الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
الدملوجي تدعو إلى تحركات سياسية واسعة لدعم خطة فرض القانون
الأربعاء 31-12-1969
 
أكدت لـ (الصباح) إن البرلمان يعاني من انقسامات ستنعكس على الشارع في حال استمرارها
بغداد - خالد القطان
دعت ميسون الدملوجي النائبة عن القائمة العراقية الى ضرورة ان تصاحب الخطة الامنية الجديدة تحركات سياسية واسعة تقوم بها الحكومة والاطراف الداعمة لـ (لفرض القانون) مع الجهات المعارضة للخطة او للعملية السياسية، للخروج باجماع اتفاق يساعد على انجاح جهود الحكومة في تحقيق الامن والاستقرار.   
واكدت الدملوجي في لقاء مع (الصباح) على اهمية توحيد الخطاب الاعلامي والسياسي بين الكتل البرلمانية، مشيرة الى ان مجلس النواب يعاني من انقسامات يجب ان تعالج قبل ان تؤدي الى انقسام الشارع .
* كيف تنظرين الى الخطة الامنية الجديدة؟ـ انا اعتقد ان الخطة الامنية الجديدة ما لم تكن مدعومة بخطة سياسيةموازية لها ومتواصلة معها، وتحتوي على زخم كبير من الموارد البشرية والمادية والامكانيات التي تؤهلها للنجاح، ستبقى غير فاعلة بالشكل المطلوب، فانا اجد ان الخطة العسكرية وحدها لا تكفي لتحقيق اهداف الخطة الامنية لا سيما واننا بحاجة الى حل اوسع، الى مصالحة حقيقية تشمل جميع مكونات الشعب العراقي، علينا ان نفهم ان العراق هو بلد تعددي ليس لمذهب واحد ، وانما تعددي ايضا بالافكار، وعلينا ان نشمل جميع الجهات في عملية المصالحة، ومادامت عراقية فهي تنتمي الى هذا البلد، وربما بعض الجهات اضطرت الى حمل السلاح لسبب او لاخر، وانا لا احمل سلاحاً ولست ضمن ميليشيا وضد العنف اصلا ايا كان وايا كانت صوره. ولكن لكي نتغلب على الوضع القائم علينا ان نكون واقعيين، أن هنالك مكونات مختلفة للشعب العراقي، وعلينا ان نحرص على وحدة هذا الشعب وان نتسامح فيما بيننا
*باعتقادك هل المرأة العراقية قد نالت حقها، او لعبت دورها الكامل في ادارة العملية السياسية الحالية؟-  نحن حققنا انجازات كبيرة في المرحلة الاولى للتغيير ، لكننا في تراجع كبير في الوقت الحاضر مع الاسف، في احدى جلسات مجلس النواب السابقة كان هنالك تصويت على قانون مفوضية الانتخابات، وكنا نأمل ان تكون هناك نسبة للنساء لاتقل عن 25 % في هذه المفوضية، لكن هنالك نساء في مجلس النواب جاءوا الى المجلس عن طريق هذه النسبة، صوتوا ضد هذه النسبة او ، وهذا امر مؤسف، وضع المرأة في الشارع في حالة تراجع كبير، ربما لم نشهده في تاريخ العراق من الفترة العثمانية الى اليوم .
* ما هي الاسباب التي ادت الى تراجع دورها؟ بمعنى اخر اين يكمن الخلل؟-  الاسباب او الخلل هي اعمال العنف التي تحدث بشكل يومي، وهذا التقسيم الطائفي وعدم قبول الاخر ومعاملته بصورة ليست صحيحة او غير لائقة، وهنالك قضية بسيطة ان المرأة السافرة اليوم في الشارع، تعامل معاملة غير لائقة وينظر اليها نظرة دونية متخلفة، وهنالك تراجع في النظرة الى النساء او احترامهن من قبل المجتمع، وهو تراجع خطير غير مسبوق، ربما من زمن العثمانيين لم تشهد المرأة مثل هذا الانحدار، ما لم يتم تحويل السياسة الى سياسة ديمقراطية حقيقية وغير فئوية. سيبقى واقع المرأة في تدهور مستمر ، والمرأة هي جزء من المجتمع وجزء من تدهور هذا المجتمع، وهذا ما نراه بوضوح في الشارع اليوم، المرأة تمر بأسوا حالاتها، وانا اتكلم عن المرأة في الشارع .اما بالنسبة لدورها السياسي فالمرأة فاعلة في البرلمان مثلما الرجل، واذا كانت هي غير فاعلة فهناك من الرجال من هم غير فاعلين، لكن مايؤسفنا ان المرأة في البرلمان او اغلبية النساء اللواتي جيء بهن الى مقاعد البرلمان عن طريق الحركة النسوية ونشاطاتها الفاعلة واللواتي يطالبن بحقوق المرأة، تخلين عن اخواتهن الناشطات وبعن قضية المرأة وحقوقها في اليوم الذي وصلن فيه الى الكراسي. توحيد الخطاب السياسي والاعلامي
