الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
الفنانة الألمانية البصرية ميشئيلا روتش: معالم بغداد وأوروبا تلتقي في كولبنكيان
الأربعاء 13-01-2016
 
المدى

حاولت الفنانة الألمانية البصرية ميشئيلا روتش  جمع المعالم العالمية مع معالم بغداد من خلال مجموعة فنية تضم أكثـر من 5000 شريحة لرموز فنية بدأت من العصور القديمة وحتى الوقت الحاضر . وتعرض هذه المجموعة ضمن مُكعب شفاف ليُنقل إلى بُلدان مختلفة ناقلاً معه ثقافات مختلفة . لم تقُم ميشئلا بتركيب هذه الشرائح بل تركت الأمر للمارة أو الزائرين ليقوموا بذلك من خلال معرضها الأول الذي أقامته في شارع المتنبي ، لتعود بعدها بإقامة معرض آخر على قاعة كولبنكيان مساء يوم السبت الماضي بالتعاون مع معهد غوتا الألماني ووزارة الثقافة العراقية ، وقد افتتح المعرض كل من وكيل وزير الثقافة السيد فوزي الأتروشي ومدير عام دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة الدكتور شفيق المهدي بحضور عدد كبير من الفنانين التشكيليين .وكيل وزير الثقافة فوزي الأتروشي ،ومن خلال كلمته الافتتاحية ، عدَّ هذا المعرض بداية لتواصل فني وثقافي بين ألمانيا والعراق ذاكراً: " لم يكُن هذا التعاون الثقافي هو الأول بين ألمانيا والعراق ، لقد عهدت في هذين البلدين تقاربا ثقافيا وإنسانيا كبيرا وهذا ما نلحظه من خلال وجود معهد غوتا في بغداد وإقامة نشاطاته بشكل مستمر ."

وأضاف الأتروشي قائلاً " ألمانيا ، البلد الإنساني ذو الثقافات العظيمة ليس بالغريب عليه دعم الفن ونقل الثقافات وإيصالها ببعضها ، ودور ألمانيا واضح وتجسد فيما قامت بهِ مؤخراً من استضافة المهاجرين العراقيين واحتوائهم في بلدهم الثاني ألمانيا " . مؤكداً رغبته الشديدة في إقامة معارض عراقية في ألمانيا لنقل الثقافة العراقية إلى المانيا .وفي رغبةٍ من مدير دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة الدكتور شفيق المهدي لدعم الثقافة النسوية ذكر " ان وزارة الثقافة في العراق تحاول بشكل مستمر دعم الثقافة النسوية ، ونتمنى على السيدة ميشئيلا التواصل مع الفنانات التشكيليات في العراق من أجل عمل مزج بين الفن التشكيلي النسوي العراقي والألماني ." الفنانة الألمانية البصرية مشائيلا روتش تحدثت عن بداية تجربتها وكيف تولدت فكرتها قائلة : "لقد تولدت فكرتي في ميونخ وكان معي فريق عمل مشترك يتكون من شخصين ، وكان الهدف من الفكرة هو نقل الثقافات والتواصل بين المتاحف العالمية والمعالم الأدبية والتأريخية الموجودة في العالم . "ووضحت روتش قائلة : "الهدف الأساس من هذا المكعب الزجاجي الشفاف المتنقل هو لجعل الزائر والمارة يرغبون في  زيارة متاحف العالم وهم في بلدهم ، إضافة إلى إن بعض المارة لا يستطيعون حضور معارض تشكيلية حينما تُقام ، لذلك من خلال عرض هذا المعرض في الشارع داخل مكعب زجاجي يُمكنهم متابعة المعارض آنى يشاؤون ."  وبينت روتش "هذا المعرض تم تشكيل شرائحه من قبل المارة العراقيين في شارع المتنبي داخل المكعب الزجاجي حيث قام كل شخص بوضع شريحتين تحملان معالم أوروبا مع شريحة واحدة تحمل معالم بغدادية سواء أكانت معالم حديثة من الوقت الحاضر أو معالم تأريخية قديمة ، ونؤكد على ان تركيبها كان من خلال الجمهور العراقي . "

