الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
المسلحون اوشكوا على احتلال المجمع الحكومي في الانبار.. و700 مقاتل من "البو علوان" يمنعون سقوط الرمادي
الإثنين 24-11-2014
 

مسلحون تابعون لعشائر الانبار ينتشرون في مدينة الرمادي خلال الاشتباكات التي جرت مع داعش

المدى برس/ بغداد نحو 700 مقاتل من أبناء عشائر "البو علوان"، صدوا على مدى الأيام الثلاثة الماضية، هجوماً لـ(داعش) على مركز محافظة الأنبار، من أربعة محاور، استخدم خلاله التنظيم "تكتيكا" جديداً في عبور نهر الفرات بزوارق حربية بمساعدة "خلايا نائمة"، في حين تمكنت تلك العشائر، بحسب مسؤول أمني، بعد وصول تعزيزات عسكرية، من تحرير مناطق شرق الرمادي، التي عبر إليها التنظيم وبدأ عمليات تفخيخ سريعة للمنازل والطرق، واعدم خلالها العشرات من عشيرة "البو فهد".

وتقول أطراف محلية في الأنبار، إن قوة كبيرة "مشتركة" من القبائل وتشكيلات عسكرية تعد للهجوم على منطقة قريبة من المجمع الحكومي، جنوبي الرمادي، يسيطر عليها مسلحون، لكنها ما تزال تنتظر وصول "ذخائر" بعدما استنفذت في المعارك الأخيرة.

يأتي ذلك فيما يعود القلق إلى بغداد مرة أخرى، من استفاقة "الخلايا النائمة"، لاسيما في مناطق غربي العاصمة، فيما لو سيطر المسلحون على الرمادي،(110 كم غرب العاصمة بغداد)، التي يتوقع أن تواجه هجمات بأعداد مضاعفة من المسلحين، وفقا لسوابق التنظيم في مهاجمة بلدات غربي الأنبار خلال الأشهر الماضية.

في حين يقر مستشار لرئيس مجلس النواب وعضو في لجنة الأمن النيابية، بأهمية "تسليح" عشائر المنطقة الغربية بأسرع وقت لدرء الخطر عن بغداد، واستنساخ معارك بيجي وديالى في الأنبار.

ويدعو موفق الربيعي، وهو عضو في لجنة الأمن والدفاع النيابية، في حديث إلى صحيفة (المدى)، إلى "استنساخ الانتصارات التي حققها الجيش والحشد الشعبي في ديالى وصلاح الدين، في الأنبار"، ويؤكد أنه على الرغم من "وجود هجمات متكررة من داعش على الرمادي إلا أن اليد الطولى في الأنبار ما تزال للقوات المسلحة".

ويقول الربيعي، وهو مستشار الأمن الوطني السابق، إن "الانتصارات التي تحققت شمال تكريت وشرق ديالى، كان لها الأثر البالغ في رفع معنويات المقاتلين، ويجب استثمار تلك المعنويات العالية لإكمال تحرير بقية المناطق التي يسطر عليها المسلحون"، ويشدد على أهمية "دعم العشائر بالسلاح، وكسب ود تلك الجهات، كما حدث في تجربة الصحوات الاولى في عام 2007، التي باتت تعرف بحقبة الاستقرار النسبي، حيث تخلص العراق خلالها من خطر القاعدة بمساعدة العشائر ذاتها التي تشارك الان بالحرب ضد داعش، وصدت الهجوم الأخير على الرمادي".

ولا يستبعد الربيعي، وهو أحد قيادات التحالف الوطني، إمكانية "معاودة داعش الهجوم على الرمادي بأعداد أكبر، لاسيما أن عدد المسلحين تضاعف بعد سقوط الموصل من خمسة آلاف إلى 50 ألف عنصر، وتغيرت أساليبهم من العمليات الارهابية إلى الهجوم كجماعات منظمة بالإضافة إلى الطرق التقليدية"، ويستدرك "لكن أساليب القوات الأمنية تتطور هي الأخرى بحسب المستجدات، وأن هجوم داعش على الرمادي يدلل على تعرضهم لخسائر جسيمة في مناطق أخرى وبأنهم محاصرين".

إلى ذلك يقول رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، أحمد العلواني، في حديث إلى صحيفة (المدى)، إن "القوات الأمنية وبعد وصول تعزيزات عسكرية من اللواء الثامن، استطاعت تحرير منطقة السجارية، شرقي الرمادي، وتأمين الطريق بشكل كامل بين المدينة وبلدة الحبانية، التي هاجمها داعش قبل أيام، وقتل خلال المواجهات مدير شرطة الناحية، العقيد مجيد الفهداوي، بعد اشتباك مع المسلحين الذين نفذوا حكم الإعدام بـ23 من أبناء عشيرة البو فهد".

