من جديد ترتكب جريمة تدرج ضمن جرائم العنف المزدوج الذي يمارس ضد المرأة ويسجل ضد القوى الظلامية والأيادي الآثمة والمسلحون المجهولون ! كل المجرمين الذين يمارسون العنف ضد المرأة والقتلة لا تطالهم ايدي القضاء ولا ينالون جزاءهم العادل .. اين الخلل ؟ هل هو في ضعف القانون ام الجهات التي تتولى تطبيقه ام في ضعف الاجهزة الامنية وما يشوبها من اختراق يؤدي الى افلات المجرمين من العقاب ام في قوة أساليب وأداء المجرمين ؟ .
الجريمة الجديدة كانت انهاء حياة شابة اعلامية .. نورس محمد النعيمي مقدمة البرامج في قناة الموصلية الفضائية .. لحقت بموكب شهداء الصحافة والإعلام .. هل سنكتفي بالتنديد والمطالبة بالاقتصاص من الجناة المجهولين الى ان ترتكب جريمة جديدة ليغتال حلم آخر ويسقط نورس طائر في سماء حرية الكلمة ؟ أم نحن بحاجة الى تغيير الواقع لنصل الى عالم يؤمن ان للإنسان حقوق يجب ان تحترم وأهمها حق الحياة والتعبير عن الرأي .
نحن في رابطة المرأة العراقية نستنكر جريمة اغتيال ( نورس نينوى ) وكل الجرائم التي ترتكب بحق النساء العراقيات عامة والإعلاميات والإعلاميين العراقيين خاصة وتحت أي مسمى كان .. ونطالب بالبحث الجدي عن الجناة وإحالتهم الى المحاكم لينالوا جزاءهم العادل وإقرار التشريعات القانونية لحماية النساء من كافة الانتهاكات والتمييز والعنف بما يؤمن تعزيز دورهم في بناء العراق الجديد .