الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
البهائيين والأقليات العراقية المضطهدة في لقاء زملاء الاتحاد الاسبوعي
الجمعة 23-08-2019
 
الاتحاد الديمقراطي العراقي

في لقاءهم الأسبوعي، استضاف زملاء الاتحاد الديمقراطي العراقي يوم الخميس 22 أب 2019 في قاعة مكتب الاتحاد، ، السيد نامق ناظم أل خريفا من اتحاد الكتاب والادباء الكلدان والسيد كامل زومايا مسؤول العلاقات الخارجية في منظمة شلومو للتوثيق..

تحدث الزميل نامق ناظم أل خريفا عن البهائية والبهائيين، وقدم نبذة عن تاريخهم ونشأتهم وعاداتهم وتقاليدهم، ملقيا الأضواء على شخوصهم ورجال دينهم وموقفهم من الأديان الأخرى.

وقال الزميل نامق ناظم أل خريفا في مداخلته: "البهائية هي إحدى الديانات التوحيدية والتي تؤكد في مبدأها الأساسي على الوحدة الروحية للجنس البشري، وترتكز الديانة البهائية على ثلاثة أعمدة تشكل أساس تعاليم هذه الديانة: وحدانية الله، أن هناك إله واحد فقط وهو الله الذي هو مصدر كل الخلق؛ وحدة الدين، أن جميع الديانات الكبرى لديها نفس المصدر الروحي، وتأتي من نفس الإله. ووحدة الإنسانية، أن جميع البشر قد خلقوا متساوين، إلى جانب الوحدة في التنوع، حيث يتم النظر إلى التنوع العرقي والثقافي كونه جدير بالتقدير والقبول وفقا لتعاليم الدين البهائي، فإن الغرض من حياة الإنسان هو أن تتعلم كيفية معرفة ومحبة الله من خلال وسائل مثل الصلاة وممارسة التأمل الباطني وخدمة الإنسانية.

تأسست العقيدة البهائية على يد بهاء الله في القرن 19 في بلاد فارس. وقد نفي بهاء الله من بلاد فارس إلى الإمبراطورية العثمانية، وتوفي بينما كان لا يزال سجينا بشكل رسمي. بعد وفاة بهاء الله، انتشر الدين البهائي تحت قيادة ابنه عبد البهاء عباس، وانطلق من جذوره الفارسية والعثمانية، واكتسب موطئ قدم في أوروبا وأمريكا، وتوحد معتنقوها في إيران.

بعد وفاة عبد البهاء عباس، دخلت قيادة الجامعة البهائية مرحلة جديدة، وتطورت من فرد واحد إلى منظومة إدارية تحتوي على هيئات منتخبة وأفراد يتم تعيينهم. ويوجد اليوم حوالي خمسة إلى سبعة ملايين معتنق للديانة البهائية، يتوزعون في أكثر من 200 بلدا وإقليما بنسب متفاوتة.

في الدين البهائي، يعتبر أن التاريخ الديني قد تكشف من خلال سلسلة من الرسل الإلهيون، كل واحد منهم أنشأ الدين الذي كان مناسبا لاحتياجات الوقت، وقدرة الشعب. وشملت قائمة هؤلاء الرسل رسل الأديان الإبراهيمية، موسى، ويسوع، ومحمد، فضلا عن الرسل من الديانات الهندية مثل كريشنا، بوذا، وغيرهم.

يعتقد البهائيون أن أحدث الرسل الباب وبهاء الله. في العقيدة البهائية، كل الرسل المتتابعة تنبأ أحدهم بالرسول الذي بعده، وحياة بهاء الله وتعاليم الوفاء بالوعود أتمت وأنجزت ما كان من المفروض أن يتم في نهاية الزمان حسب كل الكتب السماوية السابقة.

ما تم فهمه عن الإنسانية هي أنها تكون في عملية تطور جماعي مستمر، والحاجة في الوقت الحالي هي للإنشاء التدريجي للسلام والعدالة والوحدة على نطاق عالمي."

-------------------

وتحدث السيد كامل زومايا مسؤول العلاقات الخارجية في منظمة شلومو للتوثيق، عن الذكرى الخامسة على جريمة الإبادة الجماعية التي اقترفها جند دولة الخلافة الإسلامية (داعش الإرهابي) ضد شعبنا المسيحي وضد الأزيديين والشبك الشيعة في سهل نينوى في السادس من آب ٢٠١٤، ففي ذلك اليوم من تعرض شعبنا الى أسوأ سلسلة من الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث.

