دعا العراق اليوم إلى منظومة إقليمية أمنية وسياسية واقتصادية قادرة على مواجهة الإرهاب وتخليص المنطقة من شروره.. فيما أعلنت الأمم المتحدة عن مقتل وإصابة 3383 عراقيًا خلال الشهر الماضي نتيجة أعمال العنف والمواجهات العسكرية مع  تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

أسامة مهدي: قال رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري في كلمة له، في مؤتمر دعم ضحايا الارهاب، المنعقد في بغداد الاحد، إن الإرهاب قد استشرى في المنطقة بعد الاحداث التي شهدها سوريا، حيث انتقل الى العراق ايضًا، الذي يواجه حاليًا مع دول المنطقة اجمع معركة شرسة مع تنظيمات ارهابية تتشارك في الاهداف والممارسات المتمثلة في القتل والتخريب.

وشدد على ان الوقت قد حان للتعامل مع هذه المنظمات الارهابية بعيدًا عن الاختلافات وازدواج المعايير، الامر الذي يتطلب اصطفاف اقطاب المنطقة لمواجهة الارهاب وتحقيق امنها، الذي يعتبر خطًا احمر لا مهادنة معه، خاصة مع الممارسات البشعة التي ارتكبها الارهاب بعد احتلاله لمدينة الموصل في حزيران (يونيو) من العام الماضي. واشار الى أن مجلس النواب ما زال يواصل جهوده من اجل الحوار والمصالحة في العراق بدون قيود، ما عدا الارهابيين ومن يدعموهم، حيث انه يعمل على تشريع قانون لتعويض ضحايا الارهاب وآخر لتشكيل جهاز لمكافحة الارهاب ودعمه وتسليحه، وان يكون مستقلًا في عمله، كما هو جهاز المخابرات الوطني.

اضاف الجبوري قائلاً "أن أي عمل سياسي يجب ان يرتكز على الاسس التي حددتها الاطر الديمقراطية، منها الحوار والمصالحة، والتي مازالت ابوابها مفتوحة من دون شروط، ما عدا القوى التي تتعامل مع الارهاب". واشار الى ان التواصل مع المسؤول، سواء في السلطة التشريعية أو التنفيذية، حاجة إلى المواطن، كي ينقل همومه، وهو حاجة اكبر إلى المسؤول، لان نجاح المسؤول في أي سلطة مرتبط بشكل مباشر، وله صلة بعلاقته مع المواطن وتفاعله معها، واستخلاص الافكار والخطط والرؤى المنبثقة من طموحات المواطن.

وشدد رئيس مجلس النواب العراقي على ان المخاطر التي تواجه المنطقة تتطلب الآن اكثر من أي وقت آخر من دول المنطقة العمل على تشكيل منظومة امنية وسياسية واقتصادية لضمان امن وازدهار شعوبها وتنفيذ استراتيجيات مكافحة الارهاب، التي اقرتها الامم المتحدة. ودعا العالم اجمع الى التعاون مع العراق ودعمه في مواجهة الارهاب والقضاء عليه. وقال ان ارساء قواعد علاقات ايجابية بين دول المنطقة هو الحل الوحيد لمكافحة الارهاب.. منوهًا بأن قرار الجمعية العام رقم 288 لسنة 2006 ادى الى اعتراف مجلس الامن بجهود العراق للحد من الارهاب وتقديم عناصره ومرتكبيه إلى العدالة.