جدد متظاهرو محافظة ميسان، اليوم الجمعة، مطالبهم بالقضاء على الفساد واصلاح النظام القضائي، وفيما دعوا الى عدم تكميم الأفواه واعتقال الناشطين، طالبوا السلطتين التشريعية والتنفيذية بالتعامل بحزم مع ملفات الفساد التي كشفتها مؤسسة (المدى) وكشف المتورطين بقضايا تهريب العملة خارج البلاد.

وقال الناشط المدني، حيدر الموسوي، في حديث الى (المدى برس)، إن "المتظاهرين انطلقوا اليوم من شارع دجلة باتجاه مبنى مجلس المحافظة القديم، وسط مدينة العمارة، للتأكيد على المطالب السابقة بضرورة القضاء على الفساد واصلاح النظام القضائي فضلاً عن المطالبة بإقالة رئيس مجلس القضاء مدحت المحمود".

ودعا الموسوي، الى "عدم تكميم الأفواه وخنق حق حرية التعبير، والكف عن مضايقة الناشطين وتعريضهم للاعتقالات"، مطالباً بـ"حل مجلس محافظة ميسان لعدم تلبيته احتياجات المواطن الميساني".

من جانبه، قال أحد المشاركين في التظاهرة، قاسم محمد، إن "على الحكومة العراقية والبرلمان العراقي التعامل بشفافية مع الوثائق التي كشفتها مؤسسة المدى، للراحل احمد الجلبي بشأن قضايا تهريب العملة وعمليات الاحتيال التي مارستها بعض البنوك والمصارف"، مطالباً "بكشف المتورطين واعلان اسمائهم امام الاعلام"، محذراً من "تسويف تلك الملفات والتستر على المفسدين".

يذكر أن العاصمة بغداد و10 محافظات عراقية هي (بابل وكربلاء والنجف والديوانية والمثنى وذي قار وواسط وميسان والبصرة وديالى) تشهد تظاهرات حاشدة منذ نحو ثلاثة أشهر تنديداً بسوء الخدمات والفساد في المؤسسات الحكومية والقضاء، نتج عنها العديد من الإصلاحات التي أعلنها رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، فيما يقول المتظاهرون إن هذه الإصلاحات "هامشية وغير مهمة ولم تحقق" أهدافهم.

جدد متظاهرو محافظة بابل، اليوم الجمعة، مطالبهم السابقة بإقالة محافظ بابل والكشف عن ملفات الفساد، وفيما دعوا الى ابعاد تعيين المدراء في المؤسسات الحكومية عن "المحاصصة السياسية"، طالبوا بتوفير فرص عمل للشباب والخريجين.