ففي ذلك اليوم اطبقت جند الخلافة الاسلامية على ما تبقى من حصن اخير لشعب الحضارات في بلاد النهرين، وبالرغم ما تعرض له شعبنا على مر العصور والتاريخ الحديث لسلسلة من الإبادة الجماعية ولكن يبقى ما تعرض له بعد انهيار النظام الديكتاتوري بعد نيسان ٢٠٠٣ كان الأعنف في تاريخه، فلم يسلم ابناء شعبنا في جنوب العراق حالهم حال اهلنا الصابئة المندائيين في محنتهم، فتم افراغ وتهجير المسيحيين من عموم محافظات العراق تقريبا.

ففي السنة الخامسة للإبادة الجماعية تم تدمير الهوية الثقافية والدينية لشعبنا المسيحي وتم وبشكل ممنهج بتدمير الكنائس والمزارات والأديرة المسيحية وانتهاكِ حرماتِها في مدينهِ الموصل وبلداتِ سهل نينوى حيث تمَّ حرقُ الكتبِ والمخطوطات ِالأثرية وتدميرُ تماثيل ِالرموز الدينية والتاريخية للمسيحيين.

اننا اليوم مطالبين كمسيحيين واحزاب ومنظمات مدنية وكنائس والمهتمين بحقوق الانسان والاقليات الالتفاف معا من اجل الخروج برؤية مستقبلية لوجود هذا الشعب الاعزل والعمل على توحيد الصفوف من اجل رد الاعتبار لأبنائه وبناته ودعم مطالبه المشروعة في احترام خصوصيته الثقافية والدينية والسياسية.

علينا ان نرفع صوتنا بالمطالبة بمصير المفقودات والمفقودين الذين لا نعرف مصيرهم لحد الان بعد تحرير الموصل وسهل نينوى من براثن جند الخلافة الاسلامية.

علينا ان نقف مع الناجيات المسيحيات اللواتي يعانون الاوضاع النفسية والمعاشية وان يكون هناك اهتمام كبير من المجتمع نفسه واحتضانهم الى جانب ايلاء الاهتمام الكبير المفروض ان يقدم من المؤسسات الدينية والمدنية والمطالبة بحقهم القانوني ان يكون لهم يوم خاص بيوم الناجيات المسيحيات اسوة ببناتنا الايزيديات

من حق شعبنا ان يعيش بكرامة وعلينا الدفاع عنه والعمل على حمايته وان نمنع وقوع جريمة الابادة الجماعية ثانية، وان نحسن قراءة المشهد السياسي بعيدا عن الانانية والمصالح الشخصية وان نحترم شهداء شعبنا وضحاياه فهم عنوان انسانيتنا وهم يستحقون الاهتمام.

-------------------

وتابع زملاءنا الحضور المداخلات باهتمام وقدموا ملاحظاتهم لإغنائها.

وسيكون اللقاء القادم بعد أسبوعين للحديث عن الصابئة المندائيين وثقافتهم العريقة

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
التجارة الأوكرانية: العراق تعاقد مع شركة وهمية لتطوير حقل "عكاز الغازي"
امرأة عاشت قبل 75 ألف عام بالعراق.. اعادة تكوين رأس "شانيدار زد"
مؤرخة أميركية: ما تشهده الجامعات غير مسبوق "منذ حرب فيتنام"
يعملون في عيدهم.. 1 أيار "يوم بلا فرحة" لعمال العراق
التغير المناخي "يُهجّر" 100 ألف عراقي من مناطقهم
مداهمات واعتقالات في جامعة كولومبيا.. والسبب غزة!
كيف أصبح الأول من مايو عيداً لعمال العالم؟
بعد سنوات من التعثر، هل ينجح العراق في إنجاز طريق التنمية؟
ردود فعل حادة بعد إقرار "قانون المثلية الجنسية" في العراق
تهنئة من الاتحاد الديمقراطي العراقي
ندوة اللجنة الثقافية في الإتحاد الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا
البرلمان العراقي يمرر قانونا يجرم "المثلية الجنسية"
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة