أعلنـتْ محافظة بغداد عن تشكيلِ غرفة عمليات لمواجهة مخاطر الكوليرا والحدِّ من انتشاره، وفي حين كشفت عن تسجيل ١٥٩ إصابة بالوباء توفي على إثرها خمسة أشخاص، دعت وزارة الصحة لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بمواجهته وتوعية المواطنين للوقاية منه، ناشدت المنظمات الدولية مد يد العون للمحافظة والعراق بهذا المجال.
وقــالَ محافظُ بغداد، علي محسن التميمي، في بيانٍ له تسلمت (المدى برس) نسخة منه، إن "إدارةَ المحافظة شكلت غرفة عمليات لوضعِ الإجراءات المناسبــة لمواجهة مخاطر مرض الكوليرا والحد من انتشارهِ في المحافظة"، مشيراً إلى أن "بغداد سجَّلتْ حتى الآن ١٥٩ إصابة بالكوليرا توفيَّ على إثرها خمسة أشخاص".
وأضاف التميمي، أنَّ "غرفةَ عمليات المحافظة مع لجانِ المتابعة المختصة، وضعتْ آليات وخطوات مدروسة لضمانِ عدم انتشار المرض في مناطق بغداد على وفقَ الإمكانيات المتاحة"، مبيناً أن "الموقفَ الوبائي للمرض في المحافظةِ ما يزال غيُر مستقراً، إذ تعمل المحافظة على عدَّة محاور لتعزيز الرصد الوبائي والخطة الوطنية للوقاية من الكوليرا، باعتباره واحداً من الأمراض المستوطنة في العراق".
ودعا المحافظ، وزارة الصحة لأن "تأخذ دورها في هذا المجال من خلال اتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدمِ انتشارهِ، ونشرُ الوعي والثقافة الصحية بينَ المواطنين، وخلقِ خلايا لتعزيز التعاون بين الجهات ذات العلاقة للسيطرة على المرض"، مؤكداً على ضرورةِ "الرقابة النوعية لمياهِ الشُرب المجهَـزةْ للمواطنين، وتفعيل الرقابة الصحية على المحالِ العامة ومعامل الثلج ومحطات بيع المياه المعبأة".
وطالب التميمي، بضرورة "تنفيذ حملة إعلامية واسعة لتعريف المواطنين بالمرض ومخاطر الإصابة به وعوامل انتشاره وطرق الوقاية منه، بالحفاظ على النظافة الشخصية ومتابعة المطاعم بشكل دوري من قبل فرق الرقابة المختصة لضمان توفير الشروط الصحيَّة لها والعاملين فيها" .
وناشد محافظ بغداد، المنظمات الدولية ومنها الصحة العالمية، "مد يدُ العون للحدِّ من انتشار الكوليرا"، محذراً من مغبة "توسُّع المرض في عمومِ بغداد والمحافظات في حالِ عدم تطويقه".
وكانت وزارة الصحة الاتحادية، أعلنت في وقت سابق من اليوم الأحد، عن مباشرتها بتنفيذ خطة الطوارئ القطرية الخاصة بالكوليرا، بالتعاون مع الشركاء الدوليين والمحليين للسيطرة على الوضع واحتواء انتشاره للمحافظات الأخرى، متوقعة زيادة عدد الإصابات بالوباء، في حين بينت منظمة الصحة العالمية WHO، أنها اتخذت على وجه السرعة، تدابير المكافحة اللازمة لدعم الوزارة بمواجهة الموقف والحد من أخطاره، عادة أن الإصابات ما تزال مقتصرة على "عدد محدود" من المحافظات" ما يتطلب تكثيف حملات التوعية بالمجتمعات المحلية ومواقع إقامة النازحين.