أكدت امانة بغداد، أمس السبت، إن هيئة النزاهة الخاصة بها أحالت 10 اشخاص الى القضاء بتهمة وجود فساد في المشاريع الخاصة بالأمانة، فيما أكد مجلس محافظة بغداد إن مشكلة الامطار ستستمر بسبب قلة التخصيصات.وقال المتحدث باسم امانة بغداد حكيم عبد الزهرة، في حديث لـ"المدى"، إن "الاقاويل كثرت حول المشاريع المتلكئة لكن هناك البعض منها بقي له نسبة انجاز بسيطة حتى تكتمل مثل مشروع ماء الرصافة الكبير".واضاف عبد الزهرة، ان "سبب تأخر مشروع ماء الرصافة الكبير هو وجود مشاكل بين امانة بغداد والشركة المنفذة، لان هناك بعض الحقوق للشركة لكن الأمانة ترفض اعطاءها بسبب تأخر تنفيذ المشروع".

واشار الى ان "أمانة بغداد لديها هيئة نزاهة خاصة بها"، لافتا الى ان "المشاريع التي تشك الامانة بوجود ملفات فساد فيها، يتم تحويلها الى هذه الهيئة التي بدورها تقوم بفتح الملف وتحويل المشتبه به الى القضاء كي ياخذ مجراه العادل".

وأكد عبد الزهرة "فتح الكثير من ملفات المشاريع وتحويلها الى النزاهة، وتم إحالة 10 اشخاص مرتبطين بمشاريع الى القضاء كي يأخذوا جزائهم العادل"، مبيناً ان "تحويل الملفات المشتبه بها الى النزاهة سيتم الاستمرار بها".

من جانبه، قال مقرر مجلس محافظة بغداد فرحان قاسم، في تصريح لـ"المدى" إن "المشكلة التي أثيرت حول فيضانات العاصمة في الوقت الحالي هي متوقعة وذلك بسبب التلكؤ بانشاء خطي زبلن والخنساء اللذين كانا من المفترض مساهمتهما بتقليل الفيضانات".واضاف قاسم ان "شبكة المجاري الحالية لم يعاد النظر بها او تنظيفها او تهيئتها"، مشيراً الى ان "الأمانة، وعلى لسان الأمينة ذكرى علوش، أكدت في لقاء بانها غير قادرة على معالجة مشكلة الامطار بسبب قلة التخصيصات المالية لها".وبين ان "مشكلة اخرى موجودة وهي استشراء الفساد في معظم المفاصل الحكومية وهذا الأمر يعرقل الكثير من المشاريع"، مؤكداً ان " هيئة خدمات بغداد التي هي جزء من مجلس المحافظة اعطت تقريراً مفصلاً عن المشاريع المتلكئة والتي بها فساد وطلبوا تحويلها الى النزاهة".

وأكد ان "دور مجلس المحافظة رقابي وتنفيذي، وان المسؤول عن أمانة بغداد هي هيئة خدمات بغداد المتكونة من 18 شخصاً التي بدورها اعطت تقريرها"، مؤكدا ً ان "هناك عملا وتحقيقا بهذه المشاريع لاحالة الفاسد على القضاء".

وكانت امينة بغداد ذكرى علوش، أكدت وقوفها مع المطالب المشروعة للمتظاهرين بمحاربة الفساد والنهوض بواقع الخدمات بالعاصمة.

وذكرت مديرية العلاقات والاعلام في بيان، الاسبوع الماضي، ان "أمينة بغداد اكدت خلال استقبالها مجموعة من المتظاهرين الذين نظموا وقفة امام مبنى امانة بغداد وقوفها مع المطالب المشروعة للمتظاهرين لاسيما مايتعلق بمحاربة الفساد المالي والإداري والسعي الحثيث والجاد للنهوض بواقع الخدمات في العاصمة بغداد".واشار البيان الى ان "امينة بغداد قدمت موقفا بموضوع الامطار والاسباب التي أدت الى تأخر عملية سحب المياه من بعض شوارع العاصمة بينها تجاوز كميات الامطار القدرات الاستيعابية لخطوط وشبكات التصريف و انقطاع التيار الكهربائي عن بعض المحطات الرئيسية الحاكمة الى جانب قدم البنى التحتية و قلة التخصيصات المالية". ونقل البيان عنها القول ان" عملية تصريف مياه الامطار تمت بجهود استثنائية بذلتها ملاكات امانة بغداد التي عملت على مدار (24) ساعة لعدة ايام متواصلة مسخرة جميع امكانياتها وطاقاتها لتخفيف المعاناة عن اهالي مدينة بغداد "وأكدت لجنة النزاهة البرلمانية، عن استمرار التحقيق بملفات أمانة بغداد لأتخاذ الاجراءات القانونية بحق المتورطين فيها.

وقال عضو اللجنة محمد "تمت إحالة ملفات الشبهات في أمانة بغداد للجنة النزاهة لاتخاذ الاجراءات القانونية بحق المتورطين فيها"، مبينا ان "اللجنة ستعمل بشكل موسع في الكشف عن تلك الملفات لانها ضخمة وتخص جميع مشاريع العاصمة". واضاف ان "اللجنة استضافت امين العاصمة ذكرى علوش والمفتش العام للأمانة ومازالت الاجراءات التشريعية تعمل على نتائج التحقيقات في النزاهة النيابية"، مشيرا الى ان "اللجنة تتأمل خيرا في تحقيقاتها للكشف عن حالات الفساد وإتخاذ الاجراءات القانونية بحق المتورطين فيها".