إلى زميلات وزملاء الاتحاد الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا.. تحية طيبة

حين بادر بعض الغيارى من أبناء شعبنا في المهجر الأمريكي إلى تأسيس الاتحاد الديمقراطي العراقي العتيد في 15 آيار 1980, كان لديهم هدفان أساسيان :

الأول : دعم نضال شعبنا العراقي من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ومن اجل إقامة نظام اتحادي ديمقراطي تعددي وموحد, يدعم حقوق كل مكونات الشعب العراقي ويرفض كل أشكال التعصب الطائفي والقومي والديني.,

الثاني : رفع من شأن الجالية العراقية في المهجر الأمريكي من خلال التعاون والتنسيق بين مؤسساتها وتوثيق روابطها مع الوطن الأم والتفاعل الإيجابي مع مؤسسات بلاد المهجر من خلال المشاركة في الإنتخابات ودعم الشخصيات التي تعمل من أجل الأهداف النبيلة المشتركة ,

وليس بخاف على الجميع الدور المشرف الذي لعبه الاتحاد منذ تأسيسه ولحد اليوم , فلقد كان مفخرة العراقيين الشرفاء, وقد أدى أعضاؤه مهماتهم , كل من موقعه ليستقطبوا حوله كل من تعزّ عليه مبادئ الحرية والمساواة.. وقد وجد أبناء وبنات جاليتنا في شخوص أعضائه رموزا حية للتضحية والعمل من أجل الأهداف النبيلة المثبتة في نظامه الداخلي.

ويزيدنا فخرا بأن الإتحاد الديمقراطي العراقي ومنذ تأسيسه قد تبوأ موقع الصدارة في ليس فقط إقامة النشاطات التضامنية والثقافية والوطنية والإجتماعية المتعددة, ولكنه أيضا عمل مع المنظمات المتواجدة في كاليفورنيا من أجل تحقيق الأهداف المشتركة من خلال لجان تنسيق شكلت بمبادرة منه للقيام بفعاليات مشتركة.. كما كان الإتحاد أيضا المبادر في تشكيل التيار الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا كما ينشط العديد من زميلات وزملاء الإتحاد في لجانه المتعددة.. وكذلك نشط الإتحاد في دعم والمشاركة وتنظيم الإنتخابات العراقية في 2005 , 2010 , و 2015 و 2018 بالتنسيق مع التيار الديمقراطي العراقي حيث حققت القائمة المدنية المركز الأول في عموم كاليفورنيا وأريزونا عامي 2015 و 2018.

الزميلات والزملاء الأعزاء

لقد مرت قبل أشهر الذكرى 38 لتاسيس إتحادنا الديمقراطي العراقي في أميركا وشعبنا يعاني من الإرهاب والفساد الإداري والمالي, والبطالة ومئات الألوف من المهجرين والمهاجرين بسبب سوء إدارة الحكومات المتعاقبة منذ 2003 ولليوم, وتفشي الفساد والإرهاب المتعدد الأشكال وسوء في الخدمات العامة وتدهور في مستوى التعليم والصحة والبيئة رغم الميزانيات الهائلة التي نهبت من قبل مافيا الفساد من الأحزاب الإسلامية الحاكمة وأعوانهم.. لذلك نرى بان لا مناص من تغيير وإصلاح شامل للنظام السياسي والإقتصادي والقضائي .. كما لابد من سن قانون جديد وعادل للإنتخابات وتفعيل قانون الأحزاب وتقديم الفاسدين للقضاء واسترداد الأموال المنهوبة ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب بعيدا عن المحاصصة البغيضة. لذلك فإن اتحادنا يدعم الحركة المدنية الإحتجاجية في العراق ويتضامن معها ومع مطالبها المشروعة.

وإذ يقف زميلات وزملاء الإتحاد الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا في مؤتمرهم الحادي عشر لتقييم عمل وأداء الإنحاد بشكل عام والهيئة الإدارية المنتخبة في المؤتمر العاشر عام 2016 بشكل خاص, فهم ينظرون بإعتزاز إلى المحطات المضيئة من تأريخ الإتحاد والتي ساهمت في تعزيز مكانة الإتحاد في المهجر الأمريكي وعملت إلى التضامن مع شعبنا بشتى الطرق والأساليب ضد الإرهاب وضد الحكومات الفاسدة.. ولا يسعنا إلا أن نتذكر زملاءنا من الرعيل الأول الذين رحلوا تاركين ذكراهم حية وعطرة في قلوبنا وضمائرنا.

أيها الاتحادي الغيور ..

تذكر محنة وطنك الأم, ولا تنسى معاناة شعبك . إن الظرف المأساوي الحالي يدعو كل الخيرين للعمل الجاد دون كلل أو ملل. فنحن كنا ولا زلنا الصوت الوطني الديمقراطي في المهجر الأمريكي الذي يدافع عن مبادئ المساواة والحرية والسلام , ويدعم كل الجهود الخيرة من أجل تغيير وإصلاح العملية السياسية في العراق بمضامين تدعو إلى رفض المحاصصة الطائفية والعرقية وتعزز مبدأ االمواطنة المتساوية وحقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة والمساواة, وتأمين حقوق كافة القوميات والأديان صغيرها وكبيرها دون تمييز ..

لذا ندعوكم لحضور هذا المؤتمر, مؤتمر إتحادكم الحادي عشر والمشاركة في رسم سياسته وانتخاب هيئة إدارية جديدة له, من أجل تعزيز دوره بين أبناء جاليتنا في المهجر الأمريكي ودعم الحركة المدنية الديمقراطية في العراق وتوثيق روابط جاليتنا مع الوطن الأم ..

الهيئة الإدارية للاتحاد الديمقراطي العراقي فرع كاليفورنيا

23 شباط 2019