*برأيك اين الخلل في هذا الذي يحصل من خلافات وصراعات بين الكتل السياسية والمنضوية تحت قبة البرلمان؟-  مازال مجلس النواب مقسما. اومكونا لكتل حسب الطائفة او القومية واذا استمر، هذا سيؤدي الى انقسام الشارع، في اليوم الذي تكون فيه الكتلة الاكبر في مجلس النواب هي الكتلة الوطنية التي لا تفرق بين هذا المذهب او ذاك او بين هذه القومية او تلك، سيكون العراق بخير، وادعو جميع الكتل الى توحيد الخطاب الاعلامي والسياسي للخروج من الازمات التي يمر بها العراق.
* هل الاعلام العراقي الحالي وبعد التخلص من قيود الديكتاتورية، ادى دوره في قيادة المجتمع وتوجيهه الوجهة الصحيحة في ممارسة الحرية والديمقراطية والانفتاح؟-  الاعلامي موجود ضمن مجتمع متكامل، ويتعرض للقتل ربما اكثر من غيره، ويتعرض لشتى انواع الارهاب الفكري. هنالك مؤتمر للاعلام العراقي عقد في باريس قبل فترة، وكنت احدى الحاضرات فيه، تسلمه احد اعضاء مجلس النواب، وقال خلال هذا المؤتمر، بان الاعلام العراقي اعلام عميل لدول اخرى، واخبرني في حينها بعض الصحفيين الموجودين داخل العراق ان الاعلاميين لم يستطيعوا الرد على هذا الاتهام، خوفا على عوائلهم، وهم جزء من المجتمع، وافراد المجتمع يخافون على انفسهم من القتل. اذا تكلمنا حبرا على ورق فان الاعلام العراقي قد اخذ حقه في كل ما تقول، لكن اذا تكلمنا عن الواقع الملموس، فان الاعلام والاعلاميين العراقيين يتعرضان الى شتى انواع الارهاب والتخويف والمخاطر.
 * كيف تتم حماية الاعلامي مما يتعرض له؟-  الاعلامي سواء كان رجلاً او امراة ليس بمعزل عن المجتمع، علينا ان نحمي المجتمع ككل، لكن علينا ان ننظر الى الاعلامي نظرة خاصة يملأها الاحترام  لانه يضحي من اجل الحقيقة، هو في قلب الحدث وفي قلب المعركة ، والكثير من الاعلاميين فقدوا حياتهم  بطريقة عشوائية، وقتلتهم رصاصات طائشة، لانهم اصروا على ان يكونوا في قلب الحدث، لنقل الحقيقة الى المواطن العراقي او غير العراقي، وعلينا ان نقدر هذا وان نحترمه وان تكون للاعلامي مكانة خاصة. حماية الاعلامي هي جزء من حماية المجتمع ككل، وهي جزء من حماية حرية الفكر وحرية التعبير عن الرأي وحرية الصحافة و الاعلام، وهي جزء من احترام المواطن العراقي العادي له. وعلينا ان نفهم ان الديمقراطية ليست فقط انتخابات، فالانتخابات هي آلية، والديمقراطية الحقيقية هي حرية التعبير عن الراي وحرية الاعلام وهو الاساس، واحترام الاقليات، ولكن الركن الاساسي للديمقراطية هي حرية الراي وحرية الاعلام .
*ماهي اهداف مؤتمر باريس للاعلام العراقي الذي عقد مؤخراً؟- مؤتمر باريس جمع اكثر من (150) اعلامياً عراقياً، وكذلك حضره بعض الاعلاميين من العرب من غير العراقيين. وبحث هذا المؤتمر حال الاعلام في العراق بشكل موسع على مدى اربعة ايام،وخرج بتوصيات جوهرها ومضمونها اولا الحفاظ على حرية الاعلام في العراق، ودعم المؤسات الاعلامية العراقية، لاسيما شبكة الاعلام العراقي وهيئة الاعلام والاتصالات، وصوّت الحاضرون بالاغلبية على هذه التوصيات. ونحن في النهاية كسياسيين علاقتنا متلازمة ومترابطة مع الاعلام.

 
   
 


اقـــرأ ايضـــاً
مشروع يعيد اشجار العراق "المهاجرة" بـ 100 الف شتلة
تسجيل 333 انتهاكاً بحقهم.. صحفيون عراقيون يكسرون صمتهم في اليوم العالمي لحريتهم
جمال الأجواء يجذب السيّاح إلى بحيرة سد دهوك: ارتفاع منسوب المياه انعشها
جرف الصخر العراقية.. أهمية عسكرية استثنائية
التجارة الأوكرانية: العراق تعاقد مع شركة وهمية لتطوير حقل "عكاز الغازي"
امرأة عاشت قبل 75 ألف عام بالعراق.. اعادة تكوين رأس "شانيدار زد"
مؤرخة أميركية: ما تشهده الجامعات غير مسبوق "منذ حرب فيتنام"
يعملون في عيدهم.. 1 أيار "يوم بلا فرحة" لعمال العراق
التغير المناخي "يُهجّر" 100 ألف عراقي من مناطقهم
مداهمات واعتقالات في جامعة كولومبيا.. والسبب غزة!
كيف أصبح الأول من مايو عيداً لعمال العالم؟
بعد سنوات من التعثر، هل ينجح العراق في إنجاز طريق التنمية؟
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة