كشفت رئاسة اركان الجيش الروسي، اليوم الجمعة، عن رصد نحو 12 الف صهريج نفط عند الحدود العراقية التركية في عمليات تهريب للنفط السوري والعراقي الى تركيا ، فيما اكدت ان الضربات الروسية اجبرت التنظيم على تحويل مسار شاحنات التهريب .
وقال رئيس اركان الجيش الروسي الجنرال سيرجي رودسكوي خلال مؤتمر صحفي نقله موقع روسيا اليوم الاخباري وأطلعت عليه (المدى برس) ان " الصور الملتقطة من الاقمار الصناعية تظهر وجود نحو 11,775 شاحنة وصهريج نفط واقفة في طابور عند جانبي الحدود العراقية والتركية بمحاذات مدينة زاخو".
واضاف الجنرال رودسكوي ان " النفط المهرب من العراق وسوريا يمر عبر معبر زاخو الحدودي وشاحنات النفط الضخمة مستمرة بعبور الحدود السورية التركية "، مؤكداً ان "اعدادها بدأت تتناقص عبر المنافذ الشمالية والغربية من سوريا".
واشار رودسكوي الى انه " استنادا الى معلومات الاقمار الصناعية فان عدد ناقلات النفط العابرة من خلال المنافذ الشمالية نحو المصفى الموجود في مدينة باتمان التركية قد تناقصت الى حد كبير "، لافتاً الى ان "اعداد شاحنات النفط التي تمر عبر المسلك الغربي مابين مدينتي ريهانلي التركية ومدينة الاسكندرون على الحدود السورية التركية قد تناقصت الى 265 عجلة".
وبين رئيس اركان الجيش الروسي ان "الضربات الروسية في سوريا اجبرت التنظيم على تحويل مسار شاحنات التهريب من دير الزور السورية نحو الحدود العراقية باتجاه مدينة زاخو، مشيرا الى انه "رغم هذه التحولات فان المستفيد الاخير من عمليات التهريب هذه تبقى تركيا".
واتهمت وزارة الدفاع الروسية، الاربعاء (2 كانون الاول 2015)، الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ونجله بالتورط شخصياً في الاستخراج غير الشرعي للنفط السوري والعراقي وتهريبه إلى أراضي تركيا من خلال (داعش)، وفيما اكدت أن هذه الاموال تدعم الميزانية التركية، اشارت الى ان الجانب التركي ينظم ومنذ وقت طويل عملية ادخال الاسلحة و"المرتزقة" الى (داعش والنصرة).