الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
نشاطات الأتحاد الديمقراطي العراقي - لجنة النشاطات الأجتماعية
الأربعاء 31-12-1969
 


أقامت لجنة النشاطات الأجتماعية في الأتحاد الديمقراطي العراقي أمسية ثقافية شملت المسرح والشعر والموسيقي وذلك يوم السبت 10 تشرين الاول , على قاعة راين بالاس في ولاية مشيكن الامريكية.
وإبتدأ الامسية زميلنا خيون التميمي مرحبا بالحضور ومقدما اول فقرات الامسية والتي كانت فصلا مسرحيا بعنوان (ما مات كامل) , وهي من تأليف الزميل عودة وهيب وإخراج الفنان أمير المشكور وشارك في التمثيل الفنانين حسام العبودي وعودة وهيب وطارق العلوان والأطفال أدم وحسين المشكور .  وتتحدث المسرحية عن شهيد الثقافة الشهيد كامل شياع , وتدور احداثها في أربع مشاهد . المشهد الأول حول حروب النظام المنهار وخروج الشهيد من العراق الى المنفى , والمشهد الثاني حول الأنتفاضة والقتل الجماعي للمنتفضين , والمشهد الثالث حول سقوط النظام البائد وعودة الشهيد كامل الى الوطن , وأما المشهد الرابع فهو يتكلم عن الوضع المأساوي والملشيات والقتل في الشوارع والمفخخات وإغتيال كامل شياع.
وتناول النص المسرحي رسائل كامل من المنفى ورسالته الى ولده إلياس والوضع في العراق تناولا مسرحيا جميلا أبكت الحاضرين لما آلت اليه الحالة في العراق والهجمة الشرسة على كل ما هو جميل وصبغه بالصبغة الظلامية وإنحسار الثقافة وطغيان الجهل والتجهيل في الوسط الشعبي.
وشاركت الزميلة سلاف سعيد بمقطوعة نثرية عن الشهيد كامل شياع تحدثت فيها عن الوجع العراقي وآلام المثقف وشجونه
 .
وكان للموسيقى والعود الحالم والفنان نشوان فاضل المشاركة الرائعة حيث أتحف الحضور بمقطوعات موسيقية على العود في فاصل موسيقي جميل.
 



ولم يغب الشعر عن الأمسية فقدم الشعراء همام عبد الغني والدكتور نزار حيدر وعامر حسن قصائد رائعة في الامسية .

شارك الشاعر همام عبد الغني بقصيدته المقفاة  (شعلة الشهداء) مهداة للشهيد كامل شياع جاء فيها.

شعلة الشهداء
  بكَ نبتدي يا ملهمَ الشعراءِ
        يا صانعَ الأبطالِ والشهداءَ
بكَ نبتدي أبداً ,فأولُ ومضةٍ
       هتكتْ ستارَ الظلمِ والظلماءِ
من فكرِكَ الوهاجِ جاءَ شعاعُها
      فجراً , أضاءَ صرائفَ الفقراءِ
فرأوا بأُمِ العينِ أيَ خديعةٍ
      كانت تمثلُ لعبةُ العملاءِ
ورأوا بأُمِ العينِ كيف تقاسموا
         خيرَ البلادِ بحجةٍ عوراءِ
عجزت عن الرؤيا لغير جيوبها
         ومصالحِ الأسيادِ والأمراءِ
ورأوا بأُمِ العينِ كيف تناهبوا
        خبزَ العبادِ وفرحةَ البسطاءَ

وبعدها شارك الشاعر الدكتور نزار أحمد بقصيدة جميلة بعنوان (سألت الحكومة) جاء
فيها :
 

أيها الحرفُ تكلّمْ
عن ديارٍ صار فيها الحق أبْهَمْ
عن عويلٍ في الجنوبِ
داهمتْ خلجانهُُ الاشباحُ
في صمتِ الغروبِ
فانطوى خلف ستارٍ من نحيبِ
وارتوى كأس الذنوبِ
في قرابٍ ودّعَ الإدراكُ فيها
حشرجاتٍ  وَمضتْ أصداؤها نحو الشمالِ
فالتقاها كالغريبِ
إنتظارٌ في المتاهاتِ مُلَثمْ
أيها الحرف تكلّمْ



وبعده قرأ زميلنا الشاعرعامر حسن قصيدته (فائض الخراب .. وبعد)  المهداة الى الشاعرموفق محمد قال فيها:

منْ أي حماقة
سنكرع شطآن الشهوة ياصاحبي
بحرُ الندمى يغرق في شفتي
وغزال الفصول بقايا
تهرول في تيه موجتي
قبورٌ تتناسل عند شهيق النهر
وأخرى تتمايلُ على الضفاف يطوحها ارق الانتظارْ
عطور الماء تتثائب تحت قضبان الشنبلان
غيومٌ من حجرٍ تحوم فوقَ مواسم الحصاد البشري
تبني سريراً لوحشة الاخطاء
ابابيلٌ تحلق كالثيرانْ
وتهبط على مهرةٍ هي الارضُ
ناعمةٌ ناعسةٌ هي الارضُ

وعاد الفنان نشوان فاضل مرة اخرى ليتحف الحضور بجميل مقطوعاته الموسيقية.

وحضرالامسية الثقافية جمع خفير من زملاء اتحادنا واصدقائهم وممثل القنصلية العراقية في ولاية مشيكن وعدد كبير من مسؤولي واعضاء الاحزاب والمنظمات والجمعيات العاملة في صفوف الجالية العراقية










 
   
 


اقـــرأ ايضـــاً
تسجيل 333 انتهاكاً بحقهم.. صحفيون عراقيون يكسرون صمتهم في اليوم العالمي لحريتهم
جمال الأجواء يجذب السيّاح إلى بحيرة سد دهوك: ارتفاع منسوب المياه انعشها
جرف الصخر العراقية.. أهمية عسكرية استثنائية
التجارة الأوكرانية: العراق تعاقد مع شركة وهمية لتطوير حقل "عكاز الغازي"
امرأة عاشت قبل 75 ألف عام بالعراق.. اعادة تكوين رأس "شانيدار زد"
مؤرخة أميركية: ما تشهده الجامعات غير مسبوق "منذ حرب فيتنام"
يعملون في عيدهم.. 1 أيار "يوم بلا فرحة" لعمال العراق
التغير المناخي "يُهجّر" 100 ألف عراقي من مناطقهم
مداهمات واعتقالات في جامعة كولومبيا.. والسبب غزة!
كيف أصبح الأول من مايو عيداً لعمال العالم؟
بعد سنوات من التعثر، هل ينجح العراق في إنجاز طريق التنمية؟
ردود فعل حادة بعد إقرار "قانون المثلية الجنسية" في العراق
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة