احبت بلدها كثيرا وتمسكت بالبقاء به بالرغم من الهجرة التي حدثت في سنوات سابقة ولاحقة، وبقيت على ولائها لوطنها واعتزازها به، لانها تعتبر العراق هو الوطن الذي لا بديل له، والسكن الذي ولدت وترعرت، وعاشت فيه ايام طفولتها، التي بقيت راسخة في ذاكرتها، ولانها لا تريد ان تغادر بلدها مهما حصل وان تمنحه له عصارة جهدها وثقافتها، لذلك فهي تعمل بنشاط وجد في مجالات اجتماعية ومدنية واعلامية.
اعلام
طيلة السنوات الماضية عملت شميران مروكل اوديشو، في الاذاعة السريانية مذيعة ومترجمة ومقدمة برامج اذاعية وتلفزيونية لتلفزيون كركوك، منها برنامج المرأة والأطفال، وبرنامج الرياضة والشباب منذ عام 1973 لغاية 1978 كما شاركت في تمثيليات اذاعية باللغة السريانية، وسجلت بصوتها اغاني للاطفال في هذه الاذاعة، فضلا عن عملها في جريدة التآخي في بداية السبعينات مع المرحوم جميل روفائيل في تحرير صفحة "الثقافة الاشورية"، تعمل حاليا سكرتير تحرير جريدة "نضال المرأة" وسكرتير تحرير مجلة "سلطانة السلام".
شبكة النساء
تعتقد ان العلم والدراسة مهمان في حياة الانسان لمواجهة الصعوبات، ولذلك درست بجد ومثابرة وحصلت على ثلاث شهادات بكلوريوس في الادارة والاقتصاد السياسي، وفي اللغة الاسبانية من كلية اللغات، وفي الاعلام من كلية الاعلام وتحضر حاليا للماجستير في الاعلام، ناشطة في مجال حقوق المرأة، وتشغل سكرتيرة رابطة المرأة العراقية، المنسق الاقليمي لشبكة المستقبل الديمقراطية العراقية، عضو الهيئة الادارية لشبكة النساء العراقيات.
طموح
هي البنت الاولى للعائلة وكانت لديها اهتمامات بالمجالات الفنية والادبية، وكانت ترغب في الدراسة في اكاديمية الفنون الجميلة، بعد تخرجها من الدراسة الاعدادية، الا انه وبضغط عائلي درست الاقتصاد السياسي، وللتعويض عن رغبتها في الدراسة الفنية والثقافية، ثابرت واجتهدت كثيرا ليكون اسمها بارزا في فعاليات مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الاعلامية والثقافية، وترى ان طموح الانسان في تحقيق اهدافه وما يعزز ذاته وقدراته لا يمكن ان توقفه اية قوة او معرقلات، وعلى الانسان ان يكون قويا في مواجهة الصعاب والتحديات. وبذلك فهي تستمد وجودها وقوة شخصيتها من تقدير الاخرين لها ولمنجزها في مجالات المجتمع المدني.
حقوق المرأة
لها اهتمامات وفعاليات في مجال التصوير الفوتوغرافي، حيث اقامت معرضها الفوتوغرافي الاول في شارع المتنبي في القشلة بعنوان (تقصير) وشاركت في مؤتمرات عديدة داخل وخارج العراق في نشاطات المجتمع المدني، اذ شاركت في المنتدى الاجتماعي في تونس بعنوان (عالم اخر ممكن... تونس اخر ممكن) وفي مؤتمرات تدعو للسلام العالمي في فرنسا، وفي كندا في اوتاوا وتورنتو ومؤتمرات للنزاهة لمناقشة استراتيجية النزاهة في العراق في عمان، ومؤتمرات لمناقشة حقوق المرأة وتعديل القوانين المجحفة بحقها في عدد من الدول العربية والغربية، وحصلت على شهادات تقديرية عديدة من عدة دول عربية وغربية.
العيش بسلام
تشغل حاليا وظيفة معاون مدير القسم الاعلامي في وزارة الثقافة، وعلاقاتها الوظيفية والاجتماعية طيبة مع جميع الموظفين في القسم الاعلامي وفي جميع دوائر الوزارة، اذ انها متفاعلة مع جميع الناس، وتؤكد بقولها: جميعنا لنا اخطاء ولكن علينا تجاوز هذه الاخطاء، ويجب ان نتسامح لنعيش بسلام وضروري جدا ان نشيع مفاهيم السلام ونطبقها في حياتنا اليومية، لكي لا تبقى حبراً على ورق ولكي نديم العيش بسلام في حياتنا اليومية، ولكل منا دوره في الحياة، في العمل، والبيت وفي اي مكان نتواجد فيه، ومن المفاهيم الانسانية ان نمد يد المساعدة لمن يطلبها ونبحث عن الذي يحتاج المساعدة لنقدمها له، ربما هناك ما يمنعه من طلب المساعدة.