الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
معرض شامل لزينة أبو طبيخ في لندن..زهور عراقية في مزهريات "سيزان"
الأحد 15-11-2015
 
المدى

تشكل أعمال الفنانة التشكيلية العراقية زينة أبو طبيخ حالة مُميّزة ضمن عموم النتاج الفني العراقي في المهجر، وقد تشير هذه الحالة الى طبقة من الفنانين والمبدعين الذين يبقون على صلة كامنة ودفينة بموطنهم الأصلي، برغم انفتاحهم الواسع على تجارب العالم الخارجي، وابتعادهم الطويل عن بيئة المولد.

لاتذكر الفنانة زينة من زيارتها الوحيدة للعراق في أوائل التسعينات سوى ومضات خافتة، لكنها تحدثك باهتمام وإكبار عن جواد سليم وفائق حسن ومحمد غني حكمت وشاكر حسن آل سعيد وضياء العزاوي وناصر الرافعي وبقية الكبار مثلما تتحدث عن تأثرها بكاندينسكي وسيزان وغوغان وموندريان ومودلياني، وهنري مور وديفيد هوكني وغيرهم من الأوروبيين.وبرغم أنها تعلمت قواعد الفن منذ نعومة أظفارها على يد والدتها، بالإضافة الى دراستها الأكاديمية للفن في الولايات المتحدة وبريطانيا، إلا أنها تحرص على الاستقلال الكامل عن التجربة الكبيرة والمؤثرة للوالدة الفنانة التشكيلية سعاد العطار. والمعروف ان العطار هي أول فنانة عراقية وعربية تحظى بفرصة العرض في الأكاديمية الملكية للفنون (الرويال أكاديمي) بلندن منذ بداية التسعينات.تهتم زينة أبو طبيخ باللوحة التكعيبية المعمارية لاسيما في رسم مشاهد المدن والبيوت والمعالم العمرانية. كما تهتم من جانب آخر برسم الطبيعة الصامتة حيث شغلت جدران المعرض – الذي أقيم في صالة المركز البولوني بلندن - بعدد كبير من اللوحات المنفذة بإتقان أكاديمي يعبرعن ولع الفنانة بالطبيعة الصامتة وكأنها بذلك تستعيد تجربة الفنان الفرنسي الكبير (سيزان) في رسم الفاكهة والزهور في مختلف مراحل النضارة والذبول وتقلبات النور.وتبهرك الفنانة زينة بسلاسة انتقالها من رسم الطبيعة الجامدة الى الكرافيك ثم الى البورتريت والى التجريد. وتعبر لوحاتها التجريدية بشكل خاص عن حالة أخرى بارزة في نتاجها المتنوع، تكشف النقاب عن قوة تعبيرية تربط المتلقي بجسور متينة مع التشكيل العراقي. ويبدو أن الفنانة تجد نفسها في اللوحة التجريدية أكثر من أي أسلوب آخر حيث تعبر هنا عن مقدرة فائقة وتقترب أكثر من ذاتها العراقية الكامنة. والملاحظ أن أعمال زينة أبو طبيخ اجتذبت حضورا عراقيا لافتا وحظيت بإقبال شرائي جيد لاسيما لوحات البورتريت النسائي والطبيعة الصامتة كالفاكهة والزهور. وربما أيضا بسبب الصلة بالأم الفنانة الكبيرة سعاد العطار التي كثيرا ما شكلت أعمالها نقطة ضوء مبهرة على العراق لدى المجتمع البريطاني في أحلك الفترات السياسية والإعلامية.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
تهنئة من الاتحاد الديمقراطي العراقي
المعتقلون الفلسطينيون.. أجساد عارية وعيون معصوبة وقطع غيار بشرية
إضاءة ومساهمة في مؤتمر نسائي هام بالسليمانية
تصويت بغالبية كبرى في الجمعية العامة تأييدا لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة
صراع الممرات: طريق التنمية من منظور تاريخي وباب التعاون بين بغداد وانقرة
"النجباء" توعدت بالانتقام وفصائل عراقية تقصف إيلات
اللجنة الثقافية في الاتحاد الديمقراطي في كاليفورنيا تضيّف الدكتور سلام يوسف في (قراءات في ملحمة كلكامش)
نصف عام و كرسي رئيس البرلمان خالٍ.. من سيظفر بـ المطرقة ؟
بايدن يوجّه أقوى رسالة إلى إسرائيل
صحيفة إسرائيلية تصف تأخير شحنات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل بـ"الضربة" وتؤكد: القادمة أكثر إيلاماً
الشرطة تفكك مخيم اعتصام موالٍ للفلسطينيين بجامعة جورج واشنطن
خلال يوم.. 7 مجازر إسرائيلية توقع أكثر من 250 ضحية في غزة
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة