أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الأربعاء، عن تقديم العراق شكوى ضد إيران إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بعد القصف الذي استهدف أربيل.

وقالت الخارجية في بيان، "تقدم العراق بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، يوم الثلاثاء الموافق 2024/1/16، تتعلق بالعدوان الصاروخي الإيراني الذي استهدف مدينة أربيل وأدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء وإصابة آخرين وتسبب بأضرار في الممتلكات العامة والخاصة".

ورفعت وزارة الخارجية شكوى، وفقاً للبيان "بموجب رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي عبر الممثلية الدائمة لجمهورية العراق في نيويورك".

وأضاف البيان أن الرسالتين "أكدت فيهما أن هذا العدوان يُعد انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق وسلامته الإقليمية وأمن الشعب العراقي".

فؤاد حسين: إيران لا تستطيع مهاجمة "إسرائيل" لذا هاجمت أربيل

في جزء من مقابلة لمراسلة CNN، بيكي أندرسون، في دافوس، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إن العراق سيستدعي إيران إلى مجلس الأمن الدولي بعد هجمات صاروخية ضرب فيها الحرس الثوري الإيراني أهدافًا في مدينة أربيل.

وفي سؤال بخصوص أن إيران تقول إنها نفذت ضربات دقيقة وموجهة على ما تقول إنها مقرات إرهابية في إدلب بسوريا ومركز تابع للموساد في أربيل بالعراق، وهل هناك مراكز تابعة للموساد تعمل في أربيل؟ أجاب وزير الخارجية العراقي: "بالطبع لا." وأضاف، لقد هاجموا بالأمس أربيل وهاجموا مناطق مدنية داخل أربيل وهاجموا منزلًا وقتلوا أعتقد أن أربعة أشخاص،  وستة أشخاص أصيبوا وجميعهم عراقيون أكراد.

وأردف بالقول إنه "من المؤسف أن التوتر بين واشنطن وطهران، يدفع العراقيون فيها الثمن، ويدور القتال على الأراضي العراقية، أنه والآن التوتر بين الإسرائيليين والإيرانيين هو نفسه أيضًا، ولهذا السبب فإن الإيرانيين لا يريدون أو لا يستطيعون مهاجمة إسرائيل، ثم يبحثون عن الضحايا من حولهم ويهاجمون أربيل."

وعن سؤال بخصوص ما تستطيع العراق فعله في هذا الشأن، قال وزير الخارجية، "ندين هذه الهجمات ونعتبرها عدوانًا وضد القانون الدولي، وانتهاكًا للقانون الدولي، لذلك اتخذنا إجراءات مختلفة وتوجهنا أيضًا إلى مجلس الأمن في نيويورك، وإذا ذهب العراق إلى مجلس الأمن، واُعتبر العراق حليفًا لإيران، فإن ذلك سيخلق مشكلة كبيرة داخل طهران".