الزميلات والزملاء الاعزاء اعضاء ومؤازري الاتحاد الديمقراطي العراقي
في الولايات المتحدة الامريكية
المؤتمرون الاكارم..الضيوف الاعزاء
انتهز مناسبة إنعقاد المؤتمر الثاني عشر لاتحادكم المناضل.. الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية وهو من منظمات المجتمع المدني الناشطة, لازف لاعضاء واصدقاء ومؤازري الاتحاد اسمى آيات التهاني والتبريكات متمنيا للاتحاد التقدم الدائم ولمؤتمركم هذا كل النجاح.
ولايسعني هنا إلا ان اشيد بكل ما قدمه الاتحاد منذ تأسيسه في الخامس عشر من آيار (مايو) 1980 من مساندة لم تتوقف للشعب العراقي وتضامن لم ينضب مع حقوقه المشروعة في الديمقراطية والانعتاق والتحرر من الدكتاتورية البغيضة والتي جثمت على صدر العراق والعراقيين لاكثر من ثلاثين عاما. وكان الاتحاد سباقا في لم شمل الجالية العراقية في الولايات المتحدة الامريكية, بكل مكوناتها وتحشيدها للتضامن مع الشعب العراقي وكان مبادرا في رصد الانتهاكات التي كان يتعرض لها.
وما يزيدني فخرا اني كنت وما ازال احد الاصدقاء القريبين من الاتحاد. وناضلنا سوية من اجل نظام ديمقراطي برلماني تعددي فيدرالي يحترم حقوق الانسان العراقي بغض النظر عن انتمائه الديني او المذهبي او العرقي او القومي او الفكري والسياسي ويحترم آمال وتطلعات الشعب ويضمن حقوقه العادلة. ولم يتوقف دفاعنا المشترك عن العراقيين الذين اجبرتهم الظروف القاهرة آنذاك لمغادرة الوطن والتشتت في دول العالم المختلفة.
لتكن مناسبة انعقاد المؤتمر الثاني عشر للاتحاد حافزا لشحذ الهمم باتجاه دعم المكتسبات التي تحققت في العراق واحترام الدستور, ورصد الحالات التي ماتزال تعيق عملية المصالحة الوطنية ومد جسور الالفة والمحبة بين جميع مكونات الشعب العراقي بدون استثناء من قوميات ومذاهب واديان. والعمل على ضمان حقوق الجميع صغيرا كان ام كبيرا والمحافظة على امنه واستقراره, فالعراق الديمقراطي التعددي الفيدرالي هو ملك شعبه الذي يستحق بجدارة ان يعيش فيه بأمان وينعم بخيرات البلد.
تمنياتي لكم بالنجاح ولمؤتمركم كل التوفيق.
ومجدا للشهداء من زملاء الاتحاد الذين غيبهم الموت وهم يناضلون باصرار الى اللحظة الاخيرة من حياتهم.
جورج منصور
وزير الاقليم لشؤون المجتمع المدني
اربيل في 18 تموز 2009