الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
التاريخ يتكلم
الأربعاء 31-12-1969
 

كاترين ميخائيل
حقيقة تاريخية لا احد يستطيع ان يلغيها من تاريخنا العراقي الحافل باسماء خالدة ،اليوم اكتب هدْا المقال وأضعه بين ايدي القراء ليضيفوا اليه اسماء اخرى،ربما لم تسعفني الذاكرة في تذكر جميع الأسماء ، ولم استطع تغطية كل جوانب الحياة . كما ممكن تصحيح ما كتبته لاني اعتمدت على مصادر كثيرة ومختلفة ، لكنها غير مستوفية لكل ما أريد الوصول اليه ، وادْا حصل خطأ فارجو المعدْرة واتمنى تصحيح او اضافة من كل الخيرين من ابناء شعبنا العراقي أوغيرهم .  يقول الكاتب العراقي المعروف جاسم المطير في مقالته التي  كتبها في 8 أدار 2006 مايلي :

اننا جهدنا لتقديم جوانب مجهولة من تاريخنا العراقي، وبالذات جانبه النسوي. مثلا شخصية (سميراميس) الملكة العراقية الشهيرة في كل انحاء العالم إلا في بلدها! كذلك شخصية( الملكة شيرين) التي حسبت على التاريخ الايراني لأن زوجها كان الملك كسرى، رغم انها كانت (عراقية آرامية) من جنوب العراق(ميسان) وكانت تعتز بأصلها العراقي وثقافتها ودينها. كذلك قدمنا شخصية (سجاح الموصلية) وهي المرأة العراقية التي ادعت النبوة وقامت بمغامرة كبيرة اثناء الفتح الاسلامي للعراق، ثم في الاخير اعتنقت الاسلام وهجرت مدينتها الموصل واستقرت في البصرة. المشكلة ان هذه المرأة، بسبب تمردها، تم التعتيم على انتمائها العراقي، كذلك تم تشويه سمعتها واتهامها زورا بالخلاعة والفسق! قدمنا كذلك إمرأة مجهولة تماما، هي (معاني جويريدة) الفتاة البغدادية من القرن السابع عشر ميلادي، والتي عاشت مغامرة انسانية عجيبة مع زوجها الايطالي. ونجحنا بالعثور على صورة مرسومة لها تعتبر اقدم رسم حي لانسان عراقي لحد الآن.اسمها  (ماري تيريز اسمر)  ولدت عام 1804 في خيمة بين خرائب نينوى حسبما تصف هي ذلك في كتابها النادر والثمين والذي تحتفظ به المكتبة البريطانية بكل اعتزاز ، والكتاب يقع في جزئين، الجزء الاول من318 صفحة، والجزء الثاني من 350 صفحة، والصادر في شهر ايار سنة 1844. في معرض حديثها عن اصول عائلتها، نعرف انها من عائلة عراقية كلدانية اصيلة من بلدة(تلكيف) الموصلية،استقرت في بغداد منذ قرون ، كما كانت تفتخر بأنها من سلالة عشتار . في الوقت الذي كان اغلب رجال العراق يغطون في سبات عميق ويعانون من الحكم العثماني الجائر، نجد هذه الفتاة تتحدى وتطالب بمدرسة للفتيات وتصف الجهد في تأسيسها والتعاون والتكاتف بين النساء في مجتمعها للتدريس مما يدل على وجود وعي ورغبة للتقدم ونشر المعرفة :(( في قرية صغيرة التي يملك  اكثرها والدي وجدت بقايا   دير صحراوي غير بعيد عن مكان اقامتنا. اخذت ما احتاج اليه وكما بالسابق بدات اقضي اوقاتي في الصلآة والتامل وقسم من وقتي خصصته لكتابة وتاليف الكتب الدينية بعد مرور وقت على بقائي قررت ان أنشيء مؤسسة تعليمية للنساء واتفقت مع صديقتين لي واحدة من بلاد ما بين النهرين والاخرى من بلاد فارس. .. ان عدم المساواة بين الجنسين يثير حفيظتي، وجدت النساء المسيحيات يعاملن معاملة الرقيق والعبيد، وعيهن لم ينبت او يثمر وتركن للتجاهل ، وقد استولى الجهل عليهن ، في حين ان الرجال يتمتعمون بكل ما يتيح لهم  فرص التعليم لذا صممت على ان على بذل كل ما في وسعي من قوة الى تثقيف بنات جنسي...واحدة من بنات عمي(خالي ) قررت ان تدرسهن اللغة الكردية والفارسية والكلدانية، وكانت هناك سيدة اعرفها على قدر كبير من الحصافة والثقافة تطوعت معنا وكذلك عدد لا يستهان به من النساء جذبهن معهدنا الذي لم نهمل اي مادة تدريسية فيه وانضمت الينا الكثير من النساء من الطبقات العليا وقدمنا هذه الخدمة بدون حساب للخلفيات الاجتماعية وقبلنا الفتيات الفقيرات ايضا)).اليوم اجيب اخي الكاتب جاسم المطير لاوثق بعض الاسماء النسوية في تاريخ العراق المعاصر...*  اول امراة عملت على ايجاد علاقات مع الحركة النسائية خارج العراق هي السيدة امينة الرحال وحضرت المؤتمر الاول لنساء الشرق عام 1938 المنعقد في دمشق . ممثلة عن رابطة الدفاع عن حقوق المراة وبعدها تحول الاسم الى رابطة المراة العراقية . امينة الرحال اصبحت اول عضو في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي . وكان هدْا يعتبر نقلة نوعية متقدمة للمراة العراقية  كانت صانعة القرارالسياسي وان كان على المستوى السري  في حينها . امينة الرحال ساهمت كاول امراة عراقية في المؤتمر العربي النسائي المؤسس للاتحاد العربي في القاهرة عام 1954 . أزداد وعي المراة نتيجة ارتباطها بالحركة السياسية النامية في آلثلاثينات . وأقدمت فئة من النسوة المثقفات والديمقراطيات والشيوعيات على تأسيس جمعية باسم "جمعية الرفيقات" عام 1935 رفضت الحكومة أجازتها.. لقد اعتبر نشوء الحركة النسوية التقدمية الحقيقية اواسط الثلاثينيات بالاضافة الى صدور الصحف النسوية والتي تبنت قضية المرأة ودافعت عن حقوقها، كالملحق النسوي لجريدة "الناس" الذي اصدرته الكاتبة فكتوريا نعمان عام 1935 ومجلة "المراة الحديثة" لحميدة الاعرجي ومجلة "فتاة العرب" لمريم توما . *اول امراة اصبحت عضوة في مكتب اتحاد النساء العالمي د. نزيهة الدليمي   في منتصف الخمسينات وفي 1959 اصبحت اول امراة وزيرة في الشرق الاوسط (وزيرة البلديات) ولازالت تعمل جاهدة لدعم الحركة العراقية النسوية . *اول شهيدة عراقية فتاة الجسر بهيجة اخترقت بجسدها جدار الرصاص الملتهب لتفتح بجسدها جسر الشهداء امام المتظاهرين في وثبة 1948 وصعدت على ظهر دبابة لتقنع الجنود للوقوف مع الشعب ضد الحكم اندْاك .* ولدت عميدة وترعرت عام 1954 في قضاء سوق الشيوخ / محافظة ذي قار من عائلة تمثل صورة صادقة للحضن المندائي الدافئ الأصيل والمحبة والمروءة والنخوة والكرامة والوفاء وهي المبادئ التي تربت عميدة وأخوتها عليها . كانت هذه العائلة من العوائل المندائية التي تأثرت بالحس الوطني إسوة بالعوائل المندائية وأنتقل هذا الحس الوطني الى الأبناء منذ نعومة أضفارهم. دخلت الشهيدة عميدة أحدى تلك الدورات العسكرية ، ونظرا لتفوقها دخلت دورة أخرى على قاذفات RBG – 7 وغادرت مع زوجها الى كردستان وهناك نسبت الى قاعدة بشت آشان وكان كل أملي اللقاء بها في المستقبل ولكن مع الأسف لم يسعفني الحظ .استشهدت في ايار 1983 . * كان لها شرف ان تكون اول امرأة كوردية. واول امرأة عراقية يحكم عليها بالاعدام... وينفذ الحكم بها وبرفاقها الابطال.... انها المناضلة الباسلة ليلى قاسم، هذه الشابة البطلة التي اعتلت المشنقة بفخر وشجاعة وتعلقت بارجوحة الابطال عام 1975، ليخلد اسمها على صفحات الشرف من سفر تاريخنا الحديث وسفر نضال المرأة الكوردية والمرأة العراقية...* الاميرة ميان خاتون التي تسلمت قيادة الامارة باصعب الظروف . نفيت مع زوجها ثلاثة سنوات الى سيواس لانهم رفضوا الدخول الى الاسلام , ثم قتل زوجها على فراشها وتولت ادارة شؤون الامارة اليزيدية في الخمسينات وكانت قائدا ناجحا .* اول بيشمارك عراقية التحقت تقاتل مع قوات البيشمركة ماركريت جورج في الستينات كانت من قرية دوري التابعة الى كاني ماص في محافظة دهوك كان عمرها في العشرينات تحدت العادات والتقاليد . قتلت في منتصف الستينات  * د. كاترين ميخائيل ( كاتبة الموضوع) من مواليد كركوك 1950 اول امراة التحقت بحركة البيشمركة وهي تحمل شهادة الدكتوراه  في هندسة النفط , وخدمت  فيها سبعة اعوام ، وهي اول امراة هربت من معسكر اللاجئين في تركيا مشيا على الاقدام مع رفاقها التسعة من الرجال وعبروا الحدود السورية بعد ان اصيبت بالكيمياوي في بهدينان وعاشت حياة السجون والاختفاء والحرب والغربة لحد يومنا هذا . * سلمى جبو اول امراة عينت نائب رئيس الجمهورية عام 2005 . كانت خطوة ممتازة من الرئيس العراقي جلال الطلباني . والمراة العراقية اليوم حريصة على صنع القرار السياسي لانها اول المضطهدين في الوضع الحالي الذي تعيش في مناطق كثيرة حبيسة البيت لعدم توفر الامان لها . جهتين مسؤولتين عن اضطهاد المراة ، الارهابيين واغلبهم جاءوا الى بلدنا من الخارج والطرف الاخر هم المتطرفين المتدينين الذين جاؤوا بافكارهم القبلية القديمة من الدول الجارة ، وهذه ليست عادات وتقاليد وثقافة الشعب العراقي . وتمثل هذا التخلف في كتابة الدستور اولا ومن ثم الان في تشكيل الحكومة كل هذه الاجتماعات والتجمعات للساسة العراقين وهذه الازمة الخانقة اتفق معاك اخي الكاتب جاسم المطير المراة مغيبة يعني عندما نريد ان نحل مشكلة الشعب العراقي تغيب 60% من مكونات الشعب وهي المراة عن هذه العملية السياسية الصعبة . ربما لو كان هناك عدد من النساء لما تأزمت الاوضاع بالشكل التي هي الان عليه . والى حلقة قادمة  .   
