شارك الشاعر همام عبد الغني بقصيدته المقفاة (شعلة الشهداء) مهداة للشهيد كامل شياع جاء فيها.
شعلة الشهداء
بكَ نبتدي يا ملهمَ الشعراءِ
يا صانعَ الأبطالِ والشهداءَ
بكَ نبتدي أبداً ,فأولُ ومضةٍ
هتكتْ ستارَ الظلمِ والظلماءِ
من فكرِكَ الوهاجِ جاءَ شعاعُها
فجراً , أضاءَ صرائفَ الفقراءِ
فرأوا بأُمِ العينِ أيَ خديعةٍ
كانت تمثلُ لعبةُ العملاءِ
ورأوا بأُمِ العينِ كيف تقاسموا
خيرَ البلادِ بحجةٍ عوراءِ
عجزت عن الرؤيا لغير جيوبها
ومصالحِ الأسيادِ والأمراءِ
ورأوا بأُمِ العينِ كيف تناهبوا
خبزَ العبادِ وفرحةَ البسطاءَ
وبعدها شارك الشاعر الدكتور نزار أحمد بقصيدة جميلة بعنوان (سألت الحكومة) جاء
فيها :
أيها الحرفُ تكلّمْ
عن ديارٍ صار فيها الحق أبْهَمْ
عن عويلٍ في الجنوبِ
داهمتْ خلجانهُُ الاشباحُ
في صمتِ الغروبِ
فانطوى خلف ستارٍ من نحيبِ
وارتوى كأس الذنوبِ
في قرابٍ ودّعَ الإدراكُ فيها
حشرجاتٍ وَمضتْ أصداؤها نحو الشمالِ
فالتقاها كالغريبِ
إنتظارٌ في المتاهاتِ مُلَثمْ
أيها الحرف تكلّمْ
وبعده قرأ زميلنا الشاعرعامر حسن قصيدته (فائض الخراب .. وبعد) المهداة الى الشاعرموفق محمد قال فيها:
منْ أي حماقة
سنكرع شطآن الشهوة ياصاحبي
بحرُ الندمى يغرق في شفتي
وغزال الفصول بقايا
تهرول في تيه موجتي
قبورٌ تتناسل عند شهيق النهر
وأخرى تتمايلُ على الضفاف يطوحها ارق الانتظارْ
عطور الماء تتثائب تحت قضبان الشنبلان
غيومٌ من حجرٍ تحوم فوقَ مواسم الحصاد البشري
تبني سريراً لوحشة الاخطاء
ابابيلٌ تحلق كالثيرانْ
وتهبط على مهرةٍ هي الارضُ
ناعمةٌ ناعسةٌ هي الارضُ
وعاد الفنان نشوان فاضل مرة اخرى ليتحف الحضور بجميل مقطوعاته الموسيقية.