نطالب بتوفير الحماية الكاملة لمكونات المجتمع الدينية والقومية الصغيرة وخاصة ابناء المكون المسيحي.

مرة اخرى تقترف ايادي الارهاب الاثمة جريمة بشعة بحق المواطنين الابرياء، وهذه المرة ضد المكون المسيحي المسالم في كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد، والتي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى من النساء والاطفال ورجال الدين

في محاولة جديدة جبانة تهدف إلى زعزعة الأمن في البلد وغرس بذور التفرقة بين مكونات الشعب العراقي المتنوع بقومياته وأديانه ومذاهبه وطوائفه المختلفة.

اننا في الاتحاد الديمقراطي العراقي نعبر عن استياءنا وقلقنا حيال مايجري للمكون المسيحي العراقي والذي يقع تحت طائلة الارهاب بشكل مزدوج ،  الاول لأنه جزء من الشعب العراقي ويتحمل ما يتحمله شعبنا، والثاني لانه يستغل لتصفية الحسابات مع الاخرين، وكأن هذا المكون المسالم مسؤول عن كل مايجري في العالم. وهذا ماتضح في الهجمة الارهابية الاخيرة حيت كان معظم منفذيها من الارهابيين العرب والذين ادعوا ان هذه الهجمة كانت كرد لتصريحات مسؤولين في الكنيسة المصرية، وطالبوا ايضا باطلاق سراح معتقلين ارهابيين في مصر. ومن وجهة نظر الارهابيين فإن الهجوم على كنيسة يعتبر "هدف ذات قيمة اعلامية عالية ". وهذا ما اكدته ردود الفعل الامنية العراقية السريعة،  وردود فعل الحكومات والشخصيات والاعلام العالمي.

اننا نطالب الحكومة بالتحقيق الفوري في هذه الجريمة لايجاد المخططين الاساسيين لها، وخاصة انه كانت هناك تهديدات مسبقة لاستهداف الكنائس، حسب تصريح المسؤولين الامنيين.  

إننا ايضا نعتقد ان تأخير تشكيل الحكومة والصراعات الغير مبررة بين الكتل الفائزة، والخروقات المستمرة للدستور هي سبب اساسي في عدم استقرار الوضع السياسي والامني في العراق، وهذا التأخير فتح المجال لقوى الارهاب والجريمة لاستغلال الوضع المتأزم وزيادة عملياتها الاجرامية. إن الحل يكمن بتشكيل حكومة عراقية ببرنامج وطني بعيد عن المحاصصة والطائفية لضمان حقوق كل مكونات الشعب العراقي.

إننا نطالب الحكومة العراقية الحالية والقادمة بتوفير الحماية الكاملة لمكونات المجتمع الدينية والقومية الصغيرة وخاصة ابناء المكون المسيحي. داعين جميع العراقيين إلى الوقوف صفا واحدا أمام هذه المحاولات البائسة لزرع الفتنة بين أبناء شعبنا والعيش بسلام ومحبة، وتفعيل مبدأ المواطنة والمشاركة في الوطن الواحد كسبيل للسير الى مستقبل افضل لكل العراقيين.

المجد والخلود لشهداء شعبنا الابرار

والشفاء العاجل للجرحى والصبر والسلوان لعوائل الشهداء.

الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية

1 تشرين الثاني 2010