دان اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق، بشدة، استغلال الجامعات من قبل مرشحين، وتحويلها الى ساحة للصراع السياسي، معتبرا ذلك تدخلا سافرا في العملية التعليمية والتربوية وانتهاكا صارخا لحرمة الجامعات والمدارس ومخالفة صريحة وواضحة لتعليمات وزارة التعليم العالي.
جاء ذلك في الاجتماع الاعتيادي الذي عقدته اللجنة التنفيذية لاتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق، يوم الجمعة (٣٠ آذار) في بغداد .
وبحسب بيان صادر عن الاتحاد، تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، ان "الاجتماع ناقش المستجدات في اوضاع بلادنا السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وما تمر به من أزمات سياسية جراء صراع المتنفذين على السلطة والمال والنفوذ ووجد كل هذا وغيره انعكاسه السلبي على الواقع الطلابي والتعليمي والمعيشي للطلبة".
استغلال الجامعات
وحذرت اللجنة التنفيذية من "استغلال الجامعات لصالح مرشحين لانتخابات مجلس النواب وجعلها مكانا للمنافسة والصراع على المقاعد البرلمانية، وجرى تشخيص قيام عدد من المرشحين باستغلال مواقعهم الوظيفية وكذلك رعاية حفلات تخرج الطلبة واقامة مهرجانات ودورات للتنمية البشرية وتنظيم سفرات للطلبة الى خارج العراق وبشكل مجاني وعلى نفقة هذا المرشح أو ذاك. وهذا يعد تدخلا سافرا في العملية التعليمية والتربوية وانتهاكا صارخا لحرمة الجامعات والمدارس ومخالفة صريحة وواضحة لتعليمات وزارة التعليم العالي".
ساحات للصراع السياسي
واردف البيان "مِمَّا يؤسف له ان بعض التدريسيين والمدرسين المرشحين للانتخابات تخلوا عن مهنتهم واصبحوا يمارسون ما يقوم به مرشحون اخرون، مستغلين الطلبة ومحولين المرافق الدراسية الى ساحات صراع سياسي، تاركين معاناة الطلبة والعملية التربوية ومركزين جل اهتمامهم على كيفية جمع الأصوات لهم وباي ثمن بما في ذلك إغداق الوعود المجانية وغيرها".
تحجيم دور الطالب
وبين الاتحاد، ان "هذا يحصل في حين لا تزال لجان انضباط الطلبة تحصي عليهم انفاسهم وتمارس دورا تعسفيا تجاه الطلبة في توجه مفضوح الأهداف لتحجيم دور الطالب الفعلي داخل الجامعة، فيما لا يزال قطاع التعليم والجامعي منه على وجه الخصوص يعاني ترديا كبيرا في الخدمات ونقصا بين في الأبنية المدرسية وتشير الإحصائيات الى حاجة العراق الى بناء اكثر من احد عشر الف مدرسة وخاصة في المناطق المحررة من قبضة داعش الإرهابي".
الحركات الاحتجاجية
وناقش الاجتماع "موضوع المناهج الدراسية والتغييرات الحاصلة فيها، كما لاحظ المجتمعون التوجه الى تخلي الدولة عن بناء المدارس والتوسع في التعليم الأهلي والخاص على حساب الجامعات والمدارس الحكومية".
وتابع البيان قوله، "رغم المعاناة المتواصلة للطلبة ولكن يلاحظ ان أعدادا متزايدة منهم يشاركون في الحركات الاحتجاجية في بعض مناطق بغداد والمحافظات والتي عنوانها الرئيس المطالبة بالخدمات حيث يرفع الطلبة مطالب خاصة بهم".
تحضيرات للذكرى السبعين
وتوقفت اللجنة التنفيذية عند "مجريات المؤتمر الحادي عشر لاتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق واقرار ورقة الواقع الطلابي واهمية ما خرج به المؤتمر من قرارات وتوصيات والحاجة الى تفعيلها للرقي بدور الاتحاد".
واستعرض الاجتماع "اوضاع الفروع ونشاطاتها وكذلك توقف عند التحضيرات لاستقبال الذكرى السبعين لتأسيس اتحاد الطلبة ودعت أعضاء الاتحاد ومؤازريه وعموم الطلبة الى استقبال هذه الذكرى بما يليق بها وبدور الاتحاد وما قدمه من خدمات وتضحيات هي موضع اعتزاز وفخر الحركة الطلابية والتعليمية في بلدنا".