نفت هيئة الحشد الشعبي، إصدارها أوامر بانسحاب قواتها من تكريت وتسليم ملفها الأمني الى الشرطة الاتحادية في المحافظة.
الى ذلك جدد مجلس محافظة صلاح الدين، دعوته للحكومة الاتحادية بعقد جلسة مجلس الوزراء في المدينة. يأتي هذا في وقت طالب فيه محافظ صلاح الدين، الحكومة المركزية والمجتمع الدولي بإدراج منطقتي بيجي ومكيشيفة في لائحة المناطق المنكوبة.وقال النائب احمد الاسدي، الناطق الرسمي باسم هيئة الحشد الشعبي، في بيان مقتضب تلقت (المدى برس) نسخة منه، ان "الحشد لم يصدر أوامر بانسحاب قواته من تكريت وتسليم الملف الأمني للشرطة الاتحادية والمحلية". من جهته، قال خالد الخزرجي، عضو مجلس محافظة صلاح الدين لـ(المدى برس)، إن "مدينة تكريت شهدت بعد تحريرها عودة ملحوظة للنازحين، وجهوداً من الحكومة المحلية والأهالي في ميدان الإعمار، لكنها ما تزال دون مستوى الطموح".وأضاف الخزرجي أن "مجلس المحافظة يرى ضرورة تلبية رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، دعوته لعقد جلسة المجلس في تكريت، لمناقشة شؤون محافظة صلاح الدين بعامة والمناطق المحررة منها التي صمدت بوجه داعش، بخاصة"، مشيراً إلى أن "صلاح الدين تعاني أزمة تلبية احتياجات النازحين العائدين الى ديارهم، نتيجة الدمار الكبير الذي سببه داعش فيها، فضلاً عن حاجة المحافظة لجهد استثنائي لتحرير ما تبقى من مدنها المغتصبة من قبل الإرهابيين".وأكد رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة أن "جهد الحكومة المحلية يصطدم بعدم وجود موازنة تغطي النشاطات الخدمية والعمرانية"، معتبرا ان "عقد مجلس الوزراء جلسة خاصة في تكريت تشكل خطوة تنسجم تماماً مع حزمة الإصلاحات التي ينفذها العبادي".بالمقابل، قال احمد الكريم، رئيس مجلس محافظة صلاح الدين، في بيان تلقت (المدى برس) نسخة منه، إن "منطقة مكيشيفة، جنوب تكريت ومنطقة بيجي شمالي المحافظة، منطقتان منكوبتان نظراً لما تعرضت له منازل المواطنين وممتلكاتهم من دمار على يد مجرمي داعش وخلال العمليات العسكرية". ودعا الكريم "الحكومة المركزية والمجتمع الدولي الى جعلهما منطقتين منكوبتين"، لافتاً الى أن "الإحصاءات الأولية تشير الى تدمير وحرق اكثر من 500 منزل في منطقة مكيشيفة والتي جعلت العشرات من العوائل العائدة من نزوحها بلا مأوى"، لافتاً الى أن "الدمار في احياء بيجي الوسطى أضعاف مضاعفة".الى ذلك، أكد النائب عن محافظة صلاح الدين قتيبة الجبوري، السبت، أن المدنيين في الشرقاط وبيجي يتعرضون للتصفية الجسدية بشكل شبه يومي على يد تنظيم داعش. ولفت إلى ان تلك المناطق تشهد شحا في الأغذية والوقود، فيما طالب رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بالتدخل الفوري وإنقاذ الأهالي في تلك المناطق. وقال قتيبة الجبوري في بيان تلقت (المدى برس)، نسخة منه، إن "الأهالي في قضاء الشرقاط وأجزاء من قضاء بيجي والقرى الواقعة شمال بيجي يتعرضون للتصفية الجسدية بشكل شبه يومي على أيدي إرهابيي داعش الذين ابتكروا أبشع طرق القتل والتعذيب حتى الموت، وقد وصل الأمر إلى خطف النساء والأطفال وحرق وهدم المنازل فوق رؤوس ساكنيها".
وأضاف الجبوري أن "المدنيين يعيشون ظروفاً شديدة القسوة في ظل شح الأغذية والوقود وسيطرة عناصر داعش بالقوة على كل مستلزمات الحياة وقيامهم بقتل أي شخص يقف في طريقهم بدم بارد".
وطالب وزير البيئة السابق رئيس مجلس الوزراء بـ"التدخل الفوري وإنقاذ الأهالي في المناطق التي لم تتحرر حتى الآن من قبضة تنظيم داعش وقيام الحكومة بالضغط على المجتمع الدولي لتخليص هؤلاء المدنيين من براثن التنظيم بأسرع وقت ممكن"، مؤكدا أن "الوضع في تلك المناطق بات في غاية الخطورة ولا يحتمل أي تأجيل".