التاريخ يتكلم الحلقة 2كاترين ميخائيلهل نستطيع نحن العراقيات المتهمات بالشجاعة والحرية رفع أصواتنا والمطالبة بتغير نظام القضاء  كي يكون قويا  ويؤثر على تفعيل وتعزيز القضايا الحاسمة فيما يخص النساء وخاصة حق المراة العراقية في الدستور العراقي ؟ وأن نطالب بإدخال تحسينات على النظام التشريعي وإصلاح القوانين التي تميز ضد النساء خاصة  قانون الاحوال الشخصية وغيرها  ؟ هذا التاريخ العريق يجب ان يكرس لبناء العراق الجديد . لا بل يجب تطويره والمشي قدما ولا رجعة الى الوراء .سأسرد تاريخ المراة العراقية ودورها في القضاء والقانون... تتحدث الكاتبة العراقية انعام كجه جي في عملها على الذاكرة ,  وتدْكر انها  صورت فيلما وثائقيا عن الدكتورة نزيهة الديلمي اول وزيرة عربية وسجلت ساعات بالفيديو لاول محامية عراقية فكتوريا نعمان التي رحلت عن عالمنا . (ليس لدي اية معلومات عن المحامية فكتوريا نعمان ساكون شاكرة لكل من يزودني بمعلومات كي اضيفها الى كتاباتي) . وعليه سأكتب عن المثال الساطع في تاريخ  القانون العراقي الانسة صبيحة داؤد . من هي صبيحة داؤد؟ (من وثائق حميد المطبعي)  ولدت في بغداد في بيت متجذر دينيا والاصل من مدينة (عنه) وكان جدها (الشيخ داود النقشبندي) هو شيخ التصوف في بغداد وكان فقيها اصوليا ورعا، وكان القدر معها اذ هي في الثامنة من عمرها اشتركت في اول مهرجان ادبي كبير عرف (بسوق عكاظ) برعاية الرائد (ثابت عبد النور) وعندما نشر خبر اشتراكها في هذا المهرجان قام الرجعيون وقالوا : (كيف تشترك امرأة في مهرجان للرجال) وهي طفلة ؟ .. حتي عبد الرحمن النقيب رئيس الوزراء سخر من جمع إمرأة مع رجال وارسل وفدا الى والدها طالبا منه منعها من ذلك لأنه (الخزي..!) فرفض والد صبيحة الشيخ المتنور قائلا (قولوا له اننا لانذعن للضجة) .. وفي اليوم الثاني ذهبت صبيحة الي مهرجان (سوق عكاظ) وامتطت الناقة وانشدت شعرا (وهي تمثل دور الخنساء) فاثارت بدورها اعجاب رواد المهرجان ومنهم الملك فيصل الاول الذي اجلس صبيحة بقربه وداعبها بلطفه ..!وكان لصبيحة دوران:تبشيري وبه حاولت ان تقسم المجتمع العراقي الى قسمين: رجعي وتقدمي وكلاهما يرى في المرأة مخلوقا اخر.. وتأسيسي حين بادرت الى بناء قاعدة انطلاق المرأة الى افق معلوم تسبح فيه المرأة علي طبعها الحر..وتعبت صبيحة (1915 ــ 1975) في هذين الدورين في قيادتها لتظاهرات الشارع او رفدها الصحافة بمقالات وابحاث في حرية المرأة او انها الاولى ، فقد شجعت المرأة العراقية على دخول المعاهد والكليات لكن التعب الذي قدمته اثمر نتائج باهرة في تقدم المجتمع ومنها: هيأت عوامل ثورة اجتماعية في صفوف المفكرين اذ جعلتهم ينتبهون الي اهمية النصف الثاني من المجتمع ومن بين اولئك المفكرين من راح يشحذ قلمه في الصحف للكتابة عن بطولة المرأة في الانتفاضات الثورية في تاريخ العراق القديم والمعاصر، وعن دور المرأة في التراث العربي والاسلامي ونزل الشعر ايضا في هذه المباراة الثورية بقوة وقال: اجعلوها علي هداها او (علموها كما سنت الشرائع) ومنذ حركت صبيحة الصراع الاجتماعي بشأن المرأة بين (1923 ــ 1940) فكل ما نشر تقريبا كان عن هذا الصراع ويشكل ثلاثة مجلدات ضخمة اهملها المؤرخون والاكاديميون (تعمدا) او (تخلفا)..!اثبتت صبيحة ان في مجتمعنا منافذ يقظة فكرية كامنة لو تهيأ لها راع لتفجرت ينابيعها فعندما نزلت صبيحة الي الميدان بشعار (المرأة تتحرر) وجدت صدى واسعا لتلك اليقظة الفكرية التي تحولت الي وثبات اجتماعية في ما بعد.وللتاريخ بانها اول امرأة عراقية حاضرت في الجامعة العراقية 1956 . كما يذكر عنها انها اول طالبة امراة عراقية نزعت العباء ودخلت الجامعة سافرة . زكية حقي اول حاكمة عراقية عينت عام1959. وتلك كانت هي مبادئ السيدة زكية حقي عندما قررت أن تخوض في مجال المحاماة منذ نصف قرن مضى، كما كانت تلك المبادئ هي ما آمنت به عندما قررت أن ترحل عن الولايات المتحدة وتعود إلى العراق لإعادة بناء النظام القضائي في ذلك البلد الذي فرت منه في يوم ما. وقد كانت السيدة زكية تعمل في بغداد كمحامية وقاضية لمدة عشر سنوات، ورحلت عن العراق عام 1996 بعدما دفعت رشاوى على هيئة سجاجيد فاخرة وبمساعدة أفراد من عائلتها الذين كانوا قد هربوا قبلها إلى الولايات المتحدة..  فعندما تخرجت في كلية الحقوق عام 1957 كانت واحدة من ضمن خمس نساء فقط في القاعة التي كان بها 350 رجلا، وبعد ذلك كانت دائما تمثل أقلية داخل أقلية.  كانت  المرأة الوحيدة في قيادة الحزب الديموقراطي الكردستاني لسنين طويلة. ولكن النظام وضعها قيد الإقامة الجبرية في منزلها، وبعد ذلك قامت هي وقادة آخرون من الحزب الديموقراطي الكردستاني بالهروب إلى إيران، وكانت تتذكر أنها لم تكن تريد أن تعيش على «إعانات»، فقالت لنفسها: فلأذهب إلى بغداد وأنال عقابي، وبعد عودتها لم تنخرط في النشاط السياسي بصورة كبيرة، وظلت سنوات تعمل في قضايا المرأة والقانون المدني.  هي عضو في الجمعية الوطنية وواحدة من الـ75 عضوا في لجنة صياغة الدستور. وهي تقدم تقييما مختلطا للنساء الأعضاء في الجمعية الوطنية منذ فبراير 2005. وانتخبت ايضا في الدورة الحالية .وتقول إن بعض هؤلاء النساء واجهات ولم يشتركن في النقاشات. ومثلهن مثل زملائهن الذكور، ليس لديهن سوى القليل من الخبرة السياسية. كما أنهن لم يتوقعن البقاء في مواقع النفوذ في الحكومة الجديدة. وفي حديثها عن النساء اللواتي شاركن في صياغة الدستور، تقول حقي: " اثنان فقط من النساء الأعضاء كانت لهما خلفية قانونية. أما الأخريات فمجرد ديكور سياسي." تعينت القاضية نضال جرو في النجف عام 2004 لكن جوبهت بمقاومة عنيفة من قبل رجال الدين علما ان الاخت نضال لها خبرة في القانون وهي تعمل في المحاكم اكثر من 16 عاما  . التقيت بالاخت نضال وقالت جئت برسالة من السيستاني واكد عن تعيني رغم ذلك لم افلح لاحصل هذا المنصب  وانا محجبة ليس ما يردعهم من هذا الجانب  . هل هكذا نبدأ ببناء العراق ؟ انا امراة عراقية اتضامن وارفع صوتي مع اختي العراقية  في اي موقع كان اذا كانت كفوءة يجب ان تنال عملها وفق كفاءتها من منطلق" الشخص المناسب في المكان المناسب" بعيدا عن الطائفية والحزبية والدينية . بغير ذلك لا نستطيع الانتصار امام عدو شرس وهو الارهاب . واتمنى لكل من يقف حجر عثرة بوجه المراة العراقية ان يرجع الى تاريخ المراة العراقية قليلا لخجل من نفسه امراة كانت ام رجلا من الذين يستوردون الافكار والايدلوجية المتخلفة من الدول الجارة التي تريد ان ترجع عجلة التطور الى الوراء  .  وانا اكتب هذه املقالة وردتني معلومات من القاضي راضي حمزة راضي بان معهد القضاء العراقي لهذه السنة قبل 13 امراة عراقية ، و بعد ثلاثة سنين سيمارسن مهنة القضاء وهكذا تشق المراة العراقية طريقها بالامجاد والتضحيات .  حقيقة تاريخية لا احد يستطيع ان يلغيها من تاريخنا العراقي الحافل باسماء خالدة ، واليوم اكتب هدْا المقال بين ايدي القراء ليضيفو اليه اسماء اخرى  ربما لم استطع تغطية كل جوانب الطب مثلا لا اعرف من هي اول امراة عراقية  عملت كمدعي عام  . كما ممكن تصحيح ما كتبته  ادْا حصل خطأ فارجو المعدْرة واقبل أي تصحيح او اضافة من كل الخيرين من ابناء شعبى وغيرهم . اعتمدت على مصادر مختلفة منها الكتب , المقالات . الانترنيت , الحديث مع الناس شفويا لا استطيع ذكرها جميعا لكثرتها  .
