استضاف الاتحاد الديمقراطي العراقي الشاعر الكبير مظفر النواب في شهر ايار من عام 1996، مع الباحث التراثي العراقي سعدي الحديثي، في امسية من اماسي العمر.
وشارك في تقديم الامسية اربعة زملاء هم نجيب عجو (عريف الحفل)، عادل أسمرو (كلمة نادي الرافدين والاتحاد)، خليل الحسناوي (قصيدة)، ود. علاء فائق (نبذة عن الشاعر). ثلاث من هؤلاء الزملاء موجودين اليوم معنا في هذا الاحتفال.
أقام الاتحاد الديمقراطي ونادي الرافدين الاجتماعي الامسية في قاعة مدرسة سي هولم في مدينة برمنكهام.
هناك امرأ لا يعرفه الا القليل وهو ان الشاعر مظفر النواب عند زيارته لنا شعر بوكعة صحية وألم في الصدر، وعند زيارته للطبيب، طلب منه ان يرتاح ولا يقوم بنشاطات متعبة. وعليه تم تأجيل حفل مظفر النواب لمدة اسبوع بعد ان تم حجز قاعة المدرسة ونشر الاعلان.
وقبل الموعد الجديد للحفل ذهب شاعرنا الكبير الى الطبيب مرة اخرى، وفي هذه المرة حمّله الطبيب جهاز لفحص القلب يحتوي على مجسات وتوصيلات كهربائية مرتبطة في عدة اجزاء من صدر وظهر الشاعر. وكان مظفر قلقا ومرتبكا، وكنا سنلغي الحفل للمرة الثانية، ولكن الدكتور سعدي الحديثي أقنعه بإقامة النشاط. واقام مظفر امسيته وهو يحمل جهاز الفحص على جانبه. وبالرغم من ذلك قدم الشاعر الكبير أفضل ما لديه.
وكان حفلا وامسية رائعة لن تنسى.
عندما كنت في دمشق في سبعينيات القرن الماضي زارني في شقتي الواقعة بحي "قصاع 5" الشاعر مظفر النواب بصحبة بعض الرفاق والاصدقاء، وكان في مكتبتي ديوان نادر للشاعر بدر شاكر السياب، طلب مظفر النواب استعارته مني، فأهديته له. وعندما التقيته في امريكا في 1996 قال لي انه لايزال يحتفظ بذلك الديوان، ديوان السياب.
تمنيات بالعمر المديد لمظفر النواب.
* ألقيت الكلمة في حفل شارع المتنبي الذي أقامه منتدى الرافدين للثقافة والفنون في مشيكان في 12 اَذار 2016.
نبيل رومايا