بيان من الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية
في البداية جاء القرارالمخجل لمجلس محافظة بابل بمنعه فرق الغناء التي دعيت لمهرجان بابل الثقافي، وبعدها منعت عروض سيرك "مونت كارلو" في البصرة في الشهر الماضي، وثم كان الهجوم على مقر اتحاد الأدباء وإغلاق ناديه بحجة منع شرب الخمربحسب قانون سيئ أصدره مجلس قيادة الثورة المنحل، برقم 82 لسنة 1994 خلال حملة صدام الايمانية.
. واليوم يأتي قرار وزارة التربية والتعليم العراقية بمنع تدريس مادتي المسرح والموسيقى في معهد الفنون الجميلة ببغداد ورفع التماثيل من مدخل المعهد باعتبارهما "حراماً" حسب رأي بعض الأشخاص المتنفذين في الأحزاب الدينية.حسب مانشر في قناة العربية.
إن هذه القرارات الجائرة والمخالفة لابسط قواعد حقوق الانسان والتي تضييق على الحريات العامة وتتجاوز على حقوق المواطنين المحفوظة بالدستور العراقي والاتفاقات الدولية لامكان لها في عراق متعدد الاديان والقوميات والمذاهب.
إن محاولة تغيير الوان الطيف العراقي الجميلة الى لون واحد مرفوضة من معظم ابناء الشعب العراقي الذي يحاول النهوض على قدميه بعد عقود من الاضطهاد وسنوات من الارهاب والجريمة وعدم الاستقرار. ان هذه التوجهات السيئة لن تخدم في النهاية (رضينا او أبينا) الا القوى الظلامية التي تحاول تمزيق العراق ووحدته من خلال هجومها على شرائح المجتمع العراقي. وما كان الهجوم على كنيسة سيدة النجاة ومحاولة تهجير المسيحيين الا جزء من مخططها للنيل من شعبنا العراقي.
إننا نطالب البرلمان العراقي والحكومة العراقية والاحزاب والكتل السياسية بتبني قوانين تطلق وتحمي الحريات العامة، أننا نطالبهم بمحاربة ثقافة الجهل والتخلف من خلال الغاء القوانين التعسفية السابقة وسن قوانين تقدمية حضارية لتنظيم المجتمع وحمايته واسعاده.
إننا ندعو منظمات ومؤسسات المجتمع المدني بأخذ دورها الريادي في فضح هذه التوجهات والدفاع عن حقوق المواطنين في الاختيار والفكر .
إننا نطالب مجالس المحافظات بالقيام بدورها التي انتخبت من اجله وهو تقديم الخدمات وتسهيل حياة المواطنين اليومية وليس فرض سياسات حزبية ضيقة عليهم.
إننا اليوم نواجه حملة ايمانية جديدة بأجندات مستوردة فلنقف متوحدين ضدها قبل فوات الاوان.
لنرفع صوتنا ضد قمع الحريات... وضد تقيد الفكر والاختيار.
الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية
كانون الاول 2010