طموحها الكبير وثقتها العالية بنفسها وحبها العظيم لبلدها دفعوها، لخوض تحدي كبير مع الذات قبل أن يكون مع نظيراتها المتسابقات، فمن الجمال إنطلقت لتبدء مشوارها الإنساني الذي رسمت ملامحه في مخيلتها، وما كان الحنين إلى الوطن إلا دافعاً نحو ترجمة الأحلام على أرض الواقع.
إنها ملكة جمال العراق الكوردية لافين اوميد..
أجرينا معها مقابلة خاصة وكشفت لنا تفاصيل خوص المسابقة، وإليكم نص اللقاء:
- ماذا يعني لك كونك كوردية، حصدت لقب " ملكة جمال العراق " في مسابقة دولية تقام في أمريكا؟
* كانت المشاركة في هذا الحدث ذات أهمية كبيرة بالنسبة لي، ومع ذلك فكان هناك الكثير من القلق والضغط النفسي، لكن كانت ثقة بنفسي أكبر بكثير من ذلك التحدي والحمد لله حصدت اللقب وتوجت ملكة جمال العراق كي أُمثل بلدي خير تمثيل.
- ما الذي دفعك للمشاركة والترشيح للمسابقة؟
* والداي هما من شجعاني على المشاركة في المسابقة، وفي نفس الوقت حرصي على المحافظة على الفلكور والموروث الكوردي هو الآخر دفعني لأن أمثل الكورد في ذلك المحفل الدولي.
- وفق أي من المعايير يتم إختيار ملكات الجمال في تلك المسابقة؟
* إختياري كملكة جمال العراق جاء وفق معايير محددة، وهي الذكاء واللباقة، والاهتمامات المجتمعية بالإضافة إلى جمال الشكل، وأناقة المظهر، ورشاقة القوام.
- هل الثقافة العامة والتحصيل الدراسي يلعبان دوراً اسياسياً في تعزيز حظوظ المتسابقات لنيل اللقب؟
* نعم، بالتأكيد لأن الأسئلة التي طرحت علينا أثناء الحفل، كانت إختبار لمستوى ذكاء المتسابقات وثقافتهن العامة، ومدى جاهزيتهن لتقديم أفكار ومشاريع ناجحة من شأنها أن تخدم ابناء بلدهن.
- من خلال متابعتك لتتويج ملكات الجمال في السابق، هل كانت لك شخصية معينة "ملكة جمال" إتخذتيها مثلاً أعلى في مشوارك من خلال شكلها او ثقافتها او نشاطتها التي تبنتها خدمة لبلدها او للإنسانية ككل؟
*كلا، لم أتأثر بأي ملكة جمال في العالم، والسبب في ذلك أن مشاركتي في هذه الحدث كانت تجربة جديدة لي، أتت بمحظ الصدفة، حيث أن حياتي اليومية مقتصرة على العمل والدراسة، ولم أكن افكر يوماً ما بأني سأشارك في حفل إختيار ملكات الجمال.
- لكل ملكة جمال برنامج معين تتبناه على عاتقها في حال فوزها، ماهو البرنامج الذي تتبنيه حالياً بعد تتوجيك ملكة جمال للعراق؟ وهل من مشاريع إنسانية تعملين عليها أو تفكرين بها خدمة لبلدك؟
* في الحقيقة، إهتمامي سيكون بشكل خاص متعلقاً بالمرأة والطفل، والسبب في ذلك هو أن مجتمعنا العراقي بحاجة كبيرة إلى إمرأة قوية تستطيع الإعتماد على نفسها من أجل شق مسارها العملي من غير إعتمادها بشكل كلي على الرجل، أما بالنسبة للأطفال فأنهم مستقبل العراق.
طموحي وحلمي في المستقبل، هو أن أصبح طبيبة وأعود إلى بلدي العراق، والعمل على تطوير المجال الطبي في وطني، وكذلك إجراء العديد من البحوث، لغرض مساعدة المواطنيين في حياتهم اليومية لاسيما في حل المشاكل التي تتطلب تظافر الجهود من أجل الإرتقاء بالنظام المجتمعي في العراق.