كان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد قال في أواخر أيلول من عام 2014 إن العراق تلقى معلومات مخابرات "ذات مصداقية" عن أن تنظيم داعش يخططون لتنفيذ هجمات على شبكات المترو في باريس والولايات المتحدة.
ويبدو أن باريس تجاهلت الأمر.
وقتذاك كان العبادي قد قال إن المعلومات التي تلقاها صباح يوم الأحد جاءت من متشددين اعتقلوا في العراق. وذكر انه طلب مزيدا من التفاصيل وخلص إلى أن المعلومات ذات مصداقية.وتنفذ الولايات المتحدة وفرنسا ضربات جوية ضد أهداف لتنظيم داعش الذي استولى على مساحات كبيرة من العراق وسوريا وأعلن خلافة عبر حدود البلدين.واليوم يقول وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إن أجهزة المخابرات العراقية تلقت معلومات تشير إلى أن فرنسا والولايات المتحدة وإيران من بين الدول المستهدفة لشن هجوم عليها وأضاف أن العراق أبلغ هذه الدول بالأمر.ولم يقدم الوزير المزيد من التفاصيل لكن تصريحاته تأتي بعد مقتل 129 شخصا في باريس يوم الجمعة في هجمات نفذها مسلحون وانتحاريون وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها.وقال الجعفري على هامش محادثات في فيينا يوم السبت بشأن إنهاء الصراع في سوريا "تم الحصول على معلومات من مصادر مخابرات عراقية بأن البلدان المستهدفة قريبا قبل حدوثها (الهجمات) هي عموم أوروبا وخصوصا فرنسا وأمريكا وإيران كذلك وجرى تبليغها بمصادرنا الخاصة."
ونشر الموقع الإلكتروني للجعفري فيديو للتصريحات.
ولم يحدد الجعفري إن كان التهديد يتمثل في متشددي تنظيم داعش الذين يسيطرون على مساحات واسعة في العراق وسوريا لكنه قال إن الهجمات التي وقعت مؤخرا في مصر ولبنان وفرنسا تتطلب ردا عالميا على التنظيم الجهادي.
ووصفت فرنسا هجمات يوم الجمعة على حانات وقاعة للحفلات واستاد رياضي في باريس بأنها عمل من أعمال الحرب وتعهدت بتدمير الدولة الإسلامية التي تشن ضربات جوية عليها في سوريا في إطار التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.