  التاريخ يتكلم الحلقة 3 كاترين ميخائيل
اول سجينة عراقية نجية الساعدي عام 1952 وبعدها كلنت السجينات الراحلة عميدة المصري  ثمينة يوسف ونزيهة الدليمي اثبتن القدرة على تحمل المسؤولية والمشاركة الفاعلة في النضال السياسي . تحملن السجن والتعذيب والاذلال والتحقير وبعدها طردن من العراق عميدة المصري توفيت في نهاية الثمانينات وهي تتحصر الى السفر الى العراق . اكملت دراستها في موسكو وحصلت على شهادة الماجستير بارشيف الصحافة وعملت في وكالة تاس حتى تقاعدت  كانت عميدة مثال المراة العراقية فوق الطاثفية والاثنية تنتمي الى اصل يهودي لكن لم تنطق عميدة يوما واحدة عن الديانة او القومية عراقيتها فوق كل شئ .أسال الجميع في الحكومة الحالية ليرجعو الى التاريخ ليجدو ان المراة العراقية حاضرة وبشكل فعال على طول  تلريخ الحركة  الوطنية  المعاصرة  ؟ ذكرت في حلقات سابقة عن اسماء نساء بارعات تزين التاريخ السياسي العراقي بهن. فكانت المراة قائدة في التضاهرات السياسية , مقاتلة ومساندة في صفوف الحركة السياسية ايام كانت تخوض الكفاح المسلح . سجينة في سجون العراق من شماله حتى جنوبه ,وانا واحدة منهن سجنت وكان عمري 14 عاما لم تتركني والدتي لوحدي في السجن بل كانت ترشي الشرطة في سجن الموصل واربيل كي تبقى معي وهي تاركة عائلتها التي كانت تتكون في حينها من 9 اشخاص في حينها كان عمر اخي ازاد سنة . الجيران تولو اموره .الالاف من النساء العراقيات عانين مثلما عانيت انا .  والان اذكر اول سجينة عراقية التي قرعت ابواب السجون عام 1952 سجنت لاسباب سياسية وتلتها حوافل من الناشطات السياسيات ولم تستطع اعتى الديكاتوتريات الصدامية وغيرها ان توقف حركة المراة العراقية المهنية والسياسية بل كن كلما ازداد اضطهاد النظام الصدامي ضدهن وضد عوائلهن يزددن التصاقا بالحركة الثورية العراقية . عندما سقط النظام عام 2003 جئن بنساء ثلاثة  الى مجلس الحكم, وليس بفضل  الاحزاب السياسية  العراقية التي حاولت جهد امكانها ابعاد المراة العراقية  وعلى راسها الاحزاب الطائفية والدينية . هذا كان بفضل بريمر القائد العسكري الامريكي لكنه اخطأ عندما جاء بنساء غير كفوءات غير سياسيات غير معروفات لدى المراة العراقية والحركة العراقية السياسية  كسياسيات .سقطت القياديات قتيلات على ايدي الارهابين سقطت الشهيدة الدكتورة عقيلة الهاشمي عضوة مجلس الحكم والدكتورة امال المعملجي وكيلة الوزيرة وتعرضن الوزيرات لمحاولة الاغتيال كل من نسرين برواري وبسكال وردة ونجين باعجوبة وكل يوم يسقطن شهيدات حالهن حال الرجال . لعدم وقوع الاختيار على مواصفات المراة القيادية الصيحة ذو الكفاءة السياسية او المهنية وقعن باخطاء منها الفساد الاداري والمالي . منها عدم امكانية ادارة مناصبهن . حالهن حال الرجال الوزراء  متهمين بنفس الممارسات وبهذه الحالة يتحملن المسؤولية الكاملة الاحزاب السياسية التي جئن بهن . لست بصدد الحديث عن الفساد . في2005 عينت السيدة سلمى جبو مستشارة الرئيس جلال الطلباني لشؤون المراة بالضغط الكبير الذي فرضته المراة العراقية التي تمثل الان 15 مليون امراة كانت هذه خطوة ممتازة اتخذها رئيس الجمهورة جلال الطلباني لكن اين جهودك الان ؟ وبنفس الوقت نطالب الساسة العراقين ان ياخذو بنفس النهج  . وباسف كبير اقول للساسة العراقين لماذا تغيب 15 مليون امراة امام الحكومة العراقية اليوم لتكون صانعة القرار هل هذه هي الديمقراطية ؟ كيف يتحدث المالكي رئيس الوزراء الجديد عن الابتعاد عن التمييز والطائفية وهو يمارسها من اول يوم من توليه هذا المنصب . اذكر كل الساسة العراقين انكم في حلبة التميز عندما تغيبو 60% من مكونات الشعب العراقي وهن اكثر فئة تعاني من الاضطهاد والحرمان لقرون طويلة والان انتم تمارسو التمييز والغبن بعينه .  اما حديثي عن عضوات الجمعية الوطنية اللواتي جئن ينقلن رسالة احزابهن ولسن ممثلات حقيقيات مدافعات عن حقوق المراة العراقية واصبحن بمثابة سخرية للجميع انهن "ديكور لتمثيل المراة" ووجدنا هذا واضحا اثناء كتابة الدستور العراقي  . المطبخ السياسي العراقي يطبخ طبخته. الماكي واصحابه  يطبخون الدولمة العراقية على طريقتهم الرجالية . الدولمة العراقية لا تكون لذيذة الطعم لو لم تكن من لحم وخضراوات طازجة اولا وثانية مشكلة لكن اليوم الدولمة فقط من نوع واحد وهم الرجال فاي مذاق لها دون مساهمة المراة بطبخها ,لا بل المراة العراقية تلقت اهانات من رجال اعضاء في الجمعية الوطنية مثل السيد الخزاعي عندما قال في تصريحه لمجلة الصباح في عددها  652  الصادر توم 13 ايلول 2005 بخصوص الدستور  ( ما حصل عليه الانسان العراقي من الحريات والحقوق يظاهي الى حد كبير ما حصل عليه الانسان الاوروبي في دساتيره مع الاحتفاظ بخصوصيتها العربية والاسلامية ذات القيم الاخلاقية . ) هذه كانت مأساة والاخر يقول لعضوة لجنة كتابة الدستور ان صوت المراة عورة . هل نحن نبني العراق في عصر تطور التكنلوجيا الحديثة والمراة اخترقت ميادين الحياة جميعا في العراق بما فيها الجيش والشرطة . لذا نطالب نحن النساء العراقيات ان يكون للمراة العراقية منصب قيادي وهذه الامراة يجب ان تكون من كوادر المثقفات العراقيات اللواتي لا يخضعن الى اية جهة سياسية ولا سيما نحن امام مهمة كبيرة لتعديل الدستور وكتابة القوانين الاخرى التي ستنظم الحياة السياسية والاجتماعية لعراقنا الممزق لا وحدة في العراق الا بمساهمة المراة الفاعلة الجريئة المستقلة لتدافع عن اختها العراقية من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه . اود ان يستيقظ الساسة العراقين لما يغفلون عنه الان . واضح جدا ان بعض الساسة الذين عاشو متغربين في الدول المتقدمة  لم يستفيدو من تجربة الدول المتحضرة التي عاشو فيها انهم لمسو وشاهدو دور المراة في هذه البلدان ببناء اوطانهن لكنهم يتناسون هذه الحقيقة . اليوم في العراق المراة تساهم مع اخيها الرجل كل  الظروف الصعبة . تختلف المراة عن الرجل في المجال السياسي لانها اقل طائفية واكثر تعلقا بعراقيتها وهناك العشرات من المنظمات النسوية التي تعمل فيها النساء دون السؤال عن الانتماء الطائفي او القومي او الديني والامثلة كثيرة لست بصدد ذكرها من هذا المنطلق يجب ان يكون للمراة اولا منصب قيادي كبير على مستوى نائب رئيس الجمهورة , نائب رئيس الوزراء وبعدها تشكل مفوضية عليا للنساء . منصب وزير النفط والمالية والتخطيط من الافضل ان يكون من حصة امراة مستقلة لا تنتمي الى اي حزب سياسى . نائبات الوزارات بالضرورة ان يكن نساء خارج الجمعية الوطنية ومن نساء مستقلات كي لا يفرض عليهن راي هذا الحزب او هذه الطائفة دون غيرها . والله يوفقكم ايها الساسة لانقاذ الشعبِ من مازقه . 
