السينما العراقية ومع ضعف الدعم والتمويل، وقلة الإمكانات والتقنيات إلا أنها تحصد العديد من الجوائز ما إن تشارك في مهرجانات عربية أو دولية، وهذا يدل على الأداء المتميز لكتّاب السيناريو الشباب وكذلك المخرجين والممثلين السينمائيين، مؤخراً نال الفيلم العراقي "الضحك والنسيان" ثلاث جوائز في مهرجان (CKF) السينمائي ببريطانيا، للمخرج الكردي الشاب هوراز محمد، وتبحث موضوعة الفيلم في بداية القرن العشرين من تاريخ الكرد في العراق. وقال مخرج الفيلم هوراز محمد لـ : " إن الفيلم يستعرض جانباً مهماً من حياة الكرد في العراق، تنطلق أحداث الفيلم بطريقة الفلاش باك من خلال مشهد وجود " بعض الناس كانوا داخل مقهى ويعانون من صداع في الرأس . وبسبب القصف لم يصل الشاي الى تلك المنطقة .ويقول هؤلاء الناس إنّ سبب الصداع يعود الى عدم شربهم للشاي. ثم يأتي ممثل التحالف وبدلاً من إعطائه كأساً من الشاي طلبوا منه ختم تعهد للموافقة على دخولهم العراق. " مشيراً إلى أن " هنالك استعراضاً للرابط المشترك بين الكرد والعرب خلال الفيلم ، فرغم محاولة النظام السابق بطغيانه على فك هذه الترابطات إلا أنّ هنالك رابطاً اجتماعياً وثيقاً لا يمكن التغاضي عنه وتجاوزه."
ويشير هوراز إلى" أن التقنيات والدعم ضعيفان جداً بالنسبة للافلام السينمائية العراقية إلا أن الشباب العاملين على إنتاج السينما يحاولون ويبذلون جهداً كبيراً من أجل إنتاج أعمال مميزة حتى إننا أحيانا نستخدم كاميرات وتقنيات غير احترافية ،لكننا نعمل على إضافة مؤثرات سينمائية ، ذلك فلامنا تحصد جوائز قيمة ومهمة في السينما الدولية ،وهذا يدل على أنّ الفيلم العراقي قادر على المنافسة الدولية ما إن توافر له الدعم والبيئة المناسبة."
وأكد مخرج العمل أن " الفيلم من إنتاجه ومن ميزانيته الشخصية نفسها والممثلون يقومون بأدوارهم طوعاً . وحصل الفيلم على جوائز أفضل إخراج وإنتاج وتصوير في مهرجان (CKF) السينمائي الدولي بالعاصمة البريطانية لندن.
الفيلم "الضحك والنسيان" من تصوير خيبر رفيق ومونتاج هلكورد طاهر، وتم إنتاجه في مدينة السليمانية.