بمزيد من الحزن والأسى، تلقى زميلات وزملاء الاتحاد الديمقراطي العراقي نبأ رحيل السيدة سارة القس يوسف عبيا، زوجة الشهيد سعيد عيسى شاجا، ووالدة كل من سلام، سلاف، سرمد والشهيد سلار شاجا.
والراحلة العزيزة من المناضلات الأوائل الذين حملوا راية حرية وسعادة الشعب العراقي، وحملت هموم العراق وشعبه طيلة عمرها من خلال عملها في صفوف رابطة المرأة العراقية والتنظيمات الوطنية. وعانت الكثير من ملاحقات مجرمي العهد الدكتاتوري بسبب نشاط رفيق حياتها الشهيد سعيد عيسى شاجا واخيها الشهيد الدكتور إبراهيم، وباقي اخوتها. واختطاف وتغييب ابنها سلار في عهد المحاصصة والقتل على الهوية.
كتب عنها المرحوم حميد توميكا:
"لم يدر في خلد هذه المرأة الشابة وقتها، ان رحلتها مع المطاردات والخوف والقلق ستبدأ منذ ارتباطها بزوجها سعيد عيسى شاجا الذي كان منتميا للحزب الشيوعي العراقي منذ ان كان في التاسعة عشر من عمره، وارتباطها برابطة المرأة العراقية في منتصف الخمسينات، ناهيك عن مساهماتها في التظاهرات والمسيرات التي كانت تتقدمها حاملة اللافتات والشعارات.
وعندما بدأت حملة تبعيث الكوادر التعليمية واجبارهم على الانتماء لحزب البعث المقبور، تعرضت لضغوط كبيرة، ولكنها امتنعت عن الانتماء وفضلت انهاء خدمتها والتقاعد للهروب من المضايقات."
الذكر الطيب الدائم للفقيدة العزيزة، والصبر والسلوان لأهلها ومحبيها، ولعزيزتنا سلاف والعائلة.
وسيقام قداس الجناز عن روحها الطاهرة في الساعة العاشرة من صباح يوم الخميس 22 حزيران 2023، في كنيسة مار يوسف الكلدانية الواقعة على الميل السادس عشر بين شارعي ديكوندر وجان آر في مدينة تروي، ومنها الى مثواها الاخير في حدائق وايت جابل الواقعة على الميل الثامن عشر وشارع كروكس.
وستقبل التعازي من قبل اولادها واولاد اخيها واقاربها في قاعة صحارى الواقعة على الميل السادس عشر وشارع ديكوندر، من الساعة الرابعة عصرا الى الثامنة مساءً.