  هل نستطيع نحن العراقيات المتهمات بالشجاعة والحرية رفع أصواتنا والمطالبة بتغير نظام القضاء  كي يكون قويا  ويؤثر على تفعيل وتعزيز القضايا الحاسمة فيما يخص النساء وخاصة حق المراة العراقية في الدستور العراقي ؟ وأن نطالب بإدخال تحسينات على النظام التشريعي وإصلاح القوانين التي تميز ضد النساء خاصة  قانون الاحوال الشخصية وغيرها  ؟ هذا التاريخ العريق يجب ان يكرس لبناء العراق الجديد . لا بل يجب تطويره والمشي قدما ولا رجعة الى الوراء .سأسرد تاريخ المراة العراقية ودورها في القضاء والقانون... تتحدث الكاتبة العراقية انعام كجه جي في عملها على الذاكرة ,  وتدْكر انها  صورت فيلما وثائقيا عن الدكتورة نزيهة الديلمي اول وزيرة عربية وسجلت ساعات بالفيديو لاول محامية عراقية فكتوريا نعمان التي رحلت عن عالمنا . (ليس لدي اية معلومات عن المحامية فكتوريا نعمان ساكون شاكرة لكل من يزودني بمعلومات كي اضيفها الى كتاباتي) . وعليه سأكتب عن المثال الساطع في تاريخ  القانون العراقي الانسة صبيحة داؤد . من هي صبيحة داؤد؟ (من وثائق حميد المطبعي)  ولدت في بغداد في بيت متجذر دينيا والاصل من مدينة (عنه) وكان جدها (الشيخ داود النقشبندي) هو شيخ التصوف في بغداد وكان فقيها اصوليا ورعا، وكان القدر معها اذ هي في الثامنة من عمرها اشتركت في اول مهرجان ادبي كبير عرف (بسوق عكاظ) برعاية الرائد (ثابت عبد النور) وعندما نشر خبر اشتراكها في هذا المهرجان قام الرجعيون وقالوا : (كيف تشترك امرأة في مهرجان للرجال) وهي طفلة ؟ .. حتي عبد الرحمن النقيب رئيس الوزراء سخر من جمع إمرأة مع رجال وارسل وفدا الى والدها طالبا منه منعها من ذلك لأنه (الخزي..!) فرفض والد صبيحة الشيخ المتنور قائلا (قولوا له اننا لانذعن للضجة) .. وفي اليوم الثاني ذهبت صبيحة الي مهرجان (سوق عكاظ) وامتطت الناقة وانشدت شعرا (وهي تمثل دور الخنساء) فاثارت بدورها اعجاب رواد المهرجان ومنهم الملك فيصل الاول الذي اجلس صبيحة بقربه وداعبها بلطفه ..!وكان لصبيحة دوران:تبشيري وبه حاولت ان تقسم المجتمع العراقي الى قسمين: رجعي وتقدمي وكلاهما يرى في المرأة مخلوقا اخر.. وتأسيسي حين بادرت الى بناء قاعدة انطلاق المرأة الى افق معلوم تسبح فيه المرأة علي طبعها الحر..وتعبت صبيحة (1915 ــ 1975) في هذين الدورين في قيادتها لتظاهرات الشارع او رفدها الصحافة بمقالات وابحاث في حرية المرأة او انها الاولى ، فقد شجعت المرأة العراقية على دخول المعاهد والكليات لكن التعب الذي قدمته اثمر نتائج باهرة في تقدم المجتمع ومنها: هيأت عوامل ثورة اجتماعية في صفوف المفكرين اذ جعلتهم ينتبهون الي اهمية النصف الثاني من المجتمع ومن بين اولئك المفكرين من راح يشحذ قلمه في الصحف للكتابة عن بطولة المرأة في الانتفاضات الثورية في تاريخ العراق القديم والمعاصر، وعن دور المرأة في التراث العربي والاسلامي ونزل الشعر ايضا في هذه المباراة الثورية بقوة وقال: اجعلوها علي هداها او (علموها كما سنت الشرائع) ومنذ حركت صبيحة الصراع الاجتماعي بشأن المرأة بين (1923 ــ 1940) فكل ما نشر تقريبا كان عن هذا الصراع ويشكل ثلاثة مجلدات ضخمة اهملها المؤرخون والاكاديميون (تعمدا) او (تخلفا)..!اثبتت صبيحة ان في مجتمعنا منافذ يقظة فكرية كامنة لو تهيأ لها راع لتفجرت ينابيعها فعندما نزلت صبيحة الي الميدان بشعار (المرأة تتحرر) وجدت صدى واسعا لتلك اليقظة الفكرية التي تحولت الي وثبات اجتماعية في ما بعد.وللتاريخ بانها اول امرأة عراقية حاضرت في الجامعة العراقية 1956 . كما يذكر عنها انها اول طالبة امراة عراقية نزعت العباء ودخلت الجامعة سافرة . زكية حقي اول حاكمة عراقية عينت عام1959. وتلك كانت هي مبادئ السيدة زكية حقي عندما قررت أن تخوض في مجال المحاماة منذ نصف قرن مضى، كما كانت تلك المبادئ هي ما آمنت به عندما قررت أن ترحل عن الولايات المتحدة وتعود إلى العراق لإعادة بناء النظام القضائي في ذلك البلد الذي فرت منه في يوم ما. وقد كانت السيدة زكية تعمل في بغداد كمحامية وقاضية لمدة عشر سنوات، ورحلت عن العراق عام 1996 بعدما دفعت رشاوى على هيئة سجاجيد فاخرة وبمساعدة أفراد من عائلتها الذين كانوا قد هربوا قبلها إلى الولايات المتحدة..  فعندما تخرجت في كلية الحقوق عام 1957 كانت واحدة من ضمن خمس نساء فقط في القاعة التي كان بها 350 رجلا، وبعد ذلك كانت دائما تمثل أقلية داخل أقلية.  كانت  المرأة الوحيدة في قيادة الحزب الديموقراطي الكردستاني لسنين طويلة. ولكن النظام وضعها قيد الإقامة الجبرية في منزلها، وبعد ذلك قامت هي وقادة آخرون من الحزب الديموقراطي الكردستاني بالهروب إلى إيران، وكانت تتذكر أنها لم تكن تريد أن تعيش على «إعانات»، فقالت لنفسها: فلأذهب إلى بغداد وأنال عقابي، وبعد عودتها لم تنخرط في النشاط السياسي بصورة كبيرة، وظلت سنوات تعمل في قضايا المرأة والقانون المدني.  هي عضو في الجمعية الوطنية وواحدة من الـ75 عضوا في لجنة صياغة الدستور. وهي تقدم تقييما مختلطا للنساء الأعضاء في الجمعية الوطنية منذ فبراير 2005. وانتخبت ايضا في الدورة الحالية .وتقول إن بعض هؤلاء النساء واجهات ولم يشتركن في النقاشات. ومثلهن مثل زملائهن الذكور، ليس لديهن سوى القليل من الخبرة السياسية. كما أنهن لم يتوقعن البقاء في مواقع النفوذ في الحكومة الجديدة. وفي حديثها عن النساء اللواتي شاركن في صياغة الدستور، تقول حقي: " اثنان فقط من النساء الأعضاء كانت لهما خلفية قانونية. أما الأخريات فمجرد ديكور سياسي." تعينت القاضية نضال جرو في النجف عام 2004 لكن جوبهت بمقاومة عنيفة من قبل رجال الدين علما ان الاخت نضال لها خبرة في القانون وهي تعمل في المحاكم اكثر من 16 عاما  . التقيت بالاخت نضال وقالت جئت برسالة من السيستاني واكد عن تعيني رغم ذلك لم افلح لاحصل هذا المنصب  وانا محجبة ليس ما يردعهم من هذا الجانب  . هل هكذا نبدأ ببناء العراق ؟ انا امراة عراقية اتضامن وارفع صوتي مع اختي العراقية  في اي موقع كان اذا كانت كفوءة يجب ان تنال عملها وفق كفاءتها من منطلق" الشخص المناسب في المكان المناسب" بعيدا عن الطائفية والحزبية والدينية . بغير ذلك لا نستطيع الانتصار امام عدو شرس وهو الارهاب . واتمنى لكل من يقف حجر عثرة بوجه المراة العراقية ان يرجع الى تاريخ المراة العراقية قليلا لخجل من نفسه امراة كانت ام رجلا من الذين يستوردون الافكار والايدلوجية المتخلفة من الدول الجارة التي تريد ان ترجع عجلة التطور الى الوراء  .  وانا اكتب هذه املقالة وردتني معلومات من القاضي راضي حمزة راضي بان معهد القضاء العراقي لهذه السنة قبل 13 امراة عراقية ، و بعد ثلاثة سنين سيمارسن مهنة القضاء وهكذا تشق المراة العراقية طريقها بالامجاد والتضحيات .  حقيقة تاريخية لا احد يستطيع ان يلغيها من تاريخنا العراقي الحافل باسماء خالدة ، واليوم اكتب هدْا المقال بين ايدي القراء ليضيفو اليه اسماء اخرى  ربما لم استطع تغطية كل جوانب الطب مثلا لا اعرف من هي اول امراة عراقية  عملت كمدعي عام  . كما ممكن تصحيح ما كتبته  ادْا حصل خطأ فارجو المعدْرة واقبل أي تصحيح او اضافة من كل الخيرين من ابناء شعبى وغيرهم . اعتمدت على مصادر مختلفة منها الكتب , المقالات . الانترنيت , الحديث مع الناس شفويا لا استطيع ذكرها جميعا لكثرتها  .
  هل نستطيع نحن العراقيات المتهمات بالشجاعة والحرية رفع أصواتنا والمطالبة بتغير نظام القضاء  كي يكون قويا  ويؤثر على تفعيل وتعزيز القضايا الحاسمة فيما يخص النساء وخاصة حق المراة العراقية في الدستور العراقي ؟ وأن نطالب بإدخال تحسينات على النظام التشريعي وإصلاح القوانين التي تميز ضد النساء خاصة  قانون الاحوال الشخصية وغيرها  ؟ هذا التاريخ العريق يجب ان يكرس لبناء العراق الجديد . لا بل يجب تطويره والمشي قدما ولا رجعة الى الوراء .سأسرد تاريخ المراة العراقية ودورها في القضاء والقانون... تتحدث الكاتبة العراقية انعام كجه جي في عملها على الذاكرة ,  وتدْكر انها  صورت فيلما وثائقيا عن الدكتورة نزيهة الديلمي اول وزيرة عربية وسجلت ساعات بالفيديو لاول محامية عراقية فكتوريا نعمان التي رحلت عن عالمنا . (ليس لدي اية معلومات عن المحامية فكتوريا نعمان ساكون شاكرة لكل من يزودني بمعلومات كي اضيفها الى كتاباتي) . وعليه سأكتب عن المثال الساطع في تاريخ  القانون العراقي الانسة صبيحة داؤد . من هي صبيحة داؤد؟ (من وثائق حميد المطبعي)  ولدت في بغداد في بيت متجذر دينيا والاصل من مدينة (عنه) وكان جدها (الشيخ داود النقشبندي) هو شيخ التصوف في بغداد وكان فقيها اصوليا ورعا، وكان القدر معها اذ هي في الثامنة من عمرها اشتركت في اول مهرجان ادبي كبير عرف (بسوق عكاظ) برعاية الرائد (ثابت عبد النور) وعندما نشر خبر اشتراكها في هذا المهرجان قام الرجعيون وقالوا : (كيف تشترك امرأة في مهرجان للرجال) وهي طفلة ؟ .. حتي عبد الرحمن النقيب رئيس الوزراء سخر من جمع إمرأة مع رجال وارسل وفدا الى والدها طالبا منه منعها من ذلك لأنه (الخزي..!) فرفض والد صبيحة الشيخ المتنور قائلا (قولوا له اننا لانذعن للضجة) .. وفي اليوم الثاني ذهبت صبيحة الي مهرجان (سوق عكاظ) وامتطت الناقة وانشدت شعرا (وهي تمثل دور الخنساء) فاثارت بدورها اعجاب رواد المهرجان ومنهم الملك فيصل الاول الذي اجلس صبيحة بقربه وداعبها بلطفه ..!وكان لصبيحة دوران:تبشيري وبه حاولت ان تقسم المجتمع العراقي الى قسمين: رجعي وتقدمي وكلاهما يرى في المرأة مخلوقا اخر.. وتأسيسي حين بادرت الى بناء قاعدة انطلاق المرأة الى افق معلوم تسبح فيه المرأة علي طبعها الحر..وتعبت صبيحة (1915 ــ 1975) في هذين الدورين في قيادتها لتظاهرات الشارع او رفدها الصحافة بمقالات وابحاث في حرية المرأة او انها الاولى ، فقد شجعت المرأة العراقية على دخول المعاهد والكليات لكن التعب الذي قدمته اثمر نتائج باهرة في تقدم المجتمع ومنها: هيأت عوامل ثورة اجتماعية في صفوف المفكرين اذ جعلتهم ينتبهون الي اهمية النصف الثاني من المجتمع ومن بين اولئك المفكرين من راح يشحذ قلمه في الصحف للكتابة عن بطولة المرأة في الانتفاضات الثورية في تاريخ العراق القديم والمعاصر، وعن دور المرأة في التراث العربي والاسلامي ونزل الشعر ايضا في هذه المباراة الثورية بقوة وقال: اجعلوها علي هداها او (علموها كما سنت الشرائع) ومنذ حركت صبيحة الصراع الاجتماعي بشأن المرأة بين (1923 ــ 1940) فكل ما نشر تقريبا كان عن هذا الصراع ويشكل ثلاثة مجلدات ضخمة اهملها المؤرخون والاكاديميون (تعمدا) او (تخلفا)..!اثبتت صبيحة ان في مجتمعنا منافذ يقظة فكرية كامنة لو تهيأ لها راع لتفجرت ينابيعها فعندما نزلت صبيحة الي الميدان بشعار (المرأة تتحرر) وجدت صدى واسعا لتلك اليقظة الفكرية التي تحولت الي وثبات اجتماعية في ما بعد.وللتاريخ بانها اول امرأة عراقية حاضرت في الجامعة العراقية 1956 . كما يذكر عنها انها اول طالبة امراة عراقية نزعت العباء ودخلت الجامعة سافرة . زكية حقي اول حاكمة عراقية عينت عام1959. وتلك كانت هي مبادئ السيدة زكية حقي عندما قررت أن تخوض في مجال المحاماة منذ نصف قرن مضى، كما كانت تلك المبادئ هي ما آمنت به عندما قررت أن ترحل عن الولايات المتحدة وتعود إلى العراق لإعادة بناء النظام القضائي في ذلك البلد الذي فرت منه في يوم ما. وقد كانت السيدة زكية تعمل في بغداد كمحامية وقاضية لمدة عشر سنوات، ورحلت عن العراق عام 1996 بعدما دفعت رشاوى على هيئة سجاجيد فاخرة وبمساعدة أفراد من عائلتها الذين كانوا قد هربوا قبلها إلى الولايات المتحدة..  فعندما تخرجت في كلية الحقوق عام 1957 كانت واحدة من ضمن خمس نساء فقط في القاعة التي كان بها 350 رجلا، وبعد ذلك كانت دائما تمثل أقلية داخل أقلية.  كانت  المرأة الوحيدة في قيادة الحزب الديموقراطي الكردستاني لسنين طويلة. ولكن النظام وضعها قيد الإقامة الجبرية في منزلها، وبعد ذلك قامت هي وقادة آخرون من الحزب الديموقراطي الكردستاني بالهروب إلى إيران، وكانت تتذكر أنها لم تكن تريد أن تعيش على «إعانات»، فقالت لنفسها: فلأذهب إلى بغداد وأنال عقابي، وبعد عودتها لم تنخرط في النشاط السياسي بصورة كبيرة، وظلت سنوات تعمل في قضايا المرأة والقانون المدني.  هي عضو في الجمعية الوطنية وواحدة من الـ75 عضوا في لجنة صياغة الدستور. وهي تقدم تقييما مختلطا للنساء الأعضاء في الجمعية الوطنية منذ فبراير 2005. وانتخبت ايضا في الدورة الحالية .وتقول إن بعض هؤلاء النساء واجهات ولم يشتركن في النقاشات. ومثلهن مثل زملائهن الذكور، ليس لديهن سوى القليل من الخبرة السياسية. كما أنهن لم يتوقعن البقاء في مواقع النفوذ في الحكومة الجديدة. وفي حديثها عن النساء اللواتي شاركن في صياغة الدستور، تقول حقي: " اثنان فقط من النساء الأعضاء كانت لهما خلفية قانونية. أما الأخريات فمجرد ديكور سياسي." تعينت القاضية نضال جرو في النجف عام 2004 لكن جوبهت بمقاومة عنيفة من قبل رجال الدين علما ان الاخت نضال لها خبرة في القانون وهي تعمل في المحاكم اكثر من 16 عاما  . التقيت بالاخت نضال وقالت جئت برسالة من السيستاني واكد عن تعيني رغم ذلك لم افلح لاحصل هذا المنصب  وانا محجبة ليس ما يردعهم من هذا الجانب  . هل هكذا نبدأ ببناء العراق ؟ انا امراة عراقية اتضامن وارفع صوتي مع اختي العراقية  في اي موقع كان اذا كانت كفوءة يجب ان تنال عملها وفق كفاءتها من منطلق" الشخص المناسب في المكان المناسب" بعيدا عن الطائفية والحزبية والدينية . بغير ذلك لا نستطيع الانتصار امام عدو شرس وهو الارهاب . واتمنى لكل من يقف حجر عثرة بوجه المراة العراقية ان يرجع الى تاريخ المراة العراقية قليلا لخجل من نفسه امراة كانت ام رجلا من الذين يستوردون الافكار والايدلوجية المتخلفة من الدول الجارة التي تريد ان ترجع عجلة التطور الى الوراء  .  وانا اكتب هذه املقالة وردتني معلومات من القاضي راضي حمزة راضي بان معهد القضاء العراقي لهذه السنة قبل 13 امراة عراقية ، و بعد ثلاثة سنين سيمارسن مهنة القضاء وهكذا تشق المراة العراقية طريقها بالامجاد والتضحيات .  حقيقة تاريخية لا احد يستطيع ان يلغيها من تاريخنا العراقي الحافل باسماء خالدة ، واليوم اكتب هدْا المقال بين ايدي القراء ليضيفو اليه اسماء اخرى  ربما لم استطع تغطية كل جوانب الطب مثلا لا اعرف من هي اول امراة عراقية  عملت كمدعي عام  . كما ممكن تصحيح ما كتبته  ادْا حصل خطأ فارجو المعدْرة واقبل أي تصحيح او اضافة من كل الخيرين من ابناء شعبى وغيرهم . اعتمدت على مصادر مختلفة منها الكتب , المقالات . الانترنيت , الحديث مع الناس شفويا لا استطيع ذكرها جميعا لكثرتها  .   