باشرت مديرية آثار بابل تنفيذ الملاحظات التي اشرتها منظمة (اليونسكو) لادراج المدينة الاثرية ضمن لائحة التراث العالمي.وقال مدير عام المديرية حسين العماري في تصريح لـ"الصباح": ان المديرية باشرت بالتنسيق مع الجهات المعنية منها مجلس المحافظة والمحافظة وسكان المنطقة ومنظمات المجتمع المدني تنفيذ الملاحظات التي ابدتها لمنظمات العالمية التابعة لمنظمة (اليونسكو) التي زارت مدينة بابل الاثرية خلال المدة الماضية.

واضاف ان تطبيق التوصيات يأتي ضمن المرحلة الثانية من مشروع ادراج المدينة ضمن لائحة التراث العالمي وفق المدة المحددة له لغاية شهر شباط من العام المقبل 2018، مبينا ان هناك عددا من اعمال الصيانة التي نفذت في المدينة الاثرية منها تأهيل بوابة عشتار الاصلية التي وصلت نسب انجازها الى 70 بالمئة وقاعدة برج الاله، الى جانب اعمال صيانة السور الداخلي لمعبد عشتار ونصب سياج لاسد بابل، علاوة على الاعمال الوقائية الاخرى.

وبين العماري ان المدينة بحاجة الى اعمال تنقيب لاسيما ان نسبة الذي نقب منها 8 بالمئة، منوها بان قلة التخصيصات المالية تحول دون اجراء عمليات التنقيب، لافتا الى اتصال  المديرية بفرق تنقيب المانية وهي تقوم حالياً بالتنسيق مع الجانب الاميركي لانه صاحب صندوق التمويل لغرض اجراء عمليات التنقيب.

واوضح ان ادراج المدينة على هذه اللائحة العالمية له انعكاسات ايجابية منها توفير التخصيصات المالية اللازمة سنوياً من اجل اجراء اعمال التنقيب والصيانة وكذلك الدعم الدولي الذي سيقدم الى تلك المواقع من قبل المنظمات الاجنبية وتنشيط السياحة الاجنبية والمحلية وبالتالي تحسين المستوى الاقتصادي لسكان المنطقة.

وبشأن المعوقات التي تواجه المديرية، افاد العماري بان ابرزها قلة التخصيصات المالية للقيام باعمال الصيانة المستمرة والتنقيب وكذلك التجاوزات التي يقوم بها سكان المنطقة وعدم معرفتهم وادراكهم الحقيقي لاهمية هذا الارث التاريخي، حيث اثر هذا الامر في تشويه المنطقة القريبة من الاثار بسبب وجود مكب للنفايات بالقرب من المدينة الاثرية.