أدع – مشيكان: من منا من عاش في ايام الستينيات لا يتذكر مسلسل تحت موس الحلاق وتلك الرسالة التي قرأها حجي راضي لأم غانم زاعماً أنها باللغة الهندية والتي ترجمها عبوسي الى العربية زاعما انه يتكلم الهندي.
أمَسي الفريزة - امي العزيزة
آه ديكي آزكي نحباني مُع فالصُو أمنباني – أهديكِ ازكى تحياتي مع خالص امنياتي
إتتي مِشناف إلبك والي كمبراً – انني مشتاق اليك والى ابي كثيرا
إتتي مرنام كمبراً هتـّافي كـَلـَكـَنا – انني مرتاح كثيرا هنا في كلكتا
ولا تيفوا فِلفِين نِحـّوي وسازوا دگم بصّوزه جمْبلة أتـّا وزوخبي- ولا تبقوا قلقين نحوي وسأزودكم بصورة جميلة انا وزوجتي
إتتي فرمان بسْـبَبْ دُو أم آبي بالمـَدْ رَسّـه – انني فرحان بسبب دوام ابي بالمدرسة
نحباني للوا آلد الفريز – تحياتي للوالد العزيز
أبـَنْكْ المُستَحلَص – ابنكم المخلص
غاتُم - غانم
ففي عودة لليالي الفن والتراث البغدادي وذكريات المسرح الساخر المميز ومسلسل تحت موس الحلاق وعبوسي، استضاف الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية الاستاذ حمّودي الحارثي (عبوسي) يوم الجمعة 3 حزيران 2011 وفي قاعة نادي السفير الواقعة في مدينة وورن في ولاية مشيكان الامريكية في امسية فن ومسرح وتراث رائعة.
افتتح الامسية الزميل نجيب عجو ملقيا بعض الاضواء على التاريخ المسرحي والفني الغزير للاتحاد الديموقراطي العراقي على مدى 31 عاما من تاريخ الاتحاد. بعدها قدم نبذة عن التاريخ الفني للأستاذ حمّودي الحارثي الممتد لحوالي الستة عقود. وقدمت باقات الورد من زميلات وزملاء الاتحاد للأستاذ الحارثي.
وابتدأ الاستاذ حمّودي الحارثي لقائه مع الحضور بشكر الاتحاد الديمقراطي العراقي للاستضافة، ثم بدأت رحلة التراث والمسرح البغدادي مع عبوسي وتحت موس الحلاق مبتدأ من ستينات القرن الماضي حيث بدأ العمل بهذا المسلسل سنة 1961. وتحدث الفنان حمّودي الحارثي كيف جاء الفنان الراحل سليم البصري (حجي راضي) بالنصوص أو الأفكار الأولى وكان قد كتبها في دفتر له وكانت معدة لغرض العمل المسرحي ثم تم تحويلها الى عمل تلفزيوني اخرجه الاستاذ عمانوئيل رسام. وكيف تناول المسلسل لمحات من المجتمع العراقي والحياة العراقية في فترة الستينات ومواضيع أخلاقية انتقادية ولا سيما موضوع محو الأمية وكان الأكثر رسوخاً في الذاكرة العراقية.
وتحث الفنان الحارثي عن بداياته الفنية وكيف كان الملك فيصل الثاني سببا في قبوله في أكاديمية الفنون الجميلة في قسم النحت. واسترسل الاستاذ حمّودي الحارثي متحدثا عن ذكرياته مع كبار الفنانين الذين عرفهم في رحلته الفنية الطويلة فبالإضافة الى طاقم مسلسل تحت موس الحلاق تحدث عن عمالقة الفن العراقي الرائد مثل الفنانين يوسف العاني والفنانات زينب وناهدة الرماح والعشرات من المبدعين العراقيين الذين واكبوا نهضة الفن وزرعوا البراعم الاولى قبل ان تقلعها معاول الدكتاتورية البغيضة في انقلابها الدموي في 1963.
وللأستاذ للحارثي اسلوب جميل ومشوق وساخر في الكلام شد اليه المستمعين بشغف واهتمام. واستمرت الامسية اكثر من ثلاث ساعات متواصلة اضطر بعدها المشرفون على الحفل انهاءها لتأخر الوقت.
قدم الزميل نبيل رومايا سكرتير الاتحاد الديمقراطي العراقي شهادة تقدير برونزية للأستاذ حمّودي الحارثي تقديرا لخدماته للفن والشعب العراقي. كما قدم له باسم سكرتارية الاتحاد عضوية الشرف في الاتحاد، وعضوية الشرف لا تعطى الا للذين قدموا الكثير من العطاء للوطن والشعب العراقي.
وشارك الحضور بأسئلة كثيرة حول مسيرة الفنان المبدع اجاب عنها الاستاذ الحارثي بقصص وروايات مشوقة.
وتخلل الامسية عروض مصورة من مسلسل تحت موس الحلاق.
وفي نهاية الامسية جرى توزيع كاسيتات سي دي لبعض التسجيلات من مسلسل تحت موس الحلاق موقعة بخط يد الاستاذ حمّودي الحارثي على الحضور واخذ الكثير منهم الصور التذكارية معه.
حضر الامسية جمع غفير من بنات وابناء الجالية الكريمة قادمين من العديد من الولايات الامريكية وكندا اضافة الى عدد كبير من ممثلي منظمات وتجمعات الجالية العراقية.
وكان للإعلام العراقي والمحلي حضورا متميزا، حيث جرى تغطية زيارة الاستاذ حمّودي الحارثي والأمسية عن طريق قناة العراقية الفضائية و قناة الفيحاء الفضائية وقناة عشتار الفضائية واذاعة ام بي ان واذاعة صوت الغد واذاعة صوت الكلدان وموقع القوش دوت نيت واخرون.
وتقدم اللجنة المشرفة شكر خاص للصديق العزيز السيد جلال تومي لاستضافتنا في نادي السفير، وللسيد سلام سعيد رشيد لحسن استقباله للضيف الكريم. وكذلك تقدم الشكر للزميلة طليعة الياس والزميل خيون التميمي.
لمشاهدة قراءة رسالة حجي راضي التاريخية:
http://www.youtube.com/watch?v=FAvbRtRiXu8
http://www.youtube.com/watch?v=AVwX62lW7eM&feature=related