هل نستطيع نحن العراقيات المتهمات بالشجاعة والحرية رفع أصواتنا والمطالبة بتغير نظام القضاء  كي يكون قويا  ويؤثر على تفعيل وتعزيز القضايا الحاسمة فيما يخص النساء وخاصة حق المراة العراقية في الدستور العراقي ؟ وأن نطالب بإدخال تحسينات على النظام التشريعي وإصلاح القوانين التي تميز ضد النساء خاصة  قانون الاحوال الشخصية وغيرها  ؟ هذا التاريخ العريق يجب ان يكرس لبناء العراق الجديد . لا بل يجب تطويره والمشي قدما ولا رجعة الى الوراء .سأسرد تاريخ المراة العراقية ودورها في القضاء والقانون... تتحدث الكاتبة العراقية انعام كجه جي في عملها على الذاكرة ,  وتدْكر انها  صورت فيلما وثائقيا عن الدكتورة نزيهة الديلمي اول وزيرة عربية وسجلت ساعات بالفيديو لاول محامية عراقية فكتوريا نعمان التي رحلت عن عالمنا . (ليس لدي اية معلومات عن المحامية فكتوريا نعمان ساكون شاكرة لكل من يزودني بمعلومات كي اضيفها الى كتاباتي) . وعليه سأكتب عن المثال الساطع في تاريخ  القانون العراقي الانسة صبيحة داؤد . من هي صبيحة داؤد؟ (من وثائق حميد المطبعي)  ولدت في بغداد في بيت متجذر دينيا والاصل من مدينة (عنه) وكان جدها (الشيخ داود النقشبندي) هو شيخ التصوف في بغداد وكان فقيها اصوليا ورعا، وكان القدر معها اذ هي في الثامنة من عمرها اشتركت في اول مهرجان ادبي كبير عرف (بسوق عكاظ) برعاية الرائد (ثابت عبد النور) وعندما نشر خبر اشتراكها في هذا المهرجان قام الرجعيون وقالوا : (كيف تشترك امرأة في مهرجان للرجال) وهي طفلة ؟ .. حتي عبد الرحمن النقيب رئيس الوزراء سخر من جمع إمرأة مع رجال وارسل وفدا الى والدها طالبا منه منعها من ذلك لأنه (الخزي..!) فرفض والد صبيحة الشيخ المتنور قائلا (قولوا له اننا لانذعن للضجة) .. وفي اليوم الثاني ذهبت صبيحة الي مهرجان (سوق عكاظ) وامتطت الناقة وانشدت شعرا (وهي تمثل دور الخنساء) فاثارت بدورها اعجاب رواد المهرجان ومنهم الملك فيصل الاول الذي اجلس صبيحة بقربه وداعبها بلطفه ..!وكان لصبيحة دوران:تبشيري وبه حاولت ان تقسم المجتمع العراقي الى قسمين: رجعي وتقدمي وكلاهما يرى في المرأة مخلوقا اخر.. وتأسيسي حين بادرت الى بناء قاعدة انطلاق المرأة الى افق معلوم تسبح فيه المرأة علي طبعها الحر..وتعبت صبيحة (1915 ــ 1975) في هذين الدورين في قيادتها لتظاهرات الشارع او رفدها الصحافة بمقالات وابحاث في حرية المرأة او انها الاولى ، فقد شجعت المرأة العراقية على دخول المعاهد والكليات لكن التعب الذي قدمته اثمر نتائج باهرة في تقدم المجتمع ومنها: هيأت عوامل ثورة اجتماعية في صفوف المفكرين اذ جعلتهم ينتبهون الي اهمية النصف الثاني من المجتمع ومن بين اولئك المفكرين من راح يشحذ قلمه في الصحف للكتابة عن بطولة المرأة في الانتفاضات الثورية في تاريخ العراق القديم والمعاصر، وعن دور المرأة في التراث العربي والاسلامي ونزل الشعر ايضا في هذه المباراة الثورية بقوة وقال: اجعلوها علي هداها او (علموها كما سنت الشرائع) ومنذ حركت صبيحة الصراع الاجتماعي بشأن المرأة بين (1923 ــ 1940) فكل ما نشر تقريبا كان عن هذا الصراع ويشكل ثلاثة مجلدات ضخمة اهملها المؤرخون والاكاديميون (تعمدا) او (تخلفا)..!اثبتت صبيحة ان في مجتمعنا منافذ يقظة فكرية كامنة لو تهيأ لها راع لتفجرت ينابيعها فعندما نزلت صبيحة الي الميدان بشعار (المرأة تتحرر) وجدت صدى واسعا لتلك اليقظة الفكرية التي تحولت الي وثبات اجتماعية في ما بعد.وللتاريخ بانها اول امرأة عراقية حاضرت في الجامعة العراقية 1956 . كما يذكر عنها انها اول طالبة امراة عراقية نزعت العباء ودخلت الجامعة سافرة . زكية حقي اول حاكمة عراقية عينت عام1959. وتلك كانت هي مبادئ السيدة زكية حقي عندما قررت أن تخوض في مجال المحاماة منذ نصف قرن مضى، كما كانت تلك المبادئ هي ما آمنت به عندما قررت أن ترحل عن الولايات المتحدة وتعود إلى العراق لإعادة بناء النظام القضائي في ذلك البلد الذي فرت منه في يوم ما. وقد كانت السيدة زكية تعمل في بغداد كمحامية وقاضية لمدة عشر سنوات، ورحلت عن العراق عام 1996 بعدما دفعت رشاوى على هيئة سجاجيد فاخرة وبمساعدة أفراد من عائلتها الذين كانوا قد هربوا قبلها إلى الولايات المتحدة..  فعندما تخرجت في كلية الحقوق عام 1957 كانت واحدة من ضمن خمس نساء فقط في القاعة التي كان بها 350 رجلا، وبعد ذلك كانت دائما تمثل أقلية داخل أقلية.  كانت  المرأة الوحيدة في قيادة الحزب الديموقراطي الكردستاني لسنين طويلة. ولكن النظام وضعها قيد الإقامة الجبرية في منزلها، وبعد ذلك قامت هي وقادة آخرون من الحزب الديموقراطي الكردستاني بالهروب إلى إيران، وكانت تتذكر أنها لم تكن تريد أن تعيش على «إعانات»، فقالت لنفسها: فلأذهب إلى بغداد وأنال عقابي، وبعد عودتها لم تنخرط في النشاط السياسي بصورة كبيرة، وظلت سنوات تعمل في قضايا المرأة والقانون المدني.  هي عضو في الجمعية الوطنية وواحدة من الـ75 عضوا في لجنة صياغة الدستور. وهي تقدم تقييما مختلطا للنساء الأعضاء في الجمعية الوطنية منذ فبراير 2005. وانتخبت ايضا في الدورة الحالية .وتقول إن بعض هؤلاء النساء واجهات ولم يشتركن في النقاشات. ومثلهن مثل زملائهن الذكور، ليس لديهن سوى القليل من الخبرة السياسية. كما أنهن لم يتوقعن البقاء في مواقع النفوذ في الحكومة الجديدة. وفي حديثها عن النساء اللواتي شاركن في صياغة الدستور، تقول حقي: " اثنان فقط من النساء الأعضاء كانت لهما خلفية قانونية. أما الأخريات فمجرد ديكور سياسي." تعينت القاضية نضال جرو في النجف عام 2004 لكن جوبهت بمقاومة عنيفة من قبل رجال الدين علما ان الاخت نضال لها خبرة في القانون وهي تعمل في المحاكم اكثر من 16 عاما  . التقيت بالاخت نضال وقالت جئت برسالة من السيستاني واكد عن تعيني رغم ذلك لم افلح لاحصل هذا المنصب  وانا محجبة ليس ما يردعهم من هذا الجانب  . هل هكذا نبدأ ببناء العراق ؟ انا امراة عراقية اتضامن وارفع صوتي مع اختي العراقية  في اي موقع كان اذا كانت كفوءة يجب ان تنال عملها وفق كفاءتها من منطلق" الشخص المناسب في المكان المناسب" بعيدا عن الطائفية والحزبية والدينية . بغير ذلك لا نستطيع الانتصار امام عدو شرس وهو الارهاب . واتمنى لكل من يقف حجر عثرة بوجه المراة العراقية ان يرجع الى تاريخ المراة العراقية قليلا لخجل من نفسه امراة كانت ام رجلا من الذين يستوردون الافكار والايدلوجية المتخلفة من الدول الجارة التي تريد ان ترجع عجلة التطور الى الوراء  .  وانا اكتب هذه املقالة وردتني معلومات من القاضي راضي حمزة راضي بان معهد القضاء العراقي لهذه السنة قبل 13 امراة عراقية ، و بعد ثلاثة سنين سيمارسن مهنة القضاء وهكذا تشق المراة العراقية طريقها بالامجاد والتضحيات .  حقيقة تاريخية لا احد يستطيع ان يلغيها من تاريخنا العراقي الحافل باسماء خالدة ، واليوم اكتب هدْا المقال بين ايدي القراء ليضيفو اليه اسماء اخرى  ربما لم استطع تغطية كل جوانب الطب مثلا لا اعرف من هي اول امراة عراقية  عملت كمدعي عام  . كما ممكن تصحيح ما كتبته  ادْا حصل خطأ فارجو المعدْرة واقبل أي تصحيح او اضافة من كل الخيرين من ابناء شعبى وغيرهم . اعتمدت على مصادر مختلفة منها الكتب , المقالات . الانترنيت , الحديث مع الناس شفويا لا استطيع ذكرها جميعا لكثرتها  .
  هل نستطيع نحن العراقيات المتهمات بالشجاعة والحرية رفع أصواتنا والمطالبة بتغير نظام القضاء  كي يكون قويا  ويؤثر على تفعيل وتعزيز القضايا الحاسمة فيما يخص النساء وخاصة حق المراة العراقية في الدستور العراقي ؟ وأن نطالب بإدخال تحسينات على النظام التشريعي وإصلاح القوانين التي تميز ضد النساء خاصة  قانون الاحوال الشخصية وغيرها  ؟ هذا التاريخ العريق يجب ان يكرس لبناء العراق الجديد . لا بل يجب تطويره والمشي قدما ولا رجعة الى الوراء .سأسرد تاريخ المراة العراقية ودورها في القضاء والقانون... تتحدث الكاتبة العراقية انعام كجه جي في عملها على الذاكرة ,  وتدْكر انها  صورت فيلما وثائقيا عن الدكتورة نزيهة الديلمي اول وزيرة عربية وسجلت ساعات بالفيديو لاول محامية عراقية فكتوريا نعمان التي رحلت عن عالمنا . (ليس لدي اية معلومات عن المحامية فكتوريا نعمان ساكون شاكرة لكل من يزودني بمعلومات كي اضيفها الى كتاباتي) . وعليه سأكتب عن المثال الساطع في تاريخ  القانون العراقي الانسة صبيحة داؤد . من هي صبيحة داؤد؟ (من وثائق حميد المطبعي)  ولدت في بغداد في بيت متجذر دينيا والاصل من مدينة (عنه) وكان جدها (الشيخ داود النقشبندي) هو شيخ التصوف في بغداد وكان فقيها اصوليا ورعا، وكان القدر معها اذ هي في الثامنة من عمرها اشتركت في اول مهرجان ادبي كبير عرف (بسوق عكاظ) برعاية الرائد (ثابت عبد النور) وعندما نشر خبر اشتراكها في هذا المهرجان قام الرجعيون وقالوا : (كيف تشترك امرأة في مهرجان للرجال) وهي طفلة ؟ .. حتي عبد الرحمن النقيب رئيس الوزراء سخر من جمع إمرأة مع رجال وارسل وفدا الى والدها طالبا منه منعها من ذلك لأنه (الخزي..!) فرفض والد صبيحة الشيخ المتنور قائلا (قولوا له اننا لانذعن للضجة) .. وفي اليوم الثاني ذهبت صبيحة الي مهرجان (سوق عكاظ) وامتطت الناقة وانشدت شعرا (وهي تمثل دور الخنساء) فاثارت بدورها اعجاب رواد المهرجان ومنهم الملك فيصل الاول الذي اجلس صبيحة بقربه وداعبها بلطفه ..!وكان لصبيحة دوران:تبشيري وبه حاولت ان تقسم المجتمع العراقي الى قسمين: رجعي وتقدمي وكلاهما يرى في المرأة مخلوقا اخر.. وتأسيسي حين بادرت الى بناء قاعدة انطلاق المرأة الى افق معلوم تسبح فيه المرأة علي طبعها الحر..وتعبت صبيحة (1915 ــ 1975) في هذين الدورين في قيادتها لتظاهرات الشارع او رفدها الصحافة بمقالات وابحاث في حرية المرأة او انها الاولى ، فقد شجعت المرأة العراقية على دخول المعاهد والكليات لكن التعب الذي قدمته اثمر نتائج باهرة في تقدم المجتمع ومنها: هيأت عوامل ثورة اجتماعية في صفوف المفكرين اذ جعلتهم ينتبهون الي اهمية النصف الثاني من المجتمع ومن بين اولئك المفكرين من راح يشحذ قلمه في الصحف للكتابة عن بطولة المرأة في الانتفاضات الثورية في تاريخ العراق القديم والمعاصر، وعن دور المرأة في التراث العربي والاسلامي ونزل الشعر ايضا في هذه المباراة الثورية بقوة وقال: اجعلوها علي هداها او (علموها كما سنت الشرائع) ومنذ حركت صبيحة الصراع الاجتماعي بشأن المرأة بين (1923 ــ 1940) فكل ما نشر تقريبا كان عن هذا الصراع ويشكل ثلاثة مجلدات ضخمة اهملها المؤرخون والاكاديميون (تعمدا) او (تخلفا)..!اثبتت صبيحة ان في مجتمعنا منافذ يقظة فكرية كامنة لو تهيأ لها راع لتفجرت ينابيعها فعندما نزلت صبيحة الي الميدان بشعار (المرأة تتحرر) وجدت صدى واسعا لتلك اليقظة الفكرية التي تحولت الي وثبات اجتماعية في ما بعد.وللتاريخ بانها اول امرأة عراقية حاضرت في الجامعة العراقية 1956 . كما يذكر عنها انها اول طالبة امراة عراقية نزعت العباء ودخلت الجامعة سافرة . زكية حقي اول حاكمة عراقية عينت عام1959. وتلك كانت هي مبادئ السيدة زكية حقي عندما قررت أن تخوض في مجال المحاماة منذ نصف قرن مضى، كما كانت تلك المبادئ هي ما آمنت به عندما قررت أن ترحل عن الولايات المتحدة وتعود إلى العراق لإعادة بناء النظام القضائي في ذلك البلد الذي فرت منه في يوم ما. وقد كانت السيدة زكية تعمل في بغداد كمحامية وقاضية لمدة عشر سنوات، ورحلت عن العراق عام 1996 بعدما دفعت رشاوى على هيئة سجاجيد فاخرة وبمساعدة أفراد من عائلتها الذين كانوا قد هربوا قبلها إلى الولايات المتحدة..  فعندما تخرجت في كلية الحقوق عام 1957 كانت واحدة من ضمن خمس نساء فقط في القاعة التي كان بها 350 رجلا، وبعد ذلك كانت دائما تمثل أقلية داخل أقلية.  كانت  المرأة الوحيدة في قيادة الحزب الديموقراطي الكردستاني لسنين طويلة. ولكن النظام وضعها قيد الإقامة الجبرية في منزلها، وبعد ذلك قامت هي وقادة آخرون من الحزب الديموقراطي الكردستاني بالهروب إلى إيران، وكانت تتذكر أنها لم تكن تريد أن تعيش على «إعانات»، فقالت لنفسها: فلأذهب إلى بغداد وأنال عقابي، وبعد عودتها لم تنخرط في النشاط السياسي بصورة كبيرة، وظلت سنوات تعمل في قضايا المرأة والقانون المدني.  هي عضو في الجمعية الوطنية وواحدة من الـ75 عضوا في لجنة صياغة الدستور. وهي تقدم تقييما مختلطا للنساء الأعضاء في الجمعية الوطنية منذ فبراير 2005. وانتخبت ايضا في الدورة الحالية .وتقول إن بعض هؤلاء النساء واجهات ولم يشتركن في النقاشات. ومثلهن مثل زملائهن الذكور، ليس لديهن سوى القليل من الخبرة السياسية. كما أنهن لم يتوقعن البقاء في مواقع النفوذ في الحكومة الجديدة. وفي حديثها عن النساء اللواتي شاركن في صياغة الدستور، تقول حقي: " اثنان فقط من النساء الأعضاء كانت لهما خلفية قانونية. أما الأخريات فمجرد ديكور سياسي." تعينت القاضية نضال جرو في النجف عام 2004 لكن جوبهت بمقاومة عنيفة من قبل رجال الدين علما ان الاخت نضال لها خبرة في القانون وهي تعمل في المحاكم اكثر من 16 عاما  . التقيت بالاخت نضال وقالت جئت برسالة من السيستاني واكد عن تعيني رغم ذلك لم افلح لاحصل هذا المنصب  وانا محجبة ليس ما يردعهم من هذا الجانب  . هل هكذا نبدأ ببناء العراق ؟ انا امراة عراقية اتضامن وارفع صوتي مع اختي العراقية  في اي موقع كان اذا كانت كفوءة يجب ان تنال عملها وفق كفاءتها من منطلق" الشخص المناسب في المكان المناسب" بعيدا عن الطائفية والحزبية والدينية . بغير ذلك لا نستطيع الانتصار امام عدو شرس وهو الارهاب . واتمنى لكل من يقف حجر عثرة بوجه المراة العراقية ان يرجع الى تاريخ المراة العراقية قليلا لخجل من نفسه امراة كانت ام رجلا من الذين يستوردون الافكار والايدلوجية المتخلفة من الدول الجارة التي تريد ان ترجع عجلة التطور الى الوراء  .  وانا اكتب هذه املقالة وردتني معلومات من القاضي راضي حمزة راضي بان معهد القضاء العراقي لهذه السنة قبل 13 امراة عراقية ، و بعد ثلاثة سنين سيمارسن مهنة القضاء وهكذا تشق المراة العراقية طريقها بالامجاد والتضحيات .  حقيقة تاريخية لا احد يستطيع ان يلغيها من تاريخنا العراقي الحافل باسماء خالدة ، واليوم اكتب هدْا المقال بين ايدي القراء ليضيفو اليه اسماء اخرى  ربما لم استطع تغطية كل جوانب الطب مثلا لا اعرف من هي اول امراة عراقية  عملت كمدعي عام  . كما ممكن تصحيح ما كتبته  ادْا حصل خطأ فارجو المعدْرة واقبل أي تصحيح او اضافة من كل الخيرين من ابناء شعبى وغيرهم . اعتمدت على مصادر مختلفة منها الكتب , المقالات . الانترنيت , الحديث مع الناس شفويا لا استطيع ذكرها جميعا لكثرتها  .
  هل نستطيع نحن العراقيات المتهمات بالشجاعة والحرية رفع أصواتنا والمطالبة بتغير نظام القضاء  كي يكون قويا  ويؤثر على تفعيل وتعزيز القضايا الحاسمة فيما يخص النساء وخاصة حق المراة العراقية في الدستور العراقي ؟ وأن نطالب بإدخال تحسينات على النظام التشريعي وإصلاح القوانين التي تميز ضد النساء خاصة  قانون الاحوال الشخصية وغيرها  ؟ هذا التاريخ العريق يجب ان يكرس لبناء العراق الجديد . لا بل يجب تطويره والمشي قدما ولا رجعة الى الوراء .سأسرد تاريخ المراة العراقية ودورها في القضاء والقانون... تتحدث الكاتبة العراقية انعام كجه جي في عملها على الذاكرة ,  وتدْكر انها  صورت فيلما وثائقيا عن الدكتورة نزيهة الديلمي اول وزيرة عربية وسجلت ساعات بالفيديو لاول محامية عراقية فكتوريا نعمان التي رحلت عن عالمنا . (ليس لدي اية معلومات عن المحامية فكتوريا نعمان ساكون شاكرة لكل من يزودني بمعلومات كي اضيفها الى كتاباتي) . وعليه سأكتب عن المثال الساطع في تاريخ  القانون العراقي الانسة صبيحة داؤد . من هي صبيحة داؤد؟ (من وثائق حميد المطبعي)  ولدت في بغداد في بيت متجذر دينيا والاصل من مدينة (عنه) وكان جدها (الشيخ داود النقشبندي) هو شيخ التصوف في بغداد وكان فقيها اصوليا ورعا، وكان القدر معها اذ هي في الثامنة من عمرها اشتركت في اول مهرجان ادبي كبير عرف (بسوق عكاظ) برعاية الرائد (ثابت عبد النور) وعندما نشر خبر اشتراكها في هذا المهرجان قام الرجعيون وقالوا : (كيف تشترك امرأة في مهرجان للرجال) وهي طفلة ؟ .. حتي عبد الرحمن النقيب رئيس الوزراء سخر من جمع إمرأة مع رجال وارسل وفدا الى والدها طالبا منه منعها من ذلك لأنه (الخزي..!) فرفض والد صبيحة الشيخ المتنور قائلا (قولوا له اننا لانذعن للضجة) .. وفي اليوم الثاني ذهبت صبيحة الي مهرجان (سوق عكاظ) وامتطت الناقة وانشدت شعرا (وهي تمثل دور الخنساء) فاثارت بدورها اعجاب رواد المهرجان ومنهم الملك فيصل الاول الذي اجلس صبيحة بقربه وداعبها بلطفه ..!وكان لصبيحة دوران:تبشيري وبه حاولت ان تقسم المجتمع العراقي الى قسمين: رجعي وتقدمي وكلاهما يرى في المرأة مخلوقا اخر.. وتأسيسي حين بادرت الى بناء قاعدة انطلاق المرأة الى افق معلوم تسبح فيه المرأة علي طبعها الحر..وتعبت صبيحة (1915 ــ 1975) في هذين الدورين في قيادتها لتظاهرات الشارع او رفدها الصحافة بمقالات وابحاث في حرية المرأة او انها الاولى ، فقد شجعت المرأة العراقية على دخول المعاهد والكليات لكن التعب الذي قدمته اثمر نتائج باهرة في تقدم المجتمع ومنها: هيأت عوامل ثورة اجتماعية في صفوف المفكرين اذ جعلتهم ينتبهون الي اهمية النصف الثاني من المجتمع ومن بين اولئك المفكرين من راح يشحذ قلمه في الصحف للكتابة عن بطولة المرأة في الانتفاضات الثورية في تاريخ العراق القديم والمعاصر، وعن دور المرأة في التراث العربي والاسلامي ونزل الشعر ايضا في هذه المباراة الثورية بقوة وقال: اجعلوها علي هداها او (علموها كما سنت الشرائع) ومنذ حركت صبيحة الصراع الاجتماعي بشأن المرأة بين (1923 ــ 1940) فكل ما نشر تقريبا كان عن هذا الصراع ويشكل ثلاثة مجلدات ضخمة اهملها المؤرخون والاكاديميون (تعمدا) او (تخلفا)..!اثبتت صبيحة ان في مجتمعنا منافذ يقظة فكرية كامنة لو تهيأ لها راع لتفجرت ينابيعها فعندما نزلت صبيحة الي الميدان بشعار (المرأة تتحرر) وجدت صدى واسعا لتلك اليقظة الفكرية التي تحولت الي وثبات اجتماعية في ما بعد.وللتاريخ بانها اول امرأة عراقية حاضرت في الجامعة العراقية 1956 . كما يذكر عنها انها اول طالبة امراة عراقية نزعت العباء ودخلت الجامعة سافرة . زكية حقي اول حاكمة عراقية عينت عام1959. وتلك كانت هي مبادئ السيدة زكية حقي عندما قررت أن تخوض في مجال المحاماة منذ نصف قرن مضى، كما كانت تلك المبادئ هي ما آمنت به عندما قررت أن ترحل عن الولايات المتحدة وتعود إلى العراق لإعادة بناء النظام القضائي في ذلك البلد الذي فرت منه في يوم ما. وقد كانت السيدة زكية تعمل في بغداد كمحامية وقاضية لمدة عشر سنوات، ورحلت عن العراق عام 1996 بعدما دفعت رشاوى على هيئة سجاجيد فاخرة وبمساعدة أفراد من عائلتها الذين كانوا قد هربوا قبلها إلى الولايات المتحدة..  فعندما تخرجت في كلية الحقوق عام 1957 كانت واحدة من ضمن خمس نساء فقط في القاعة التي كان بها 350 رجلا، وبعد ذلك كانت دائما تمثل أقلية داخل أقلية.  كانت  المرأة الوحيدة في قيادة الحزب الديموقراطي الكردستاني لسنين طويلة. ولكن النظام وضعها قيد الإقامة الجبرية في منزلها، وبعد ذلك قامت هي وقادة آخرون من الحزب الديموقراطي الكردستاني بالهروب إلى إيران، وكانت تتذكر أنها لم تكن تريد أن تعيش على «إعانات»، فقالت لنفسها: فلأذهب إلى بغداد وأنال عقابي، وبعد عودتها لم تنخرط في النشاط السياسي بصورة كبيرة، وظلت سنوات تعمل في قضايا المرأة والقانون المدني.  هي عضو في الجمعية الوطنية وواحدة من الـ75 عضوا في لجنة صياغة الدستور. وهي تقدم تقييما مختلطا للنساء الأعضاء في الجمعية الوطنية منذ فبراير 2005. وانتخبت ايضا في الدورة الحالية .وتقول إن بعض هؤلاء النساء واجهات ولم يشتركن في النقاشات. ومثلهن مثل زملائهن الذكور، ليس لديهن سوى القليل من الخبرة السياسية. كما أنهن لم يتوقعن البقاء في مواقع النفوذ في الحكومة الجديدة. وفي حديثها عن النساء اللواتي شاركن في صياغة الدستور، تقول حقي: " اثنان فقط من النساء الأعضاء كانت لهما خلفية قانونية. أما الأخريات فمجرد ديكور سياسي." تعينت القاضية نضال جرو في النجف عام 2004 لكن جوبهت بمقاومة عنيفة من قبل رجال الدين علما ان الاخت نضال لها خبرة في القانون وهي تعمل في المحاكم اكثر من 16 عاما  . التقيت بالاخت نضال وقالت جئت برسالة من السيستاني واكد عن تعيني رغم ذلك لم افلح لاحصل هذا المنصب  وانا محجبة ليس ما يردعهم من هذا الجانب  . هل هكذا نبدأ ببناء العراق ؟ انا امراة عراقية اتضامن وارفع صوتي مع اختي العراقية  في اي موقع كان اذا كانت كفوءة يجب ان تنال عملها وفق كفاءتها من منطلق" الشخص المناسب في المكان المناسب" بعيدا عن الطائفية والحزبية والدينية . بغير ذلك لا نستطيع الانتصار امام عدو شرس وهو الارهاب . واتمنى لكل من يقف حجر عثرة بوجه المراة العراقية ان يرجع الى تاريخ المراة العراقية قليلا لخجل من نفسه امراة كانت ام رجلا من الذين يستوردون الافكار والايدلوجية المتخلفة من الدول الجارة التي تريد ان ترجع عجلة التطور الى الوراء  .  وانا اكتب هذه املقالة وردتني معلومات من القاضي راضي حمزة راضي بان معهد القضاء العراقي لهذه السنة قبل 13 امراة عراقية ، و بعد ثلاثة سنين سيمارسن مهنة القضاء وهكذا تشق المراة العراقية طريقها بالامجاد والتضحيات .  حقيقة تاريخية لا احد يستطيع ان يلغيها من تاريخنا العراقي الحافل باسماء خالدة ، واليوم اكتب هدْا المقال بين ايدي القراء ليضيفو اليه اسماء اخرى  ربما لم استطع تغطية كل جوانب الطب مثلا لا اعرف من هي اول امراة عراقية  عملت كمدعي عام  . كما ممكن تصحيح ما كتبته  ادْا حصل خطأ فارجو المعدْرة واقبل أي تصحيح او اضافة من كل الخيرين من ابناء شعبى وغيرهم . اعتمدت على مصادر مختلفة منها الكتب , المقالات . الانترنيت , الحديث مع الناس شفويا لا استطيع ذكرها جميعا لكثرتها  .

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
مشروع يعيد اشجار العراق "المهاجرة" بـ 100 الف شتلة
تسجيل 333 انتهاكاً بحقهم.. صحفيون عراقيون يكسرون صمتهم في اليوم العالمي لحريتهم
جمال الأجواء يجذب السيّاح إلى بحيرة سد دهوك: ارتفاع منسوب المياه انعشها
جرف الصخر العراقية.. أهمية عسكرية استثنائية
التجارة الأوكرانية: العراق تعاقد مع شركة وهمية لتطوير حقل "عكاز الغازي"
امرأة عاشت قبل 75 ألف عام بالعراق.. اعادة تكوين رأس "شانيدار زد"
مؤرخة أميركية: ما تشهده الجامعات غير مسبوق "منذ حرب فيتنام"
يعملون في عيدهم.. 1 أيار "يوم بلا فرحة" لعمال العراق
التغير المناخي "يُهجّر" 100 ألف عراقي من مناطقهم
مداهمات واعتقالات في جامعة كولومبيا.. والسبب غزة!
كيف أصبح الأول من مايو عيداً لعمال العالم؟
بعد سنوات من التعثر، هل ينجح العراق في إنجاز طريق التنمية؟
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة