بيان من الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية
أعرب الملياردير الأمريكي دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الامريكية، عن ثقته بأن بقاء الديكتاتوريين في السلطة يعد الخيار الأفضل للشرق الأوسط.
وقال ترامب في تصريحات أمام أنصاره في مدينة رالي بولاية كارولينا الشمالية هذا الاسبوع، بأن صدام حسين كان "رجلا سيئا فعلا". لكن ترامب في الوقت نفسه أشاد بصدام لما أظهره من "فعالية في تصفية الإرهابيين"، وذلك على الرغم من أن الولايات المتحدة خلال حقبة صدام كانت تدرج العراق على قائمة الدول الداعمة للإرهاب. وأضاف ترامب:" إن صدام " كان رجلا سيئا، ولكن هل تعرفون ما الشيء الذي كان يجيده؟ إنه كان يقتل الإرهابيين، وكان يجيد ذلك، ولم يكن يشغل نفسه بحقوقهم، ولم يدعهم يلقون الخطب. كانوا ارهابيين وانتهى الأمر.
وكان ترامب قد صرح سابقا: " أنه لو بقي نظاما صدام حسين في العراق ومعمر القذافي في ليبيا، لكان العالم اليوم أقل تفتتا وأكثر استقرار، وإن العالم سيكون أفضل "100 بالمئة" لو كان الرئيس العراقي الاسبق حيا وما زال في الحكم."
اننا في الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية، نذكّر السيد ترام بالمجازر التي ارتكبها صدام حسين ضد الشعب العراقي من أعمال قتل جماعي وتعذيب واغتيال تمّ تنفيذ أغلبها بدون محاكمات رسمية. وتمتد هذه الانتهاكات عبر فترة تولّيه الرئاسة التي بلغت أكثر من 24 عاماً من عام 1979 وحتى يوم 9 نيسان 2003. حيث امتدت عواقبها إلى جميع أطياف الشعب العراقي وتوسعت لتشمل الدول المجاورة. نحن نذكّر السيد ترام بمجازر حلبجة والانفال والمقابر الجماعية وحملة تنظيف السجون، وتجفيف الاهوار.
نحن نذكّر السيد ترامب بجرائم صدام ضد الانسانية، وضد حقوق الانسان، وعمليات التهجير الجماعي، والتطهير العرقي، واستعمال الاسلحة الكيميائية ضد شعبه، وحروبه العبثية ضد دول الجوار، وجرائم تدمير البيئة الطبيعية. وادخال الاف الارهابيين من الدول العربية للدفاع عن حكمه قبيل دخول القوات الامريكية للعراق. والقائمة تطول.
إننا نقول للسيد ترامب إن صدام حسين كان الارهابي الاول ضد شعبه وخطرا حقيقيا للمنطقة والعالم، وما يجري في العراق اليوم من مأسي ما هو الا انعكاساً لسياسة وممارسات صدام وحزبه لأكثر من اربعين سنة من حكمهم الدكتاتوري الدموي للعراق.
اننا العراقيين الامريكيين في الولايات المتحدة الامريكية من زميلات وزملاء الاتحاد الديمقراطي العراقي نستنكر تصريحات السيد ترامب، ونعتبرها اهانة للشعبين العراقي والامريكي وللألاف من ابناء الشعبين الذين ضحوا بأرواحهم من اجل التخلص من أعتى نظام ارهابي عرفه العالم. ونطالب السيد ترامب بالاعتذار لضحايا صدام من العراقيين والامريكيين.
الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية
بداية تموز 2016