الفنان التشكيلي قاسم العزاوي يرى ان فكرة المعرض وردت في السبعينات من القرن الماضي ، إلا إنها اليوم تُعرض بإسلوبية جديدة ، حيث قال العزاوي : " أسلوبية العرض جديدة ، إلا انها مقاربة لفكرة صندوق الولايات الذي عُرض في السبعينات في بغداد ، حيث استخدمت الفنانة اسلوبا حديثا للربط بين أكثر من شريحة شفافة تحمل المعالم العراقية والأوروبية لتشكيل لوحة عند كل حالة ربط ، فبكل طريقة ربط لهذه الشرائح سنحصل على صورة جديدة وحكاية جديدة ومشهد وتصور جديد ."في الوقت الذي خرج فيه الحاضرين وعلى وجوههم ملامح الأنبهار من العمل الفني الذي وصفه الفنان التشكيلي الشاب عقيل خريف ذاكراً : "المظهر الخارجي يوحي بأن العمل هجين على الثقافة العراقية ولكن بمجرد دخول الشخص داخل العربة المتنقلة سيُلاحظ معرضاً يعرض حضارة وتأريخ العراق فهُنالك صور تعود إلى آلاف السنين تحمل معالم وأماكن تلاشت الآن وآثارا ماعادت موجودة أو قد تكون نُهبت خلال الحروب ."وعبر عقيل خريف عن مشاعره المتناقضة قائلاً " السعادة والحزن يجتمعان من خلال متابعتي لهذا العرض فأنا سعيد إن باستطاعة أي شخص اليوم أن يشاهد أشياء تلاشت منذ زمن طويل ومن خلال هذا الصندوق الزجاجي البسيط ، إلا اني حزين لأن هذه المعالم تُركت لتتلاشى في العراق في حين ان المثقف الغربي استطاع اختراق الفكر والثقافة العراقية واستغلالها بشكل فني يُبهر الكثيرين . " معرض التركيب هذا  لميشئيلا روتش لم يكُن الأول في بغداد فقد سبقهُ عرض للمارة في شارع المتنبي وكان العرض الثاني على قاعة كولبنكيان . وتخلل المعرض عرض أفلام تروي للمشاهد والزائر كيف قامت الفنانة الألمانية بالعمل على هذه الفكرة وكيف بدأت بطرحها والعمل عليها سواء في ميونخ أو في بغداد .

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
تهنئة من الاتحاد الديمقراطي العراقي
المعتقلون الفلسطينيون.. أجساد عارية وعيون معصوبة وقطع غيار بشرية
إضاءة ومساهمة في مؤتمر نسائي هام بالسليمانية
تصويت بغالبية كبرى في الجمعية العامة تأييدا لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة
صراع الممرات: طريق التنمية من منظور تاريخي وباب التعاون بين بغداد وانقرة
"النجباء" توعدت بالانتقام وفصائل عراقية تقصف إيلات
اللجنة الثقافية في الاتحاد الديمقراطي في كاليفورنيا تضيّف الدكتور سلام يوسف في (قراءات في ملحمة كلكامش)
نصف عام و كرسي رئيس البرلمان خالٍ.. من سيظفر بـ المطرقة ؟
بايدن يوجّه أقوى رسالة إلى إسرائيل
صحيفة إسرائيلية تصف تأخير شحنات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل بـ"الضربة" وتؤكد: القادمة أكثر إيلاماً
الشرطة تفكك مخيم اعتصام موالٍ للفلسطينيين بجامعة جورج واشنطن
خلال يوم.. 7 مجازر إسرائيلية توقع أكثر من 250 ضحية في غزة
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة