وقالت مصادر أمنية وطبية إن مواجهات بين قوات الحشد الشحبي التركمانية وقوات البيشمركة الكردية في مدينة طوزخورماتو، التي تقع على بعد 175 كيلومترا شمال العاصمة بغداد خلفت 16 قتيلا بينهم 5 مدنيين.

وشكل الأكراد والشيعة تحالفا هشا لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، منذ طرد المتشددين من عدة مدن وقرى في المنطقة العام الماضي بغارات جوية لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وتعقدت جهود مواجهة التنظيم بسبب الخلافات الطائفية والعرقية والنزاعات على الأراضي حيث تزعم الحكومة المركزية في بغداد سيطرتها عليها، لكن الأكراد يريدونها ضمن إقليمهم شبه المستقل في شمال البلاد.

وقال مسؤولون أمنيون إن الاشتباك بدأت حين سعى مقاتلون من الحشد الشعبي إلى السيطرة على نقطة تفتيش جنوب طوزخورماتو تسيطر عليها قوات البيشمركة الكردية.

وذكرت مصادر أمنية وطبية أنه حين نقل القتلى والمصابون وهم كثر إلى مستشفى في وسط طوزخورماتو اشتبك مقاتلون من الحشد مع البيشمركة والشرطة السرية الكردية التي تعرف باسم الأسايش.

وأضافت المصادر الأمنية أن قوات البيشمركة قطعت الطريق المؤدي للشمال من طوزخورماتو إلى كركوك بينما أوقفت قوات الحشد الشعبي حركة السير على الطريق المؤدي جنوبا إلى بغداد.

وقال حسن بريم وهو عضو في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني: "الشوارع خالية، والمدينة فارغة من سكانها، ويمكن سماع إطلاق الرصاص في أحياء عديدة".

وقالت مصادر أمنية وطبية إن العنف في المستشفى ومحيطه أدى إلى مقتل 5 مدنيين إضافة إلى 3 من قوات البيشمركة و 4  من الحشد الشعبي.

وهدأت الاشتباكات عند الغروب لكن سكانا قالوا إن قناصة مازالوا في مواقعهم وإن التوتر مازال يخيم على المنطقة.

وقالت مصادر أمنية ومسؤولون محليون إن قادة من قوات الحشد الشعبي والبيشمركة اجتمعوا في مبنى تابع لبلدية المدينة في محاولة لوقف القتال.