شهدت دائرة الفنون الموسيقية ،يوم الخميس الفائت، تنظيم مهرجان سماع بغداد السادس للإنشاد والغناء الصوفي على قاعة الشهيد عثمان العبيدي، والذي يعدّ أول أعمال دائرة الفنون الموسيقية لهذا العام.وقال وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار فوزي الأتروشي "إنّ الفعالية اليوم ذات طابع خاص بالإنشاد الصوفي الذي يعدّ لونا مميزا من ألوان الفن العراقي والذي يطغى فيه اللحن والكلمات التي تتغنى بحب سيد الكائنات محمد (ص).

وأضاف الأتروشي "إنّ الموسيقى بدأت في المعابد منذ الأزل لتؤكد أنّ الغناء والموسيقى والنغم جزء من حياتنا وكذلك هي جزء اساسي من التربية النفسية والاجتماعية لدى الإنسان وهي أيضا تراث بالنسبة لكلّ الشعوب وجزء من هوية الثقافية للبلدان المتحضرة.من جانبها ، قالت مدير عام دائرة الفنون الموسيقية وكالة فرقد عبد العزيز "إنّ دائرة الفنون الموسيقية دأبت على تقديم نشاطاتها الفنية على خشبة مسرح الشهيد عثمان العبيدي والذي استمعنا من خلاله إلى أصواتٍ شجية وأنغامٍ مميزة تعزفها كوادرنا الفنية."

وأكدت عبد العزيز "انّ للموسيقى دورا في بناء الذوق للإنسان، ومازالت دائرة الفنون الموسيقية والأقسام الفنية التابعة لها تقدم المواهب والقدرات المتميزة في هذا الشأن.وأشارت مدير عام دائرة الفنون الموسيقية في سياق حديثها إلى وضع أهداف امتدت مساحتها على كافة أوجه الحياة الموسيقية العراقية وكذلك إحياء التراث الموسيقي والحافظ على أصالته.ودعت عبد العزيز في ختام حديثها "كافة الملاكات الفنية لتقديم ما لديهم من قدرات واستغلال الامكانيات الموجودة لتوظيف طاقاتهم ورفد الساحة الفنية بالكوادر الشابة خدمة لهذا الفن".

وتضمن المهرجان عرضا فنيا لفرقة بيت المقام العراقي التي قدمت عدداً من الأناشيد من كلمات وألحان الملا عثمان الموصلي منها تنزيلات "آل الرسول المرتجى"، وعروض فنية لفرقة الانشاد العراقية وفرقة بغداد للموسيقى العربية بقيادة الفنان علي الخصاف ومجموعة من الأهازيج الدينية بأصوات الفنانين: نجم أحمد، أديبة، عامر توفيق، يمام، جواد محسن، نجاح عبد الغفور.

يذكر أنّ الإنشاد والغناء الصوفي انطلقا في العراق وانتقلا بعدها إلى الشام ومصر وتركيا وباقي الدول العربية والإسلامية، ويعدّ الإنشاد الديني في العراق من أقدم الأعمال الروحية والإيمانية المتخصصة في مدح الرسول (ص).