لتتوقف فورا المجازر بحق المسيحيين في العراق
إن ما حذرت منه منظمات المجتمع المدني في بياناتها واعتصاماتها قد وقع فعلا..فها هي فلول البعث الفاشي وبالتنسيق مع إرهابيي القاعدة يشئنون حملة قتل وحشي بحق سكان وادي الرافدين الأصلاء المسالمين ويحتجزون ثم يقتلون الكهنة والمصلين في كنيسة سيدة النجاة في الكرادة..
وهذه ليست الحادثة البشعة الوحيدة فقد استهدف الإرهابيون والميليشيات المنفلتة المسيحيين وفي كافة محافظات القطر وقتلت القساوسة واحرقت وفجرت كنائسهم عدة مرات منذ ما يسمى (حرب تحرير العراق) ..كما لم تسلم منها الأقليات الدينية الأخرى من صابئة وأزيدية.. وتاتي هذه الجرائم وسط تجاذبات ومماحكات وصراعات القوى المتنفذة, وتغليبها المصالح الفردية والحزبية الضيقة على أمن ومصالح جماهير الشعب والوطن, غير مكترثة بما جلبته هذه السياسة الخطرة من مآسي وأضرار لحقت بالجماهير المكتوية بالفاقة وانعدام الأمن وشحة الخدمات والتفشي الرهيب للفساد في جميع مرافق الدولة..
نحن في الاتحاد الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا في الوقت الذي نستنكر وندين هذا العمل الإرهابي الإجرامي, نحمل الحكومة العراقية والكتل الفائزة في الإنتخابات والأجهزة الأمنية كافة مسؤولية ما حدث, كما نطالبهم بالعمل الجاد لحماية جميع الأقليات العراقية ومنهم المسيحيين السكان الأصليين لهذا البلد, خاصة وقد أشارت وسائل الإعلام من ان وزير الدولة لشؤون الأمن الوطني شيروان الوائلي، كان قد أعلن الاثنين، عن انه زود القوات الأمنية في بغداد بمعلومات تشير إلى نية تنظيم القاعدة شن هجمات على الكنائس في بغداد، مبينا أن القوات الأمنية لم تتعامل مع المعلومات بجدية!!
إن هذا العمل الإجرامي الجبان الذي أعلنت ما يسمى بدولة العراق الإسلامية مسؤوليتها عنه والتي هي الواجهة لفلول البعث والحاضنة لمجرمي القاعدة, كان الهدف منه هو زرع الفتنة بين مكونات الشعب العراقي وتخريب العملية السياسية وفرض هيمنتها من جديد على مقدرات الشعب..
يا ابناء جاليتنا العراقية:
ارفعوا أصواتكم وطالبوا الحكومة العراقية بوقف نزيف الدم
إفضحوا المنظمات الإرهابية والقوى التي تساندها
طالبوا بحماية الأقليات القومية والدينية في العراق
تضامنوا مع ضحايا الإرهاب الهمجي
ساندوا منظمات المجتمع المدني التي تطالب بتشكيل الحكومة الوطنية وعلى أساس الكفاءة والولاء للوطن
الخزي والعار لمرتكبي هذه الجرائم وللمنظمات التي تساندهم
والمجد والخلود للشهداء الأبرار