سعد صلاح خالص
لم يستح مربد هذا العام من نازك الملائكة، و لا من لميعة عباس عمارة، و لا من عاتكة الخزرجي أو سعاد الصباح أو سلمى الخضراء الجيوسي أو فدوى طوقان، و لا من سكينة بنت الحسين أو تماضر بنت عمرو أو ولادة بنت المستكفي أو ليلى الأخيلية أو رابعة العدوية أو عشرات غيرهن، و لم يستح من البصرة ذاتها، الشاعرة الساحرة أم اللغة و القريض، ليعلن بكل صراحة – أو لنقل وقاحة- عدم دعوة أية شاعرة إلى المشاركة في المهرجان هذا العام ليحوله إلى ملتقى ذكوري شأنه شأن كل العراق الذي بدأ السواد يلفه تدريجيا، بعد أن انتقل من فاشية الحزب الواحد و القائد الأوحد إلى فاشية عصابات الشوارع السوداء المتشنجة التي تعتنق السواد زيا و فكرا..