احتفى ملتقى الخميس الإبداعي في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، الأسبوع الماضي، بالشاعر المغترب إسماعيل محمد إسماعيل، الذي تحدث عن تجربته في كتابة الشعر الغنائي بحضور عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق مفيد الجزائري، وحشد من الأدباء والمثقفين والإعلاميين.

أدار جلسة الاحتفاء التي عقدت على قاعة الجواهري في مبنى الاتحاد، الشاعر والإعلامي كاظم غيلان، الذي قدم سيرة المحتفى به وأشار إلى انه شاعر ومناضل ولد في مدينة السماوة، وكتب الشعر بعمر مبكر، متأثرا بمعاناة وهموم أبناء شعبه.

وبيّن غيلان ان المحتفى به يعد من جيل شعراء "ما بعد الحداثة الشعرية النوابية"، وانه تعرض للمطاردة والاعتقال مرات عديدة على يد سلطات النظام الصدامي، إلى أن غادر بلده مشيا على الأقدام عبر صحراء السماوة إلى الكويت، ثم التحق برفاقه الأنصار الشيوعيين في جبال كردستان، ابان فترة الكفاح المسلح ضد النظام البعثي المباد.

بعد ذلك تحدث المحتفى به عن بداياته الشعرية، موضحا انه كتب الشعر منذ صغره، وتأثر بالتراث الأصيل للشعر الشعبي العراقي، ولافتا إلى ان تعلقه بالوطن والناس، هو من دفعه الى كتابة أغلب قصائده سواء في الشعر الشعبي، أم في قصيدة النثر، أم الشعر الغنائي.

وأشار إسماعيل إلى انه تعاون مع الملحنين كوكب حمزة وكمال السيد وطالب غالي في انتاج الأغنيات السياسية، ثم استذكر أغنية "مدللين" التي كتبها هو، ولحنها كمال السيد، وغناها المطرب سامي كمال.

وتحدث المحتفى به أيضا عن مشاركته مع الشاعر الراحل كاظم الركابي في مهرجان الشعر الشعبي الذي أقيم في السماوة عام 1972، وفي مهرجان "قصائد للوطن والناس" الذي أقيم عام 1974ضمن فعاليات الذكرى الـ 40 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي.

وبعد فاصل غنائي أدى خلاله الفنان علي حافظ أغنية "رايح وين"، من كلمات المحتفى به، تحدث الأخير عن علاقته بالشعراء الذين جايلهم، أمثال ناظم السماوي، ريسان الخزعلي، سفاح عبد الكريم، زامل سعيد فتاح، وكاظم إسماعيل الكاطع. كذلك تحدث عن علاقته بمطربي فترة السبعينيات، بضمنهم حسين نعمة، ستار جبار، وغيرهم.

وبناء على طلب الحاضرين، قرأ المحتفى به باقة من قصائده التي كتبها في فترات مختلفة من حياته، ثم تحدث عن مجموعته الشعرية الأولى الموسومة "نوم وهلاهل" الصادرة عام 1973، وقرأ بعض النصوص التي ضمتها.

وعلى هامش الجلسة قدم الرفيق مفيد الجزائري مداخلة عن منجز المحتفى به، وقرأ الشاعر والناقد ريسان الخزعلي ورقة بعنوان "نوم وهلاهل.. انشغالات الشاعر إسماعيل محمد إسماعيل"، كانت قد نشرت في "طريق الشعب" قبل سنتين.

كذلك تحدث الشاعر طارق حسين والشاعر سفاح عبد الكريم.

وفي الختام قدم الرفيق مفيد الجزائري باقة ورد باسم الحزب الشيوعي العراقي للشاعر إسماعيل محمد إسماعيل، فيما قدم له الشاعر جبار صدام لوح إبداع باسم الشعراء الشعبيين في العراق.