ويذكر العلواني، أن "المسلحين ما يزالون يشكلون تهديدا على مركز المدينة، حيث المجمع الحكومي، بتقدمهم نحو شارعين باتجاه المباني الحكومية من منطقة الحوز، جنوب الرمادي، وصاروا قريبين بمسافة 300 متر فقط، على مواقع حكومية حساسة"، ويبين أن "قوة كبيرة مكونة من 50 عجلة عسكرية وقوات الرد السريع ومكافحة الإرهاب، وبتواجد من رئيس الفرقة، اللواء فاضل برواري، وقائد عمليات الأنبار الجديد، الفريق الركن قاسم المحمدي، وهو من سكنة الأنبار، تستعد لوضع خطة لتحرير الحوز".

ومنطقة الحوز، هي اولى البلدات التي سقطت بيد التنظيم في الرمادي قبل عشرة اشهر، والسيطرة عليها ستقطع خط الامدادات المستمر منذ مطلع العام الحالي من الصحراء الى مناطق "التأميم" والملعب، المعلمين، حي البكر، وشارع 20، وهي مناطق تعد مصدر خطر على الرمادي، لكثافة نشاط المسلحين داخلها.

وينفي المسؤول المحلي، "قدرة داعش على احتلال مركز الرمادي، لزخم الوجود العسكري والعشائري، حيث يصل عدد المتطوعين من عشيرة البو علوان وأهالي المدنية ، وسط الرمادي، إلى نحو 700 عنصر، بالإضافة إلى مشاركة عشائر أخرى من البو فهد والبو محل والبوحيات، والبو غانم، شرقي المدينة".

ويتابع العلواني، أن "عدد المسلحين لن يصل في كل الأحوال إلى الآلاف، فالذين يستطيعون المشاركة في الهجوم، هم مئات"، ويعد أن "الحديث عن عدد كبير بأنه مجرد تهويل إعلامي".

بالمقابل يتحدث العلواني عن ان العشائر التي تستخدم "سلاحها الشخصي" في قتال "داعش" قد نفذت ذخائرها، وطالبت بغداد بارسال الاعتدة، وردت الاخيرة بانها ارسلت خمسة همرات من قاعدة الحبانية محملة بالاعتدة لاستئناف المعارك.

في موازاة ذلك يحذر المستشار الامني لمجلس النواب خالد العلواني في تصريح لـ"المدى" من "تباطؤ" الحكومة في تسليح العشائر في المناطق الغربية وتشكيل الحرس الوطني، فيما يقول ان "داعش" تتوسع وبعض العشائر تنهار، كما حدث مع عشيرة "البو نمر" التي قتل التنظيم اكثر من 600 شخصا من ابنائها قبل اسبوع.

ويضيف العلواني وهو نائب سابق عن الانبار ان "المسلحين يحاولون السيطرة على المناطق السنية بالكامل، وسيدفعون باعداد مضاعفة للهجوم على الرمادي"، مشيرا الى ان "داعش" كان قد احتل بلدات غرب الانبار بعدما طلب الدعم من باقي المسلحين حيث زادت اعدادهم هناك من 200 مقاتل الى 500، حينها استطاعوا احتلال قضاء هيت وراوة وعانة والكبيسة والقائم. فيما يبدي العلواني خشيته من ان يبدأ "داعش" بمهاجمة العاصمة فيما لو سيطر على الرمادي، حينها سيبدأ بمناطق ابو غريب، التي يعتقد بوجود "خلايا نائمة" داخلها.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
انتفاض الطلاب الجامعيين ينتقل من جامعات أميركا إلى باريس، رفضاً للسياسة الأميركية تجاه الفلسطينيين وقطاع غزة
اتفاقية إدارة الموارد المائية مع تركيا تثير غضب خبراء المياه في العراق
تصاعد التوتر في جامعات أميركية وسط تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين
مراسم "طواف كرجال" عند الإيزيديين في دهوك
ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
اتفاق بين العراق وتركيا.. تخصيص عادل ومنصف للمياه العابرة للحدود
أردوغان يعلن نقطة تحول في العلاقات مع العراق ومباحثات واتفاقات تخص العماليين والمياه
العراق وتركيا وقطر والإمارات.. توقيع مذكرة تفاهم رباعية للتعاون بـ"طريق التنمية"
زيارته الأولى منذ 13 عاما.. ماذا يحمل إردوغان في جعبته للعراق؟
الفصائل تتمرد على الحكومة وعلى تفاهمات واشنطن: يدانا ليست مكبلة بالأوامر الرسمية !
يوم الأرض العالمي، 22 نيسان 2024
شقيقة الباحثة الإسرائيلية المختطفة بالعراق "تهاجم" السوداني في واشنطن
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة