الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
علاوي يقود حملة لتغيير العبادي بتفاهم ضمني مع المالكي
الإثنين 21-09-2015
 
بغداد: حمزة مصطفى - لندن: «الشرق الأوسط» ووكالات اخرى

صعّد زعيم ائتلاف الوطنية ونائب رئيس الجمهورية المقال إياد علاوي حملته ضد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في وقت كشفت فيه مصادر عراقية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» حصول مشادة كلامية عنيفة بين رئيس الوزراء السابق نوري المالكي والعبادي في مكتب الأخير.

وبعد يوم من مطالبته التحالف الوطني بتغيير العبادي وترشيح رئيس جديد للوزراء، عد علاوي أن قرار العبادي بتقليص حمايات المسؤولين «يهيئ الأرضية لعملية اغتياله» ولا يصب في خانة الإصلاح المزعوم، على حد قوله. وقال علاوي في بيان مساء أول من أمس إنه «من أكثر الرموز السياسية التي تعرضت لاعتداءات وتهديدات بالتصفية بسبب مواقفه المعارضة لنظام صدام قبل عام 2003 حيث لازم المستشفى لأكثر من عام في لندن، ولرفضه المشروع الطائفي السياسي والتدخلات الخارجية في الشأن العراقي»، لافتًا إلى أنه «تلقى تهديدات أخرى لاحقًا تبنتها القاعدة ومجاميع مسلحة خارجة عن القانون، من بينها محاولة استهداف طائرته في مطار بغداد وأخرى من قبل قناص، إضافة إلى محاولات وتهديدات أخرى ومستمرة حتى اليوم والتي تتبناها جماعات محلية وغير محلية».

وأشار علاوي، إلى أن المخاطر التي تهدد حياة أبناء الشعب العراقي ومنهم هو وآخرون تبدو أكثر جدية في هذا الوقت بسبب احتدام المواجهة بين «المشروع الوطني»، الذي قال إنه يتزعمه «والمشاريع المتطرفة». وعد علاوي، أن «التوجه الحكومي الذي يقوده حيدر العبادي لتقليص حمايته وغيره ممن ساهموا في نضال مرير ضد الديكتاتورية والإرهاب، لا يصب في خانة الإصلاح المزعوم وإنما يهيئ الأرضية لتمرير عمليات اغتيال الوطنيين من أبناء الشعب بتمدد (داعش) سليلة القاعدة ووليدة الطائفية السياسية، وفوضى انتشار السلاح خارج سلطة الحكومة وتعدد مراكز القوى واستمرار الجريمة المنظمة، وفشل الحكومة في حماية مواطنيها والعاملين الأجانب على أراضيها وانهيار الأمن بالكامل».

وتعد دعوة علاوي هي الأولى التي تصدر عن زعيم سياسي نافذ منذ تشكيل حكومة العبادي التي يشارك فيها ائتلاف علاوي بوزارة واحدة (وزارة التجارة) وبالتزامن مع المظاهرات التي لا تزال تعلن تأييدها للعبادي فضلاً عن تأييد المرجعية.

وفي وقت عبرت فيه قيادات من التحالف الوطني الشيعي رفضها لمثل هذه الدعوات لتغيير العبادي، فإنه وطبقًا للمعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» من مصادر عراقية مطلعة عبر الهاتف من لندن «في الأسبوع الماضي جاء نوري المالكي إلى مقر حيدر العبادي بسيارته الشخصية وهو يرتدي الدشداشة وليس معه أحد سوى مرافقه ودخل إلى مكتب العبادي، حيث بدأ بعد فترة قصيرة الصياح بين الرجلين». وتضيف هذه المصادر أنه في الوقت الذي «لم تستغرق هذه الزيارة سوى بضع دقائق فإن المالكي خرج من مكتب العبادي غاضبًا وهو يتحدث عما أسماه الخونة وعملاء الإنجليز، في إشارة إلى قادة حزب الدعوة الذين كانوا معه وتحولوا إلى العبادي ومنهم صادق الركابي وطارق نجم ووليد الحلي (وثلاثتهم يحملون الجنسية البريطانية)، علمًا بأن العبادي كان قد أرسل الركابي ونجم إلى الدوحة قبل مؤتمر المعارضة العراقية الأخير فيها».

في نفس السياق، وطبقًا للمصادر ذاتها، فإن «هناك كلاما يدور خلف كواليس التحالف الوطني بشأن تغيير العبادي، بل إن هناك بعض الجهات المرتبطة بالفصائل المسلحة الأقرب إلى إيران تتحدث عن أن ذلك بات يقع في باب التكليف الشرعي في حين لا تزال مرجعية النجف ممثلة بالمرجع الشيعي الأعلى آية الله السيستاني تدعم العبادي بشكل كبير». وتضيف هذه المصادر أن «هناك أكثر من عائق مثلما يتداول قادة التحالف الوطني يقف خلف هذه الرغبة وهي أن كلا من المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر يقولان إنه في حال تم ذلك فلن يأتي بعد الآن أحد من حزب الدعوة لرئاسة الوزراء، والعائق الثاني صعوبة الاتفاق على بديل بالإضافة إلى عدم حسم الموقفين السني والكردي اللذين يميلان إلى منح العبادي فرصة لإثبات جدارته».

وفي مجال الرد على الدعوات التي يتبناها الآن علاوي لتغيير العبادي، يقول سعد المطلبي، القيادي في التحالف الوطني، إن دعوة علاوي «مستغربة وقد تصعب معرفة الأسباب المنطقية لذلك لأن العبادي وإن كان هو مرشح التحالف الوطني لكنه وبعد صياغة وثيقة الاتفاق السياسي بات مرشح الكتلة السنية والكتلة الكردية، كذلك يضاف إلى ذلك أن رئيس البرلمان سليم الجبوري الذي هو أيضًا ممثل السنة مؤيد لإصلاحات العبادي وإن كل ما لديه من ملاحظات إنما هي تصب في خدمة الإصلاح». وفيما عد المطلبي أن «علاوي لا يزال يغرد خارج السرب السياسي في العراق فإنه وطبقًا لمقررات مؤتمر الدوحة فإننا نرى أن تصريحات علاوي هذه لا تبتعد كثيرًا عنها». وبشأن قوله عن أن تقليل الحمايات يمهد لاغتياله، قال المطلبي إن «علاوي لم يعد رقما صعبًا حتى يتم اغتياله، فضلاً عن أنه قلما يأتي إلى البلاد بينما هناك شخصيات أهم منه لم تعترض على تقليص الحمايات».

من جهته، أكد عضو البرلمان العراقي عن كتلة التحالف الكردستاني فرهاد قادر أن «من الأهمية بمكان أن نمنح العبادي الوقت الكافي لكي يستطيع تنفيذ الإصلاحات»، عادًا «الحديث عن تغييره في هذه المرحلة أمر غير منطقي ولن يصب في خدمة الإصلاحات فمن غير المعقول أن يتمكن أحد في غضون شهرين من تنفيذ ما تراكم من أخطاء خلال عقد من السنين».

مكتب علاوي يوضح أسباب دعوة علاوي لاستبدال العبادي

وأوضح مكتب رئيس ائتلاف الوطنية وحركة والوفاق النائب السابق لرئيس الجمهورية اياد علاوي اليوم الاحد ان دعوة لاعادة النظر في التشكيلة الحكومية الحالية ورئيسها حيدر العبادي انها جاءات في الوقت المناسب مع استمرار التظاهرات الشعبية لتحسين الوضع الأمني والخدمي والاقتصادي والقضاء على الفساد المالي والاداري المتفشي في البلاد.

وذكر المكتب في بيان ورد لشفق نيوز، ان "دعوة علاوي بخصوص إعادة النظر بتشكيل السلطة التنفيذية جاءت بوقتها المناسب. نتيجة لإستمرار التظاهرات الشعبية المطالبة بالحقوق والإصلاحات الواقعية التي تنـقـذ الشعب العراقي من الواقع المرير الذي يمر به والتي لم يتحقق منها أي شي ولم تستجب السلطة التنفيذية لهذه المطالبات المشروعة، وانما أطلقت حزمة من الإصلاحات التقشفية الخجولة".

وأضاف البيان انه "في ظل وجود الملايين من النازحين وسيطرة قوى الإرهاب والتطرف على مساحات شاسعة من العراق ومئات الشباب طالبي الهجرة الى المجهول وآلاف المعتقلين الأبرياء والوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به العراق وانعدام الخدمات الضرورية لشعبنا الكريم. الدكتور علاوي كان من أول الداعمين لحكومة السيد العبادي التي جاءت وتشكلت بتوافق بين القوى السياسية العراقية".

وأشار البيان انه "نؤكد مطالبة ائتلاف الوطنية وحركة الوفاق الوطني بالإصلاحات منذُ سنوات عديدة باتخاذ إجراءات حقيقة وملموسة عل أرض الواقع"، مبيناً ان "لهذا فان الدكتور علاوي يرى من الضروري الشروع والإسراع في تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية وبناء مؤسسات الدولة المهنية والوطنية القادرة على توفير الخدمات اللائقة لشعبنا وحمايته من أعداء العراق".

وكان علاوي قد دعا يوم الجمعة الماضي الى تشكيل حكومة انقاذ بقيادة احد "المقتدرين" الرافضين الانفراد بالقرار في التحالف الوطني الشيعي، واستبدال رئيس الحكومة الحالية برئاسة حيدر العبادي.

وقال علاوي ان دعوته تاتي بعدما فشلت الحكومة الحالية في اداراة البلاد وتجاوز الازمات الامنية والاقتصادية وغيرها، محذرا من تفاقم الاوضاع في حال عدم التحرك لتشكيل حكومة جديدة يشارك فيها قادة الائتلافات السياسية الرئيسية وبعض قوى الحراك الشعبي وكذلك بعض القوى التي لاتزال خارج العملية السياسية بالتوافق ومن دون تهميش.

وشن رئيس كتلة الدعوة البرلمانية خلف عبد الصمد خلف يوم السبت هجوما لاذعا على نائب رئيس الجمهورية السابق اياد علاوي بشأن دعوة الاخير لتغيير رئيس الحكومة وتشكيل حكومة انقاذ تكفل اخراج البلاد من الازمات.

العبادي: مقربون مني قد يقومون بالانقلاب عليّ وعزلي من منصبي

وقال رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، الاثنين، انه يترقب قيام عدد من الأشخاص المقربين منه بالانقلاب عليه وإبعاده عن السلطة.

وجاءت تصريحات العبادي خلال كلمة القاها في مؤتمر "الحكومة يجب ان تكون خدمية" وقال خلالها ان حراس بعض المسؤولين يعادل عدد جنود ثلاثة الوية عسكرية، مضيفا ان هذا الامر غير معقول بكل المعايير.

واضاف العبادي ان الجميع على علم بان الكثيرين تضرروا بسبب الاصلاحات، لافتا الى انه لا يستبعد بسبب ذلك سعيهم للقيام بانقلاب ضده.

واجرى العبادي خلال الاشهر الماضية عدد من حزم الاصلاحات التي صادق عليها مجلس النواب العراقي وتضمنت بالاضافة الى الغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية ورئاسة الوزراء، قرارات بتقليص عدد المسؤولين واتخاذ سلسلة من الاجراءات القانونية الاخرى.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
مشروع يعيد اشجار العراق "المهاجرة" بـ 100 الف شتلة
تسجيل 333 انتهاكاً بحقهم.. صحفيون عراقيون يكسرون صمتهم في اليوم العالمي لحريتهم
جمال الأجواء يجذب السيّاح إلى بحيرة سد دهوك: ارتفاع منسوب المياه انعشها
جرف الصخر العراقية.. أهمية عسكرية استثنائية
التجارة الأوكرانية: العراق تعاقد مع شركة وهمية لتطوير حقل "عكاز الغازي"
امرأة عاشت قبل 75 ألف عام بالعراق.. اعادة تكوين رأس "شانيدار زد"
مؤرخة أميركية: ما تشهده الجامعات غير مسبوق "منذ حرب فيتنام"
يعملون في عيدهم.. 1 أيار "يوم بلا فرحة" لعمال العراق
التغير المناخي "يُهجّر" 100 ألف عراقي من مناطقهم
مداهمات واعتقالات في جامعة كولومبيا.. والسبب غزة!
كيف أصبح الأول من مايو عيداً لعمال العالم؟
بعد سنوات من التعثر، هل ينجح العراق في إنجاز طريق التنمية؟
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة