الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
الباحث عدنان فالح في استضافة التيار الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا
الأربعاء 31-12-1969
 

ضيّف التيار الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا الباحث (عدنان فالح) في محاضرة بعنوان(الحاكم المسلم :جدلية النص والمجتمع) في مدينة ساندياكو. وفي مقدمته للمحاضر، قال منسق التيار الكاتب حيدر عودة: "الاشكالية التي يثيرها مفهوم الحاكم في تاريخنا - و ما زال يثيرها- اشكالية مركبة لا يمكن الامساك بها من طرف واحد فقط ،
فهو ما زال يملك الحق في القتل و التمسك بالسلطة، مستخدما نصا الهيا، يجيز له ممارسة كل الجرائم التي تحصل في مملكته. كما اننا نرى، و في الطرف الآخر من المعادلة، ما يُسمّون بالمعارضة، يستخدمون نفس ذاك النص في تأييد وجهات نظرهم القاضية بازالة كل ذلك الظلم و الجبروت. ان ذلك يُحيلنا أن نقرر أن هذا النص، و الذي تعددت تفسيراته و تأويلاته، لا بد أن يكون نصا مركزيا، يمتلك من الامكانيات ما لا يمكن التنبؤ بها. كيف قرأ المسلمون الأوائل القرآن، و هل كانت قراءتهم بريئة؟ ما هي الظروف التي أثارت كل تلك القراءات؟ ثم هل يحق لنا أن نقرأه قراءتنا الخاصة؟ هل نختار الحاكم؟ و هل يحق لنا قتله؟ كل تلك الأسئلة و غيرها سنثيرها معا و نحن نستمع الى الأخ عدنان فالح في محاضرته: الحاكم المسلم: جدلية النص و المجتمع".
ابتدأ المحاضر بالاشارة الى ان المقصود، هنا، بالنص هو (القرآن) الذي شكل المحور المركزي للحضارة الاسلامية، كما ويطرح، في ذات الوقت، اشكالية التقاء المطلق بالزمني، مؤكدا ان العقل العربي المسلم تشكل على اساس التعامل مع النصوص. و لذا فان مفهوم الحرية عند المسلمين لايتجاوز علاقة الانسان بربه. ويضيف الباحث ان الاسلام لم يتشكل من خلال النص فقط وانما من خلال التاريخ الذي لعب دورا كبيرا في تشكيل النص ذاته ايضا. ويرى انه من خلال الممارسة التاريخية اصبح القرآن الذي هو النص الاول مضافا اليه عدة نصوص اخرى –السنّة النبوية- الفقه – الفكر ... واصبحت هذه النصوص لها مكانة تساوي مكانة النص الاول، وراحت تلعب في تكوين العقل المسلم على مدار التاريخ دورا تجاوز مكانة النص بقدر بعيد. ويتابع المحاضر مفهوم التأويل في النص، حيث يشير الى" ان عملية التأويل خطرة، ذلك ان المصالح الانسانية تدخل من هذا الباب..< أما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ماتشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله> آل عمران7 . وهذا التأويل هو مايعطي الديمومة للنص كما يرى المحاضر. ثم انتقل بعد ذلك الى موضوع الامام او الحاكم، ويرى ان السلطة تشكلت في الاسلام من خلال التاريخ، وهي التي لعبت بشكل كبير في تشكيل النص (القرآن والسنّة) وهنا اشار الى ان –الشيعة- جميعا ماعدا الزيدية يؤمنون ان الامام يعين بالنص، وهو القادر على هدايتهم الى الطريق المستقيم وهو حجة الله على الارض، وواجب عليهم ان يتبعوه، وذكر صفات ذلك الامام. وعصمته. وفي القسم الثاني من هذا الموضوع تطرق الى الرأي الاخر ومن يمثله، وهم -أهل السنة والجماعة- وهم اكثرية المسلمين ويؤمنون بأن مسيرة المسلمين واحدة، ولايخطؤون احدا من الحكام. وهم بذلك يتحدثون عن الاسلام الرسمي والذي طبع الاسلام بطابعه- على حد قوله. وفي محور آخر ينتقل المحاضر الى قضية الخروج على (الحاكم) ويتسائل :هل يصح الخروج على الحاكم؟ وهنا يشير الى خروج الحسين بن علي بن ابي طالب على الحاكم وعبد الله بن الزبير، وسليمان بن الصرد الذي خرج على الامويين، وعبد الرحمن بن الاشعث على الحجاج، وزيد بن علي ومساندة ابي حنيفة النعمان له ماديا بعد ان تعذر خروجه معه... وفي هذا الموضوع يشير ايضا الى مجموعة احاديث وردت في كتب أهل السنة والجماعة أنفسهم تجيز الخروج على الحاكم المستبد. لكنه يؤكد ان (أسلام النفط) يغيبون ذلك خوفا على مصالحهم في السلطة والسيطرة على مقدرات الناس للتحكم بها بما يتناسب ومصالحهم. وفي محور آخر يضيف" ان الساحة الاسلامية الآن يتقاسمها تياران سلفيان و هما : الاصولية السنية والاصولية الشيعية". وختاما يتسائل الباحث عدنان فالح عن حقيقة وجود مايسمى ب (نظرية الحكم) في النصوص المؤسسة للاسلام؟ ويرى ان الجواب على هذا السؤال جاء من - علي عبد الرازق – سنة 1925 في كتابه المعنون (الاسلام وأصول الحكم) حين طرح سؤالا حول ضرورة وجود منصب الخليفة للمسلمين؟ فكان رده اكثر عمقا هو: هل هناك شيء اسمه نظام الحكم في الاسلام؟ وقد اجاب عبد الرازق ب: لا. وختاما يؤكد الباحث عدنان ان القرآن لا تجد فيه ذكرا للامامة ولا للخلافة، و ما التركيز على ذلك الا للحفاظ على الوضع القائم. وفي نهاية الامسية دارت مجموعة من الحوارات والاسئلة من قبل الحاضرين .

 
   
 


اقـــرأ ايضـــاً
التجارة الأوكرانية: العراق تعاقد مع شركة وهمية لتطوير حقل "عكاز الغازي"
امرأة عاشت قبل 75 ألف عام بالعراق.. اعادة تكوين رأس "شانيدار زد"
مؤرخة أميركية: ما تشهده الجامعات غير مسبوق "منذ حرب فيتنام"
يعملون في عيدهم.. 1 أيار "يوم بلا فرحة" لعمال العراق
التغير المناخي "يُهجّر" 100 ألف عراقي من مناطقهم
مداهمات واعتقالات في جامعة كولومبيا.. والسبب غزة!
كيف أصبح الأول من مايو عيداً لعمال العالم؟
بعد سنوات من التعثر، هل ينجح العراق في إنجاز طريق التنمية؟
ردود فعل حادة بعد إقرار "قانون المثلية الجنسية" في العراق
تهنئة من الاتحاد الديمقراطي العراقي
ندوة اللجنة الثقافية في الإتحاد الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا
البرلمان العراقي يمرر قانونا يجرم "المثلية الجنسية"
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة