الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
افتتاح المشفى الايطالي لمعالجة المخطوطات العراقية وروما تنوي تحديد المواقع الأثرية المتضررة في الموصل
الخميس 23-04-2015
 
المدى برس/بغداد

افتتحت وزارة السياحة والآثار، اليوم الخميس، المشفى الايطالي للمخطوطات في المتحف الوطني العراقي الذي سيعالج اكثر من 40 الف مخطوطة عراقية تضررت بفعل عوامل عدة، وفي حين بيّنت أن ايطاليا تبرعت بأجهزة المختبر التي تبلغ قيمتها 250 الف يورو، كشفت ايطاليا عن وضع دراسة شاملة لتحديد المواقع الاثرية التي دمرها وسرقها تنظيم داعش في الموصل.

وقال وزير السياحة والآثار عادل شرشاب في مؤتمر صحفي مشترك مع السفير الايطالي في بغداد ماورزيو ميلاني على هامش افتتاح المشفى الايطالي بمبنى المتحف الوطني وحضرته (المدى برس)، إن "الوزارة أفتتحت، اليوم، مشفى المخطوطات وهو احوج ما يكون اليه المتحف الوطني العراقي"، مبيناً أن "هذا المشفى يعالج ويصلح المخطوطات التي يمتلكها العراق والبالغة أكثر من 40 الف مخطوطة والتي يعود تأريخ جزء منها لألف عام ولهذا تعرضت للضرر".

واضاف شرشاب أن " "الاجهزة التي تبرعت بها ايطاليا للمشفى تبلغ قيمتها 250 الف يورو وستكون قادرة على معالجة الاضرار في المخطوطات العراقية بتقنية عالية"، لافتاً الى أن  "الوزارة لديها مشاريع عمل كثيرة مع ايطاليا فيما يتعلق بالآثار وكذلك ستكون هناك فرق تنقيب ايطالية تعمل في العراق".

وأوضح وزير السياحة أن "هناك كادراً تقنياً عراقياً متطوراً تم تدريبه سيباشر عمله فوراً في هذا المشفى الذي يعد طفرة نوعية في الآثار العراقية "، مشيراً الى أن "اليابان قدم قبل أسابيع منحة مالية تقدر بنحو مليون ونصف المليون دولار لمسح جميع المواقع الأثرية وأرشفتها وتصويرها بطريقة حديثة".

من جهته قال السفير الايطالي ماورزيو ميلاني في كلمة له خلال المؤتمر إن "هذا المشفى جاء ضمن الجهود الحثيثة التي تبذلها ايطاليا لتطوير المتحف الوطني العراقي".

وأضاف ميلاني أن "هذا المشفى يأتي من ضمن أولويات المساعدات التي تقدمها ايطاليا للعراق"، لافتاً إلى أن "بلاده قدمت منذ عام 2003  أفضل الاختصاصين للمحافظة على الآثار العراقية، كما بعثت بعشر فرق جامعية وباحثين ومن وزارة الخارجية الايطالية إلى العراق".

وتابع أن "كادراً ايطالياً سيقدم للعراق لتدريب الكوادر العراقية على كيفية استخدام المعدات في مشفى المخطوطات"، مشيراً الى أن "ايطاليا ستقوم ببرامج جديدة ووضع دراسة ووضع خرائط شاملة للآثار في الموصل للتعرف على المواقع التي هدمها وسرقها "داعش".

بدورها قالت مديرة قسم المختبر المركزي في المتحف الوطني العراقي  بثينة مسلم في حديث إلى (المدى برس)، إن "هذه المعدات في المشفى الايطالي ستساعدنا كثيراً في ترميم وازالة الاضرار التي لحقت بالمنحوتات العراقية الحجرية و الورقية وغيرها".

واضافت أن " هذه المعدات ستساعدنا كثيراً في فحص القطع الأثرية ومعرفة التلف البيولوجي والفيزيائي ومعالجتها بطرق حديثة"، مبينة أن "كادر المختبر تلقى تدريبات على استخدام مثل هكذا اجهزة في ايطاليا واليابان ودول اخرى".

ولفتت إلى أن "المختبر ما زال يحتاج لعدد كبير من المعدات ونأمل من الحكومة ومن الدول الصديقة أن تساعدنا في جلب تلك المعدات التي ستسهل عملنا كثيراً".

وتعرضت المئات من المخطوطات العراقية خلال عام 2003 وما بعده الى اضرار واسعة نتيجة عمليات النهب والسلب الواسعة التي شهدتها البلاد، آنذاك وعدم الاهتمام بهذه المخطوطات التي يعود تأريخ جزء منها الى اكثر من الف عام.

وكان تنظيم (داعش)، قد نهب ودمر وجرف الكثير من المواقع الأثرية في المناطق التي استولى عليها في العراق، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، متحف الموصل، ومدينتا نمرود والحضر، في نينوى، فضلاً عن العديد من المواقع الدينية.

وقد أدان مجلس الأمن الدولي في (الـ28 من شباط 2015)، ما وصفه بأحداث "أعمال بربرية إرهابية" لتنظيم داعش في العراق، بما في ذلك تدمير آثار دينية وثقافية نفيسة، مؤكداً على ضرورة "دحر ذلك التنظيم والقضاء على التعصب والعنف والكراهية التي يعتنقها".

يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014 المنصرم)، قبل أن يفرض سيطرته على مناطق أخرى عديدة من العراق، قد ارتكب "انتهاكات وفضائع" كثيرة، عدتها جهات محلية وعالمية عديدة "جرائم ضد الإنسانية، وإبادة جماعية".

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
مشروع يعيد اشجار العراق "المهاجرة" بـ 100 الف شتلة
تسجيل 333 انتهاكاً بحقهم.. صحفيون عراقيون يكسرون صمتهم في اليوم العالمي لحريتهم
جمال الأجواء يجذب السيّاح إلى بحيرة سد دهوك: ارتفاع منسوب المياه انعشها
جرف الصخر العراقية.. أهمية عسكرية استثنائية
التجارة الأوكرانية: العراق تعاقد مع شركة وهمية لتطوير حقل "عكاز الغازي"
امرأة عاشت قبل 75 ألف عام بالعراق.. اعادة تكوين رأس "شانيدار زد"
مؤرخة أميركية: ما تشهده الجامعات غير مسبوق "منذ حرب فيتنام"
يعملون في عيدهم.. 1 أيار "يوم بلا فرحة" لعمال العراق
التغير المناخي "يُهجّر" 100 ألف عراقي من مناطقهم
مداهمات واعتقالات في جامعة كولومبيا.. والسبب غزة!
كيف أصبح الأول من مايو عيداً لعمال العالم؟
بعد سنوات من التعثر، هل ينجح العراق في إنجاز طريق التنمية؟
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة