طالبت منظمات مدنية مدافعة عن حقوق الانسان وحقوق المراة في اقليم كردستان، السبت، بتسلم جثتي فتاتين قتلتى ورميت جثتيهما في وادي جقان بقضاء سيد صادق (40 كم جنوب شرق السليمانية).
وقالت الناشطة النسوية والمشرفة على شبكة زيان (الحياة) بهار منذر في في حديث إلى (أوان)، إن "مقتل الشقيقتين في قضاء سيد صادق، ورمي جثتيهما في وادي، تعد جريمة تتحملها السلطة والمجتمع معا".
وأشارت منذر إلى أن "صورة القتيلتين تكشف مدى وحشية مرتكبيها، وعدم اهتمام من السلطات من اختفاءهما على الرغم من التبليغ بالحادث"، مطالبة "بتسلم الجثتين من أجل إقامة مراسيم مناسبة لدفنهما".
وكانت مديرية شرطة سيد صادق أعلنت، اليوم السبت، العثور على جثتي شقيقتين، أبلغ عن اختفائهما قبل أسبوعين، في وادي يقع وسط قضاء سيد صادق.
وقال المقدم حكيم عزيز، مدير قسم الشرطة في قضاء سيد صادق، في حديث إلى (أوان)، إن "الشرطة عثرت على جثتي شقيقتين، أبلغ عن اختفائهما قبل أسبوعين، في وادي جقمان وسط المدينة، وقد تم نقلهما إلى دائرة الطب العدلي بالسليمانية"، مشيرا "تم التعرف على هوية الضحيتين بسبب وجود بلاغ سابق عن اختفائهما قدمه والدهما".
وأوضح عزيز "اعمار الضحايا تتراوح بين 18 سنة و16 سنة وكانتا قد قدمتا دعوى قضائية ضد والدهما بسبب سوء المعاملة"، مشيرا إلى أن "والد الضحيتين اشتكى من عدم سماعهما لنصائحه".
وتعد حالات القتل التي ترتكب ضد النساء في الاقليم بحجة غسل العار من أوسع الجرائم التي ترتكب في الأقليم، على الرغم من أن القانون يعتبره قتل عمد ويحكم على مرتكبيه بأشد العقوبات.
وكانت حكومة الاقليم أعلنت، في عام 2010، تشكيل مجلس أعلى للمرأة في الاقليم مع اصدار قانون العنف الأسري (رقم 8 لسنة 2011)، والذي أقره برلمان كردستان.
إلا أن المنظمات النسوية المحلية والمنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان، تنتقد حكومة الاقليم بسبب ملف العنف ضد النساء وحماية المجرمين.