الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
صدور الطبعة الثانية لمذكرات أميرة بابلية.. الكتاب الذي تحتفظ به المكتبة البريطانية
الثلاثاء 30-10-2018
 
عنكاوا كوم

صدرت الطبعة الثانية للترجمة العربية لكتاب "مذكرات أميرة بابلية" للأميرة البريطانية العراقية "ماري تيريز أسمر". ترجمة وتحقيق الأديبة والتشكيلية البريطانية العراقية د. أمل بورتر، عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة، والصادر باللغة الإنجليزية في مايو سنة 1844.

وهو من الكتب التي تحتفظ بها المكتبة البريطانية؛ لأهميته الثقافية والتاريخية؛ حيث إنه من الوثائق النادرة والمهمة عن فترة تاريخية هامة للعراق، كما أنه قراءة حقيقية لمستويات البناء الاجتماعي العراقي الحضري والبدوي والريفي في زمن كان فيه العراق خاضعا للهيمنة القاسية لسلطة الدولة العثمانية. فلا تغفل ماري تيريز أسمر الحالة الاجتماعية والتجارب الطفولية والتراثية والبدوية والأزياء والمجوهرات، ولا تترك فرصة تفلت منها بدون أن تشير بإصبعها للغرب قائلة بكل وضوح وصراحة : نحن أفضل منكم.

في الكتاب تصف الطعام والملابس وطرق البناء والأدوات المنزلية والعادات الاجتماعية، ثم تحدثنا عن الأديان ومواعيد الصلاة والأاذان وتفاصيل الطقوس الإسلامية والمسيحية. تتحدث بإسهاب عن البدو واليزيدية والأكراد والعرب والكلدان والسريان، وعن جو وحرارة صيف بغداد والنوم فوق السطوح، وتصف العمارة والحياة اليومية، وتتحدث عن الطارمات والبلكونات والحدائق والحمامات العامة وعن الماضي والحاضر، وتصف الطرق الصحراوية والنهرية.

في ذلك الزمن البعيد المنغلق تغادر ماري وادي الرافدين.. تسافر عبر الصحاري.. تخترق وديانًا.. تمرُّ بجبال.. تزور خلالها سوريا وفلسطين ولبنان، ثم تذهب إلى إيطاليا وفرنسا وإنجلترا، وتمرُّ بفترات ضيق، لكنها تقاوم.. تقابل أشرافًا وأمراء وملوكًا والبابا، وتؤلِّف الكتب وتترجم، وتطبع كتبها سنة 1844 م.. تكلمت بلغات كل تلك الشعوب: العربية والسريانية والعبرية واللاتينية والتركية والكردية والفرنسية والإيطالية والإنجليزية، في الوقت الذي كان زمانها إبان الحكم العثماني (1804-1860) تصل فيه الأمية إلى ما يزيد على %95 بين الرجال والنساء في وادي الرافدين.

ماريا تيريزا أسمر ولدت سنة 1804 في بلدة تلكيف، وتوفيت في فرنسا قبل الحرب الفرنسية البروسية، وعرفت في أوروبا باسم الاميرة البابلية في أوروبا، وتعتبر أول امرأة عراقية وعربية تنشر مذكراتها، وتؤرخ لبلدها. وأطلق عليها اسم الأميرة اعتزازا بأصولها السريانية الكلدانية، وتفتخر بأنها سليلة عشتار.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
الأمطار تغير خارطة الموارد المائية في العراق.. "عززت السدود ودعمت الأهوار"
اعتقالات وإزالة خيام اعتصام.. ماذا يحدث في الجامعات أميركية
مشروع يعيد اشجار العراق "المهاجرة" بـ 100 الف شتلة
تسجيل 333 انتهاكاً بحقهم.. صحفيون عراقيون يكسرون صمتهم في اليوم العالمي لحريتهم
جمال الأجواء يجذب السيّاح إلى بحيرة سد دهوك: ارتفاع منسوب المياه انعشها
جرف الصخر العراقية.. أهمية عسكرية استثنائية
التجارة الأوكرانية: العراق تعاقد مع شركة وهمية لتطوير حقل "عكاز الغازي"
امرأة عاشت قبل 75 ألف عام بالعراق.. اعادة تكوين رأس "شانيدار زد"
مؤرخة أميركية: ما تشهده الجامعات غير مسبوق "منذ حرب فيتنام"
يعملون في عيدهم.. 1 أيار "يوم بلا فرحة" لعمال العراق
التغير المناخي "يُهجّر" 100 ألف عراقي من مناطقهم
مداهمات واعتقالات في جامعة كولومبيا.. والسبب غزة!
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة