واختير أحد متاحف بروكسل مكانا للعرض تماشيا مع فكرته التي تدور في متحف عراقي .وشارك هذا في العمل المسرحي ، وهو مونو دراما من إعداد المخرج على ريسان ،في أمسيات (صالون الادب العربي) الذي جرى افتتاحه في 24 تشرين ثان نوفمبر 2006 ،( أطفال الحرب) هو نص مسرحي توليفي ،جمعت فيه أعمال إبداعية للروائية لطفية الدليمي وقصيدة للشاعر سلام عبود وقصة للقاص الكركوكي قاسم حميد
فنجان ونص شعري للمخرج نفسه . يصف علي ريسان العمل بأنه "صرخة ألم ضد الخراب الذي اجتاح العراق."ويستغرق العمل نحو (40) دقيقة , ويقوم المخرج بالتمثيل والاخراج والسينوغرافيا .وقد استخدم المخرج موسيقى من فيلم ( خط الشروع الاحمر )وقام بالاعداد الموسيقي الفنان سعد حبيب..ويواصل علي ريسان حديثه عن رؤية العمل الفكرية ومضمونه " رؤيتي للعرض الذي اسميته اطفال الحرب تتركز على فكرة ان ابناءاوروك الحقيقيين مسبيون , وان الانسان العراقي يبحث عن انسانيته وسط الخراب الذي يحدث بشكل فوضى منظمة , وهو يدرك حجم خسائره الباهضة ويعي ابعاد اللعبة السياسية التي تهدد الحياة والابداع الامل, وقد جسدت ذلك بشخص ينبثق من بين جدران احد متاحف العراق ليسرد تاريخ الالم العراقي على مر العصور ، وينتهي بقيامة مروعة للعبث والخراب وخيانة الانسانية ."على ريسان المخرج والممثل ولد في كركوك 1964 وهو شاعر له مجموعات شعرية مخطوطةوشارك في اعمال مسرحية عديدة في العراق منها :( حب ابيكاك وموته) في منتدى المسرح 1
981ومسرحية ( افتراضات واهية) في مهرجان المسرح العراقي الثالث وحصل على جائزة احسن ممثل دور ثان 1996 ومثل مسرحية(خيول ) 1997 في كركوك وقدم سنة2005 مسرحية( المهرج ) لللاطفال في السويد كما انتج ومثل فيلما قصيرا عن الحرب وهو ينصرف الان لاتمام رسالة الماجستير في المسرح.